أخبار البلد

الأسد لـ ساركوزي: رؤيتنا للحل في غزة.. وقف العدوان البربري فوراً والانسحاب

عقد السيد الرئيس بشار الأسد أمس اجتماعاً مع الرئيس نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا.
عقد السيدان الرئيسان اجتماعاُ موسعاُ شارك فيه السيد خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي والسيدأحمد داوود أوغلوكبير مستشاري رئيس الوزراء التركي وحضره من الجانب السوري السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور عبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية ولمياء شكور سفيرة سورية في فرنسا ومن الجانب الفرنسي السادة جان ديفيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي وبوريس بوالون المستشار التقني والمكلف شؤون شمال افريقيا والشرقين الأوسط الادنى في الرئاسة الفرنسية وميشيل دوكلو سفير فرنسا في سورية.

كما حضر الاجتماع السادة مارك أوتي المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط وفاسليس بونتوسولي سفير المفوضية الأوروبية في سورية وتوماس أولكيني سفير التشيك في دمشق.

الرئيس الأسد: وقف العدوان البربري الإسرائيلي فورا وانسحاب قوات الاحتلال من غزة ورفع الحصار

وفي ختام المحادثات عقد الرئيس الأسد والرئيس ساركوزي مؤتمراً صحفياً استهله السيد الرئيس بالترحيب بضيوف سورية وقال سيادته نجتمع اليوم في ظروف قاسية وصعبة وفي ظل احداث خطيرة تحدث في غزة في الوقت الراهن فالعدوان الاسرائيلي على غزة مستمر منذ أحد عشر يوماً وارتكبت العديد من المجازر منذ ذلك اليوم حتى هذه الساعة بحق المدنيين الأبرياء ووصل عدد الضحايا من الجانب الفلسطيني حتى صباح اليوم إلى580رجلاً وامرأة وطفلاً.. ثلاثون بالمئة من هؤلاء الضحايا هم من الأطفال معظمهم من دون سن العاشرة مع عدد كبير من النساء.

الرئيس الأسد: الوضع في غزة يشبه معسكر اعتقال جماعي يهدف لكسر إرادة شعب بأكمله

وأضاف الرئيس الأسد: في يوم أمس سقط17طفلا ً في يوم واحد و7نساء معظمهن من الامهات وعدد الجرحى تجاوز2700جريح معظمهم في حالة خطيرة ولا يوجد ادوية من اجل معالجتهم والارامل والايتام والمعوقون أيضا بالآلاف ونحن هنا نتحدث عن وضع يشبه معسكر اعتقال جماعي يهدف الى كسر ارادة شعب بأكمله.

وقال الرئيس الأسد: إنه في هذا الاطار وفي هذا الجو الخطير حدث العديد من المشاورات بين الدول المهتمة بإيجاد حل لهذه القضية ولهذا الوضع الخطير وكان هناك عدد من المبادرات سبقت الاجتياح البري وذلك خلال مرحلة العدوان الجوي وركزت على ضرورة وقف إطلاق النار لأهداف انسانية من اجل ادخال الدواء والغذاء ورفضت اسرائيل كل هذه المقترحات ومن ضمنها المقترحات الاوروبية بعد الاجتياح.. سمعنا امس من الاسرائيليين رفض اي وقف لاطلاق النار.

واضاف الرئيس الأسد: في هذا الاطار تاتي زيارة الرئيس ساركوزي الى المنطقة وهي زيارة هامة تداولنا فيها بمختلف القضايا والتفاصيل المرتبطة بهذا الموضوع وشرحت للرئيس ساركوزي الموقف السوري ورؤيتنا للحل والتي تتلخص اولا.. بوقف العدوان البربري الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني فورا وبوقف اطلاق النار والانسحاب الفوري من اراضي غزة ويتبع هذا الكلام ثانيا رفع الحصار والذي قد لا يفهم البعض اهميته فالحصار هو عبارة عن اعلان حرب ولكن ليس عسكريا وهو موت بطيء.. عندما لا يكون هناك رفع للحصار من الصعب ان يكون هناك وقف حقيقي وصامد لاطلاق النار وعندما نخير انسانا بين الموت البطيء والموت السريع فهو سيختار الموت السريع لانه اسهل وهذه البنود هي بنود اساسية تشكل مبادىء لاي حل دائم ومستمر في غزة وهناك تفاصيل كثيرة تتبع هذه البنود.

الرئيس الأسد: مايجري في غزة جريمة حرب وإسرائيل لم تتعلم من دروس لبنان…المقاومة ليست منظمة نفككها ولا مستودع أسلحة ندمره هي فكر وهو ينتشر

وقال الرئيس الأسد: تحدثنا في أول لقاء مع الرئيس ساركوزي في فرنسا حول الحديث بصراحة ونحن دائماً نتحدث بصراحة بعيداً عن الدبلوماسية الضبابية التي اصبحت هي الحالة السائدة خاصة مع بداية التسعينيات ولذلك وصلنا اليوم الى ما وصلنا اليه لانه لم يكن هناك حلول بل كانت هناك مصطلحات تحكم العمل السياسي وليس عملاً واقعياً يتطابق مع الوقائع الموجودة على الارض وانا قلت للرئيس ساركوزي انه يتوجب علينا ان نسمي الامور بأسمائها وانا في هذا المؤتمر وهو أول ظهور علني لي بعد بدء العدوان لابد ان نسمي هذه الامور بمسمياتها وما يحصل بالنسبة لنا هو جريمة حرب وامس اصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بان اسرائيل تتجاوز اتفاقيات جنيف.. مع كل اسف لم يتعلم الاسرائيليون من دروس لبنان وفي حرب لبنان ارادوا ان يستأصلوا المقاومة فكان الرد هو تزايد هذا الفكر في المجتمع. المقاومة ليست منظمة نفككها وليست شخصا نغتاله ولا مستودع اسلحة ندمره هي فكر وهو ينتشر ووقعوا مرة اخرى بنفس الخطأ الفادح والآن هذا الفكر ينتشر أكثر ومن سيدفع الثمن.. بالاضافة الى منطقتنا وشعوبنا الاسرائيليون انفسهم والمظاهرات التي نراها في الشارع العربي الاسلامي وفي بعض الدول الاوروبية هي دليل كبير على هذا الكلام.

وتابع الرئيس الأسد: بكل الأحوال نحن الآن نسعى الى حل سريع لهذه المأساة الانسانية وكان محور الحديث مع الرئيس ساركوزي اليوم حول هذا الموضوع واتفقنا على أهمية وقف إطلاق النار وعلى أهمية الانسحاب وأهمية رفع الحصار وسنتابع لاحقا الحوار بشأن التفاصيل الاخرى.

الرئيس الأسد: واثقون أن العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني

وختم الرئيس الأسد بالقول:نحن واثقون ان العدوان لن يتمكن من كسر ارادة الشعب الفلسطيني من اجل الوصول الى دولته المستقلة وانسحاب المحتل من اراضيه ومستعدون في سورية لبذل كل الجهود للتعاون مع اي جهد مبذول في المنطقة اقليمياً أو دولياً.

ساركوزي: الصور التي رأيناها في غزة لاتطاق وليس هناك حل عسكري

بدوره شكر الرئيس ساركوزي الرئيس الأسدعلى حفاوة الاستقبال وقال: أنا وخافيير سولانا مقتنعون بأن سورية يمكنها أن تقدم مساهمة هامة في السعي الى حل لهذا النزاع الذي تمر به المنطقة.

واضاف الرئيس ساركوزي: سيادة الرئيس تعرفون ما هي قناعتي ان الكلام الوحيد الذي يجب ان نتفوه به بما في ذلك في مجال الدبلوماسية هو كلام الحقيقة.. لغة الحقيقة ومع شركائنا في اوروبا ادنا دون اي لبس رد الفعل الاسرائيلي غير المتكافىء ابدا وكذلك أدنا الهجوم البري الذي بدأ منذ اربعة ايام.

وقال الرئيس ساركوزي: مساء أمس كنت مع سولانا والتقينا الرئيس شيمون بيريز ورئيس الوزراء ايهود اولمرت وقلت لهم نفس هذا الكلام وانه ليس هناك من حل عسكري في غزة وان العنف يجب ان يتوقف باسرع ما يمكن ويجب ان نبذل كل ماهو ممكن لكي تصل المساعدات الانسانية الى سكان غزة وامل في ان تتمكن منظمات اوروبية غير حكومية من الدخول الى غزة اليوم وان تفتح ممرات انسانية وان توزع الادوية وقلت ايضا من دون اي لبس ان اطلاق القذائف نحو اسرائيل امر غير مقبول ويجب ان يتوقف.

وأضاف ساركوزي: يبدو لي ان هذا يرسم معالم الخروج من هذه الازمة ونحن نبحث عن هذا المفتاح مع كل اصدقائنا في المنطقة.. وقف الاعمال العسكرية والهجوم الاسرائيلي ويرافق ذلك ضمانات جدية لامن اسرائيل اي الوقف الحقيقي والدائم لاطلاق القذائف باتجاه الاراضي الاسرائيلية.. البدء فورا ودون اي ابطاء بتوزيع المساعدات الانسانية للشعب الفلسطيني على مستوى الوضع الانساني المأساوي.. فتح الافاق سريعا لاستئناف مفاوضات السلام عن طريق تعزيز المصالحة الفلسطينية التي لابد منها والتي لا يمكن ان يتحقق شيء من دونها.

وقال ساركوزي: انه حول كل هذه النقاط وبالنسبة لكل هذه النقاط يمكن لسورية ان تقدم مساهمتها الكاملة وان سورية بينت ذلك عندما بدأت المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل عن طريق الوساطة التركية وأود هنا ان أحيي ممثل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي تكلمت معه قبل قدومي والذي شارك في اجتماعنا.. ان فرنسا وتركيا وسورية يعملون بنفس هذه الانطلاقة وهذا الحزم ونحن نعلم انكم تريدون السلام وان سورية بينت انها تعمل من اجل السلام واظهرت ذلك في اتفاق الدوحة وانا ذاهب الى بيروت مباشرة بعد دمشق وفي اطار هذه المنطقة وبفضل جهود سورية يجب ممارسة الضغط على كل طرف من الاطراف المعنية بما في ذلك حماس لكي يسكت السلاح ويعود السلام.

وأضاف ساركوزي: إن الرئيس بشار الأسديمكنه ان يلعب دورا اساسيا في ذلك ويجب ان تساعدنا سورية على اقناع حماس في ان تختار صوت العقل والسلام والمصالحة الفلسطينية واليوم الامر لا يتعلق باقصاء احد بل بجمع الكل وان ندفع الجميع الى ان يعملوا وان تتضافر الجهود من اجل المصلحة العامة لكي نتوصل الى الحل الوحيد الدائم الا وهو انشاء الدولتين دولة فلسطينية ديمقراطية عصرية قابلة للحياة واسرائيل التي لها الحق في الامان ومن المبكر ان نستخلص العبر والنتائج من هذه الجولة فهناك بضع ساعات متبقية ولكنني مقتنع بأنه اذا وافق كل واحد ان يخطو الخطوة الاولى يمكن ان تتوقف المعارك.

وقال ساركوزي: إن الصور التي رأيناها مساء أمس هي صور لا تطاق حقا.. هي صور لا تطاق للجميع.. ولا نريد ان نقول.. سوف نحل هذه المشكلة بعد خمسة عشر يوما فيجب ان تحل الآن وان يتحلى الجميع بالحكمة المطلوبة للقيام بالخطوة الاولى وألا ينتظر ان يقوم الطرف الاخر بالخطوة الاولى واذا كان يمكن لاوروبا ان تساعد الجميع للقيام بالخطوة الاولى الى جانب سورية والى جانب تركيا واذا كان يمكن لمصر وهي امة عظيمة ويمكن للرئيس مبارك ان يقوم بهذه المبادرة فأنا مقتنع اننا سنخرج من دوامة العنف هذه لندخل في دوامة السلام فالوقت لا يعمل لمصلحتنا.

واضاف ساركوزي: إن القادرين على العمل من اجل السلام يجب ان يعملوا الان وفورا وانا لست اسفا واكرر ذلك اذ اني وجدت السبل والوسائل لحوار واثق مع سورية اذ أدرك أهمية سورية في هذه المنطقة من العالم وتأثيرها على عدد من الاطراف الفاعلة فليس لدي ادنى شك في ان الرئيس الأسد سيبذل كل جهده ليقنع الجميع بسلوك طريق التعقل فالمسألة ليس في ان نعرف من البادىء والمجرم اكثر من الاخر فيجب ان تتوقف هذه الامور الان لأن هذه الصور وهذا الواقع الحالي امور لا تطاق للجميع ولا احد يمكن ان يكسب من هذا الوضع الحالي ومع سولانا سنغادر الان ونذهب الى بيروت وامل ان نتمكن من اطلاق دائرة الدبلوماسية والحوار.

بعد ذلك أجاب الرئيسان الأسد وساركوزي على اسئلة الصحفيين ورداً على سؤال حول دعوة سورية الى عقد قمة عربية وأين نحن الآن من هذه القمة قال الرئيس الأسد:إن سورية مازالت عند موقفها بالنسبة لضرورة عقد قمة عربية وحصلت عدة اتصالات في الايام الماضية امس وامس الاول تحديدا بيني وبين امير دولة قطر للحديث حول هذه النقطة.

واضاف السيد الرئيس:إنه اذا لم يكن هذا هو الوقت المناسب لانعقاد قمة عربية طارئة فأي ظرف يدعونا لعقد قمة عربية وهل من الممكن ان نذهب بعد اسبوعين لقمة اقتصادية ونكون قادرين على حضورها وغير قادرين على حضور قمة من اجل معالجة موضوع انساني سياسي عسكري لانقاذ الارواح ووقف الدماء حيث المجازر تحصل فهذا غير مقبول.. ما نقوم به حتى الآن غير مقبول لكن اذا وصلنا الى هذه المرحلة فلا نعرف ماذا يمكن ان يسمى.

الرئيس الأسد: مصممون على عقد قمة عربية.. والظروف المأساوية قد تستدعي عقدها بمن حضر

وقال الرئيس الأسد: إنه ومن خلال المشاورات كما قلت مازلنا مصممين على ضرورة عقد هذه القمة وكنا نحاول في الفترة الماضية فسورية من خلال موقعها كرئيس للقمة وقطر من خلال موقعها كمضيف للقمة ان نحقق النصاب لكي نصل الى قمة عربية ناجحة ولكن الظرف قد يستدعي انعقاد قمة بشكل ولو كان مصغرا ولو كانت قمة بمن حضر ربما هذا بحاجة الى التشاور مع بعض الدول قبل ان نحدد الموقف من هذا الموضوع ولكن لدينا ساعات تفصل بين مجزرة ومجزرة فلا يوجد لدينا ايام لكي نضيعها ولا اسابيع ومع ذلك اقول اذا لم يكن قد تم التوصل الى حل لاوضاع غزة قبل القمة المقبلة فسيكون شيئا محرجا.

واضاف الرئيس الأسد: سيكون هناك اليوم اتصال بيني وبين سمو أمير قطر من اجل نفس الموضوع لكي نرى ما يمكن ان نصل اليه.

ورداً على سؤال للرئيس ساركوزي عما اذا كان هناك تحرك مع الرئيس الأسد لتأسيس نواة عمل عربية دولية أو مجموعة ما لتقديم حل متكامل لموضوع غزة قال ساركوزي: قناعتي هي أن العودة الى الوضع الذي كان قائماً في السابق قبل بضعة أيام امر غير مقبول لجميع الاطراف لسبب بسيط لان اسرائيل تريد ان تضمن امنها ولأن الفلسطينيين في غزة يريدون اعادة فتح المعابر وهذا هو الحل على الاقل الذي يسمح لنا بالمضي قدما لنوقف لغة السلاح ونحاول ان نفهم لماذا وصلنا الى الوضع المعقد الحالي اسرائيل تخشى على امنها ويجب ان نقدم اجوبة.. والشريك الاخر الفلسطيني يريد ان يتم رفع الحصار عن رقعة الارض التي يعيشون عليها.. هذه هي خارطة الطريق ولكن ليس هناك ثقة بين الجانبين ويمكن ان نخلق هذه الثقة عن طريق دفع الجميع الى النقاش ولكي تضع كل الاطراف ثقلها في الميزان لكي تعود الثقة.

وقال ساركوزي: إن فرنسا تترأس مجلس الامن لشهر كانون الثاني وانا احد اولئك الذين يعتقدون ان النظام الدولي لابد منه وان دور الامم المتحدة اساسي في القرن الحادي والعشرين ولكن السلام سياتي اولا وقبل كل شيء من الثقافة في الميدان ومن الدول المجاورة ومن اوروبا التي يجب عليها ان تقوم بسياسة طموحة في الشرق الاوسط الذي هو بحاجة الى اوروبا قوية ومستقلة وتتحلى بارادة طيبة وبنية صادقة وهذا ما نحاول ان نفعله.

ورداً على سؤال حول جولة الرئيس ساركوزي في المنطقة والمقترحات التي حملها وماذا تحقق منها قال: من المبكر ان نتوصل الى استنتاجات الآن هناك اتصالات كثيرة علي ان اجريها واتصالات هاتفية واجتماعات كثيرة أنظمها وسوف نستخلص النتائج عندما يحين الوقت والوقت لم يحن بعد.

وأضاف الرئيس ساركوزي موجهاً كلامه الى الصحفيين الفرنسيين والاوروبيين والسوريين والعرب: من السهل جداً ان نبقى خارج المعمعة وان ننظر الى الناس يتقاتلون وان ندلي بتعليقات ذكية وبطبيعة الحال هو ان نرفع ايدينا الى السماء وان نقول هذا ليس شيئا جيدا ليست هذه هي الاستراتيجية التي اخترتها.. انا اخترت ان آتي الى الميدان وان احاول ان اكون محاورا من ذوي الارادة الطيبة مع اصدقائي الاوروبيين مع خافيير سولانا والترويكا الاوروبية وابين انه يمكننا ان نحاول دفع الجميع الى التوصل الى قرار وستحكمون انتم لاحقا اذا كان من المفيد ان اتي ام لا.

وختم الرئيس ساركوزي بالقول: انا اعتقد نظرا لخطورة الوضع وعندما يكون المرء رجل دولة جديرا بهذه التسمية لا يبقى امام شاشة التلفزيون ويتفرج على الناس يتقاتلون ويعبر عن اسفه وأساه ويبقى جالسا على كرسيه في مكتبه بل ياتي الى الميدان ويجازف ببعض الامور وصدقوني هذه المجازفة في خدمة السلام اقل من المجازفة عندما ننظر الى الحرب ولا نفعل شيئا واعتقد انه علينا ان نثق بحكمة كل قادة المنطقة لانه لا يمكنهم ان يعتبروا ان هذا الوضع يمكن ان يستمر لاسابيع لان مصير هذه الشعوب بين ايديها ويجب على قادة الدول ان يجدوا السبل والوسائل لاحلال السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى