أخبار البلد

تعزيز دور المرأة وإيجاد فرص عمل للشباب.. مطالب الناخبين وعناوين رئيسية لبرامج المرشحين

مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب تحتدم المنافسة بين المرشحين لعضوية المجلس في المحافظات حيث يقدم كل منهم رؤيته وبرنامجه الانتخابي بشعارات عريضة يحاول من خلالها كسب أكبر عدد من
الاصوات بينما يطالب الناخبون بضرورة تحمل المرشحين في حال فوزهم مسؤولياتهم كاملة لخدمة الوطن وتطوره وان يكونوا أمناء على وعودهم الانتخابية ويولوا فئة الشباب حيزا واسعا من اهتماماتهم.
كما تركز المطالب على ضرورة تعزيز مكانة المرأة والشباب ودورهم في حل القضايا المتعلقة بالشأن العام ومعالجة المواضيع المتصلة بهموم المواطنين بما يؤمن مشاركة الجميع في عملية البناء والتطوير المستمر.
وأكدت المدرسة في كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتورة كندة الشماط أهمية المشاركة النسائية في مجلس الشعب وخاصة أن سورية من الدول الرائدة على مستوى المنطقة في التأكيد على حقوق المرأة ودورها القيادي في المجتمع معتبرة أن المرأة النائب مطالبة بالقيام بدورين أساسيين من خلال مشاركتها هموم المواطن السوري الحياتية والمعيشية ونقل معاناة المرأة وتمرير مشاريع قوانين تصب في تمكينها بالشكل الافضل.

ورأت الدكتورة الشماط أنه من المفترض أن تركز المرأة العضو في مجلس الشعب القادم على القضايا التي تخص المجتمع عموما وخاصة البرامج المتعلقة بالمرأة بحيث تعكس احتياجاتها المتباينة من منطقة الى أخرى ومراعاة الخصوصيات والمتغيرات الموضوعية الخاصة بكل منطقة مشيرة الى انه توجد أولويات تتعلق بشؤون المرأة تختلف من حيث الترتيب مثل مشروع صندوق النفقة الذي يعتبر احد الحلول الهامة لتحصيل النفقة المستحقة للمرأة وأولادها في حال وقوع الخلافات الزوجية.
ولفتت الدكتورة الشماط إلى ضرورة التركيز في المراحل القادمة على موضوع التأهيل والتمكين للمرأة من خلال برامج ومشاريع متنوعة تجعلها قادرة على الإنتاج وإقامة مشاريعها الخاصة بها لتصبح رافدة حقيقية للاقتصاد الوطني والاستفادة من الظروف البيئية والاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة من خلال حاضنات أعمال تشكل البنية الرئيسية لانطلاقة المرأة اقتصاديا وخاصة فيما يتعلق بالمهن اليدوية والحرفية وغيرها وذلك حسب المنطقة وإمكاناتها المتوفرة.

بدورها اعتبرت المرشحة المهندسة ماريا سعادة أن وجود المرأة في المجلس النيابي هو داعم حقيقي للرجل كجزء لا يتجزأ من العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن وتهيئة أرضية أوسع لمشاركة النساء للرجال في العمل السياسي وقالت "إن أي بلد لا يمكنه أن يتطور بغياب المرأة في حال كانت محرومة من ممارسة حقوقها كاملة فهي تعتبر أما للمجتمع وليست نصفه بالعدد".
وأكدت المهندسة سعادة أهمية التركيز على تغير ثقافة المجتمع النمطية حول المرأة باعتبارها الحاضن الثقافي والموروث النفسي للأمة كلها من حيث قدرتها العاطفية والعقلية على التأثير في بناء الأجيال السليمة جسديا وعقليا والمنتمية إلى مجتمعها أولا وأخيرا لافتة إلى ضرورة العمل والتوجه نحو توعية المرأة لحقوقها وإعادة تأهيلها من خلال برامج ومشاريع تنموية وبشكل مستمر لتقوم بدورها التنموي الحقيقي كونها تشكل في النهاية معيارا لتطور المجتمع ككل.
بدورها اوضحت ابتسام الدبس المرشحة عن قائمة الوحدة الوطنية في محافظة دير الزور ان مسؤولية بناء الوطن مسؤولية كبيرة في ظل الظروف التي تمر بها سورية وتستدعي من الجميع العمل على تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص لان الوطن للجميع مؤكدة انه لابد لنا من الوقوف باعتزاز امام الدور الذي تلعبه المرأة في مسيرة البناء والتطوير والاشارة الى التضحيات والعطاءات التي قدمتها لأنها الشريك الحقيقي للرجل في البيت والمصنع والحقل وفي مجلس الشعب المؤسسة الديمقراطية التي صانها الدستور.
وبين المرشح المستقل رياض بندر العيسى فئة ب عن محافظة دير الزور ان برنامجه الانتخابي يقوم على مبدأ تطوير البنية التحتية في المحافظة بما يمكن من اقامة المشروعات الصناعية والزراعية والسياحية فيها وتطوير الزراعة وتأمين بيئة استقرار لسكان البادية من خلال جر قنوات المياه والري والتوسع في تنفيذ المرافق الخدمية الاساسية فيها من مراكز طبية ومدارس وتطوير الثروة الحيوانية وسن القوانين الصارمة التي تمنع احتكار الاعلاف والاسمدة من قبل بعض التجار والعمل على زيادة عدد مقاعد محافظة دير الزور في الدورات القادمة من مجلس الشعب.
من جهته رأى الدكتور عدنان عويد محاضر في جامعة الفرات انه يتوجب على ممثلي مجلس الشعب ان يعملوا على التشريع نظرا لأهميته في تحقيق مصالح الشعب وقال "علينا كناخبين ان نشارك في انتخابات مجلس الشعب ونختار من يمثلنا فيه بحيث يكون ممثلنا على درجة عالية من الاخلاق والمسؤولية والمعرفة تجاه المهمة التي سيشتغل عليها في هذا المجلس".

وطالب المزارع حسين الفرج اعضاء المجلس الجديد بمناقشة التشريعات والقوانين الجديدة بمرونة وخاصة المتعلقة منها بحصول الفلاح على الرخصة الزراعية ورخص حفر الآبار الارتوازية والسماح باستثمار الاراضي البور من قبل مستثمرين محليين أو يرهم بما يحقق التوسع في رقعة الاراضي الزراعية وإدخال الاساليب الحديثة في عمليات الزراعة.

بدورها اشارت الطالبة الجامعية فرح قويدر إلى ان فئة الشباب والطلبة يجب ان تأخذ حيزا مهما وواسعا في اهتمامات اعضاء المجلس من خلال طرح المشاكل التي تعيق تطوير العملية التعليمية وتحقيق المراقبة الفعالة من قبل المجلس على أداء الحكومة عموما ووزارتي التعليم العالي والتربية بشكل خاص كونهما الوزارتين المسؤولتين عن تسيير أمور التربية والتعليم.

ودعا محمد عبود صاحب مطعم ممثلي المحافظة في المجلس القادم الى الاهتمام بالسياحة في المناطق الشرقية وتحسين المواقع السياحية والاثرية فيها وتشجيع الاستثمار وتوظيف رؤوس الاموال في تنفيذ المشروعات التي تخلق فرص العمل وتنشط الحركة وخاصة ان دير الزور تضم العديد من المواقع التاريخية والاثرية المهمة والمشهورة عالميا مثل آثار ماري ودورا أوربوس وترقا ناهيك عن نهر الفرات الذي يعد احد اهم ركائز السياحة البيئية في المحافظة.

وعبر المواطن سليمان النجم عن امله في وصول الاكفأ والاجدر لتمثيل المحافظة في المجلس وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر فيها سورية مؤكدا على اهمية تحقيق الانماء المتوازن بين مناطق الريف والمدينة وتحسين مستوى معيشة الفرد.

وفي طرطوس بين باسل عيسى المرشح عن قائمة الوحدة الوطنية فئة أ أن سورية تشهد اليوم ولادة جديدة للحراك والحياة السياسية فبعد مرور عام ونيف على الأزمة بدأت الحياة تنشط من جديد وأصبح للأحزاب دور في الحالة السياسية بهدف إيصال طموحات الناس والشباب وخلق دم جديد في هذا المجال مشيرا الى انه يسعى من خلال ترشحه الى مجلس الشعب الى نقل مشكلات المواطنين وهمومهم بالدرجة الاولى للسلطات المعنية وتحسين واقع البنية التحتية والخدمات ودعم التنمية الزراعية اضافة الى تفعيل دور الشباب ومعالجة كل القضايا والصعوبات التي يعاني منها المواطنون.

وأوضح انه لا يمكن لعضو مجلس الشعب ان يطبق برنامجه الانتخابي إلا بالتعاون بين الاعضاء الجدد لمجلس الشعب وبين السلطات والجهات المعنية ومع المواطنين الذي لهم دورهم الحقيقي في بناء الوطن اضافة الى تطبيق مبدا المحاسبة وذلك تحت شعار الوطن للجميع.

وأشار عاطف حسن المرشح المستقل من الفئة أ إلى ان انتخابات مجلس الشعب كمؤسسة دستورية هامة لها دورها في تطوير المجتمع وبناء سورية المتجددة ورسم ملامحها المستقبلية من كل النواحي لافتا الى ان عملية الإصلاح الجذري التي انطلقت في سورية أفسحت المجال لتكريس مناخ سياسي جديد طال بدوره قانون الانتخابات الذي هو اليوم قيد الاختبار العملي.

وأكد أنه يسعى من خلال برنامجه الانتخابي الى مواصلة مسيرة الإصلاح في جميع الاتجاهات عبر توظيف كل الطاقات والإمكانات وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والاستفادة من الموارد البشرية وخاصة الشبابية منها لتحقيق التكامل في الحقوق والواجبات.

وبين الدكتور ثائر ونوس المرشح لانتخابات مجلس الشعب من الفئة ب ان المرحلة التي تمر بها سورية لا تحتاج الى رفع الشعارات البراقة انما تحتاج الى التطبيق الفعلي على أرض الواقع وهذا على الاعضاء الجدد فعله من خلال وضع برامج انتخابية يمكن تطبيقها على الواقع تحقق جزءا من تطلعات وآمال المواطنين وخاصة شريحة الشباب والمضي في تطبيق الاصلاح والتطور.

وحول برنامجه الانتخابي أكد ونوس أنه يركز على ضرورة العمل لتحسين الواقع الخدمي والسياحي في المحافظة من خلال الاسراع في انجاز المشروعات السياحية الحيوية نظرا للمكانة السياحية التي تتمتع بها محافظة طرطوس ومحاربة الفساد والتواصل المباشر والمستمر مع المواطنين لمعالجة مشاكلهم.

ولفت المحامي محمد كناج نقيب المحامين بطرطوس الى اهمية العمل الجماعي ضمن قبة مجلس الشعب حيث بإمكان الاعضاء الجدد اتخاذ قرارات مصيرية تهم المواطنين مؤكدا أهمية تفاعل أعضاء مجلس الشعب القادم مع المواطنين وتبني قضاياهم والتواصل معهم والاستماع لمطالبهم و ايصالها إلى الجهات المعنية بما ينعكس ايجابيا على مصلحة الوطن والمواطن.

بدوره أوضح شاهين شاهين مدير الثقافة بطرطوس اهمية انتخابات مجلس الشعب بعد صدور الدستور الجديد وخاصة ان هناك احزابا جديدة تشارك للمرة الاولى مشيرا الى انه لاحظ من خلال البرامج التي طرحها المرشحون لمجلس الشعب ان هناك قضايا تخص حياة المواطن واحتياجاته ورفع شعارات قديمة وجديدة منها التأكيد على الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد والاهتمام بمكافحة البطالة ومواضيع تتعلق بتحسين الواقع المعاشي.

ورأى شاهين ان تواجد شريحة الشباب في الانتخابات أمر اساسي ويجب اعطاء هذه الشريحة الدور الفاعل كونها اثبتت جدارة في صمودها ومواجهة المؤامرة التي تتعرض لها سورية.

ولفت ابراهيم شيحا رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بطرطوس الى أنه من الضروري التركيز على الوعي والثقافة الانتخابية لان في دورتها الحالية تعد اختباراً حقيقياً لتطبيق أبرز مضامين الدستور والدفع باتجاه تحقيق التعددية السياسية وتفعيل دور الشباب وإتاحة فرص عمل جديدة لهم واستغلال طاقاتهم في بناء المجتمع واتخاذ سياسات وتدابير فعالة للتخفيف من نسب البطالة وإحداث مشروعات تنموية لاستيعاب مواهب الشباب وقدراتهم.

من جهتها اشارت مها العمر مرشحة من قائمة الوحدة الوطنية فئة أ الى انها ستعمل على تطبيق برنامج القائمة في السعي لتحسين مستوى دخل المواطن السوري وتأمين فرص عمل للشباب والدفاع عن طبقة العمال والفلاحين التي يرتكز حزب البعث العربي الاشتراكي عليها والقضاء على الفساد والفاسدين اضافة الى ضمان الحريات العامة وتحقيق امن وسلامة الوطن والدفاع عنه.

واعتبرت المرشحة رشا محمد حرفوش مرشحة الشباب المستقل فئة ب أن مسؤولية ومهمة اعضاء المجلس الجدد هي مسؤولية وأمانة وتكليف وليست امتيازا وأن المطلوب منهم بذل جهد كبير ليتمكنوا من إنجاز مهامهم في المجلس وخاصة في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد وما تتطلبه المرحلة من جهود كل أبنائها المخلصين بالسير نحو تطوير وتحديث وتعديل القوانين والتشريعات وفقاً لأحكام الدستور الجديد.

ولفتت حرفوش إلى انها لن تسكت عن الخطأ مهما كان موقعه وستسعى لتطبيق القانون والعمل وفق مبدا المحاسبة لتحقيق تطلعات المواطنين وخاصة ابناء الطبقة الكادحة من العمال والفلاحين ونقل همومهم ومشاكلهم ومعالجتها وتامين فرص عمل للشباب والحد من البطالة مع تطبيق القوانين التي تضمن حقوق العامل وصاحب العمل.

وفي حلب أشارت المرشحة عن مناطق ريف حلب اخلاص بدوي إلى اهمية هذا الاستحقاق الدستوري الذي يأتي في ظل الاوضاع التي تشهدها سورية لافتة إلى ضرورة ان يعمل عضو مجلس الشعب القادم على ملامسة هموم ومشاكل مختلف فئات المجتمع ويسعى لمعالجة اوضاع المواطنين ولاسيما ذوي الدخل المحدود والبقاء على تواصل مستمر مع المواطنين.

أما المرشحة علياء الشبيب وهي مرشحة مستقلة عن مدينة حلب فئة ب فركزت على ضرورة تفعيل الجانب الميداني ولقاء الناس في مواقعهم المختلفة والاهتمام بالعديد من القضايا المجتمعية الحساسة ولاسيما الجوانب التعليمية وتفعيل دور المرأة كونها حجر الزاوية في تنشئة الاسرة.

واشارت المرشحة عهد شريفة من الحزب الديمقراطي السوري فئة ب إلى اهمية التركيز على مصلحة الوطن والمواطن ضمن برنامج علمي مدروس يختلف عن الدورات السابقة والانطلاق من أرضية اصلاحية تضع مصلحة الوطن أولا.

وأوضحت المرشحة يولند سالم عن مدينة حلب فئة أ انها ستعمل من اجل تطوير البرامج التربوية والاهتمام بشريحة الأطفال والتركيز على الجولات الميدانية لاستنباط مجموعة من الآراء والأفكار التي يمكن ان تسهم في وضع الخطط الصحيحة لتطوير عمل المؤسسات المختلفة بما ينعكس ايجابا على حياة الوطن والمواطن.

وفي اللاذقية قالت المرشحة لعضوية مجلس الشعب وفاء سعيد معلا من قائمة الوحدة الوطنية ان اقبال المرأة الواسع على الترشح لعضوية مجلس الشعب وظهور أسماء جديدة يؤكد على الدور المتنامي للمرأة في المجتمع السوري واصرارها على ممارسة دورها بما يسهم في تطوير واقع المرأة السورية وتفعيل مساهمتها في تطوير الحياة في شتى المجالات لافتة في الوقت ذاته الى الانجازات التي حققتها المرأة السورية خلال السنوات الماضية حيث تبوأت مراتب متقدمة في الدولة والقيادة.

واعتبرت معلا ان البرنامج الانتخابي لقائمة الوحدة الوطنية يعكس تطلعات الشعب السوري والمرأة السورية وأن هناك تصميما وارادة على العمل في القائمة بروح الجماعة والفريق الواحد لتكريس الاهداف المرسومة ولاسيما على صعيد رفع مستوى المعيشة وايصال الدعم لمستحقيه والعمل معا لتطوير واقع المرأة وتفعيل دورها الاساسي في بناء المجتمع.

بدورها أشارت الدكتورة صفية جرعة إلى أن المرأة تشكل نصف المجتمع ومساهمتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية يجب أن ترتقي الى هذه النسبة لافتة الى ان المرأة السورية تكتنز طاقات كبيرة تحتاج الى فرص لإظهارها الى حيز الواقع وهذا يتطلب جهدا ذاتيا من المرأة نفسها وتعزيز البيئة التشريعية والاجتماعية الضرورية لذلك وهو أمر تستطيع المرأة التأثير فيه بحيوية تحت قبة البرلمان.

ولفتت جرعة إلى اهمية التركيز على مكافحة الفساد بكل اشكاله تحت سقف القانون والعمل لحماية القطاع العام وتطويره وتفعيل دوره ودعم القطاع الزراعي واعطاء فرص عمل جديدة للمواطنين في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى