سياسية

“المجلس الوطني” يتهم دمشق بالمسؤولية عن تفجيرات الجمعة.. “حرب السيطرة على الشارع”

أوضح عضو المكتب السياسي في “المجلس الوطني السوري” أحمد رمضان، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن “النظام السوري علم أن الناشطين والثوار سيستفيدون
من وجود المراقبين الدوليين، ويحاولون إقامة نقاط ارتكاز لهم داخل مدينتي دمشق وحلب بهدف انطلاق مظاهرات ضخمة في المدينتين".
ولفت الى أن "قوات هذا النظام وضعت مخططا يقوم على منع وصول المتظاهرين إلى هذه المراكز، فكان التفجير الذي وقع في حي الميدان وسط دمشق، والذي حمل رسالة مزدوجة، الأولى موجهة إلى المعارضة بعدم التجمع تحسبا لتفجيرات قد تقع في أي وقت، والثانية موجهة إلى المراقبين الدوليين، تحذرهم من أن حياتهم ستكون في خطر إذا فكروا الدخول إلى أي منطقة تشهد مظاهرات وتحركات شعبية".
وأشار رمضان الى أنه "نحن في حرب مع هذا النظام حول سيناريوهات السيطرة على الأرض، وسبق لنا أن أطلعنا المراقبين على مخططات النظام السوري التضليلية، وما يقوم به يوميا من أجل إفشال مهمتهم، ومنها رسائل التفجيرات، وخداعهم عبر تحويل رجال الأمن إلى رجال شرطة، وتشكيل فرق موت تتولى قتل وإعدام الناس، وهو نفس الأسلوب الذي سبق لإسرائيل أن استخدمته مع الناشطين الفلسطينيين، من أجل أن لا يتحمّل هذا النظام (السوري) مسؤولية هذه الجرائم والمجازر أمام المراقبين والمجتمع الدولي"، مؤكدا أن "التفجيرات التي تحصل بين وقت وآخر هي من إعداد وتنفيذ قوات النظام التي تلصق المتفجرات بسيارات عادية تقلّ ركابا مدنيين وتفجرها عن بعد، وهو ما قاموا به اليوم (أمس) حيث ذهب الضحايا من المدنيين الأبرياء".
وتابع "الدليل على تنفيذ الأمن السوري لتفجير حي الميدان، هو وجود سيارات الإسعاف في المنطقة ذاتها قبل وقوع الانفجار، ووجود أعداد كبيرة من عناصر الأمن قرب المكان، ووصول هؤلاء الأمنيين قبل المدنيين إلى حيث وقع التفجير ومنعهم الناس من الاقتراب". وشدد رمضان على أن "هذه الرسائل الأمنية الخطيرة التي ترسل عبر السيارات المدنية، هي من صنع هذا النظام وأدواته الأمنية وهو وحده من يتحمّل مسؤوليتها".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى