سياسية

مقدسي ينفي كلام المراقبين على أسلحة ثقيلة في التريمسة ويقول إن من قتل هم من المسلحين

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، د. جهاد مقدسي، أن ما جرى في قرية التريمسة في ريف حماة، “ليس مجزرة بل هو عملية عسكرية واشتباك بين قوات الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحوار والحل السياسي بل بالخطف والقتل والإرهاب”، حسب تعبيره.
ونقلت سانا عن المقدسي قوله في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إن "حقيقة ما جرى في التريمسة هو أن مجموعات إرهابية مسلحة غزت القرية وروعت الناس، وتمركزت فيها وأقامت مقرات قيادة وهاجمت نقاط قوات حفظ النظام والمواطنين".

وحول أعداد القتلى في التريمسة، أضاف المتحدث: "إن من قتل في التريمسة هم من المسلحين وعددهم 37 مسلحاً، واثنان من المدنيين"، وأن "الإضرار لحقت بخمسة مبان فقط في القرية، وهو يدل على أنها كانت عبارة عن مقرات للمجموعات الإرهابية المسلحة تمارس من خلالها الاعتداء على قوات حفظ النظام والمواطنين".

ونفى المقدسي أيضاً استخدام الجيش السوري أي أسلحة ثقيلة، مؤكداً أن "الاشتباكات في التريمسة استمرت عدة ساعات ولم تستخدم خلالها قوات الجيش أي أسلحة ثقيلة بل عربات نقل وأسلحة خفيفة أثقلها قواذف الـ أر بي جي".

وكان متحدث باسم بعثة المراقبين الأمميين في سورية، أعلن أن الهجوم الذي شنه الجيش السوري في بلدة التريمسة بريف حماة "استهدف على ما يبدو منازل منشقين عن الجيش وناشطين، وأن المهاجمين استخدموا أسلحة منها المدفعية وقذائف المورتر".

وذلك عقب إعلان ناشطين سوريين، عن مقتل ما بين 100 و200 مدني في ما وصفوه بـ "مجزرة التريمسة" الخميس الماضي.
وقال المتحدث باسم بعثة المراقبين، في بيان صدر أمس السبت، إن فريق المراقبين الذي زار التريمسة لم يتمكن من تحديد عدد القتلى، لكنه سيعود إلى البلدة يوم الأحد لمواصلة التحقيقات.

وجاء في البيان أن "المراقبين رأوا المنازل التي لحق بها الدمار ومدرسة محترقة، وقرروا العودة مرة أخرى إلى البلدة يوم الأحد".
كما قال المراقبون في بيانهم، إنهم توصلوا إلى أن الهجوم الذي تعرضت له التريمسة "استهدف بشكل رئيسي مساكن معارضي النظام".

كما أكدوا أن القوات الحكومية "استخدمت الدبابات والمدفعية وطائرات الهليكوبتر أثناء الهجوم على التريمسة، مما يعتبر انتهاكاً لبنود خطة كوفي عنان، المبعوث الدولي إلى سورية"، وهو الأمر الذي نفاه المقدسي.

وفي إشارة إلى بيان كوفي عنان أمس، حول أحداث التريمسة، اعتبر المتحدث باسم الخارجية السورية، أن "الرسالة التي تسلمتها الخارجية السورية أمس من كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية حول ما جرى في قرية التريمسة أقل ما توصف به أنها رسالة متسرعة إلى أبعد الحدود ولم تستند إلى حقائق ما جرى على الأرض".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى