سياسية

الرئيس أحمدي نجاد لـ أنان: أي خطة أو آلية تجاه سورية يجب أن تكون بعيدة عن التدخل الخارجي

دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى وجوب أن تكون أي خطة أو آلية للحل في سورية بعيدة عن تدخل الآخرين بشؤونها الداخلية كما يجب أن يتوقف العنف فيها.
وقال أحمدي نجاد خلال لقائه المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية كوفي أنان أمس إن التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة يزيد قضاياها تعقيدا واصفا مهمة أنان حيال سورية بأنها في غاية الأهمية. وشدد أحمدي نجاد على احترام حقوق كل الشعوب ومن بينها الشعب السوري منبها إلى مخططات حلف شمال الأطلسي الناتو للهيمنة على المنطقة.
وقال إنه يترتب على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص مسؤولية جسيمة مؤكدا أن الضغوط الأوروبية والأمريكية وأسلحة الناتو عاجزة عن حل المشاكل في المنطقة وأن الحل الجذري لمشاكلها يكمن في تطبيق العدالة والحفاظ على كرامة الشعوب وعدم تدخل القوى الأجنبية في شؤونها. بدوره أعرب أنان عن تقديره للدور المؤثر لإيران في التطورات الإقليمية والدولية مستعرضا جهوده إزاء ما يجري في سورية واعتبر أن أفضل وسيلة لتسوية ما يجري في سورية هو خلق أجواء سلمية واعتماد استراتيجية مناسبة للوصول إلى مستقبل مشرق وتجنب العنف. صالحي وأنان: ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية عبر الحوار والعملية السياسية يجب أن تكون سوري بدوره جدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الرافض لأي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية داعيا إلى إبداء حسن النية من جميع الأطراف لتطبيق خطة أنان.
وأضاف صالحي في مؤتمر صحفي عقده مع أنان في طهران أمس.. نؤمن أنه من حق الشعب السوري كغيره من الشعوب الأخرى التمتع بحرية الأحزاب السياسية وحرية الانتخابات وامتلاك دستور يلبي مطامح الشعب. وأكد صالحي أن أي تغيير في سورية يجب أن يحصل من قبل الحكومة السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي وعد بتحقيق هذه التغييرات من أجل تلبية طموحات شعبه كمراجعة الدستور والذي أجري استفتاء عليه وتحقيق التعددية الحزبية والبرلمان الجديد مشيراً إلى أنه يجب إعطاء الفرصة للحكومة السورية من أجل إحداث التغييرات بأسلوب طبيعي من الداخل وهذا هو الاختلاف البسيط الذي قد يكون لدينا مع دول أخرى في المنطقة وفي الغرب حيث قد تكون لهم وجهات نظر أخرى وربما يريدون أن تحصل هذه التغييرات بأسلوب مختلف. وقال صالحي نحن سعيدون برؤية الخطة التي اقترحها أنان والتي لم تذكر التغييرات التي قامت بها الحكومة السورية وإننا ندعم جلوس كل الأطراف السورية إلى طاولة المفاوضات وقد أخبرنا انان أنه طالما كان يسعى لهذا الهدف فنحن نقوم بدعمه كما نأمل من خلال إصراره وعمله الدؤوب أن نشهد انتهاء المشكلة في سورية كي يتمكن الشعب والمعارضة والحكومة من حل المشاكل الموجودة حاليا كي لا تدخل سورية في مرحلة الفراغ الحكومي الأمر الذي يخلق وضعا لا يرغب أحد منا برؤيته.
من جهته قال أنان.. اتفقت وصالحي من خلال محادثاتنا حول الوضع في سورية على وجوب إيجاد حل سلمي للأزمة ومن المهم جدا أن نجد طريقة لإنهاء العنف الذي يحصل في سورية مشيراً إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لمن يحتاجها بأسرع وقت ممكن وإقناع الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار.
وأضاف أنان.. إن العملية السياسية يجب أن تكون عملية سورية ويجب أن تحترم طموحات الشعب السوري وهناك الكثير من الحكومات التي تعمل مع بعضها البعض ومع الشعب السوري من أجل حل الأزمة الحالية في منطقة تشهد الكثير من التوترات والصدمات واعتقد أنها لا تتحمل أن تشهد أزمة أخرى فسورية لديها موقع جيوسياسي مهم وإذا ما خرج الموقف عن السيطرة فستكون له نتائج غير محسوبة لذا على كل الأطراف وعلينا أن نجد حلا للأزمة وأنا ممتن لدعم إيران إذا أخذنا بعين الاعتبار العلاقات الخاصة التي تربطها مع سورية وأعتقد أن إيران يمكن أن تكون جزءا من الحل.  وقال أنان إن الحكومة السورية كان لها توضيحات حول إذا ما كانت قوى المعارضة ستوقف أعمال القتل لنستطيع أن نرى إنهاء لكل أنواع العنف وضمان احترام وقف إطلاق النار الأمر الذي في حال تحققه فإننا سنرى تحسناً للوضع على الأرض وهذا في مصلحة الشعب السوري والحكومة والمعارضة وردا على سؤال حول قيام بعض الدول مثل السعودية وقطر بإعطاء سلاح للمجموعات المسلحة قال أنان إن أي عسكرة إضافية للوضع في سورية ستكون نتائجها كارثية لذلك نأمل إرسال المراقبين الدوليين في أقرب وقت وأن يتزامن هذا الإرسال مع وقف إطلاق النار الذي نأمل تحقيقه بعد اتصالات تبين رأي الحكومة السورية في هذا الشأن وسيكون للحكومة السورية رأي في ذلك وستقوم بمناقشة هذه النقاط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى