اقتصاديات

بهدف تحسين كفاءة الشبكة وتقليل الهدر.. الكهرباء تواصل الحملة الوطنية لترشيد الطاقة

يهدف ترشيد الطاقة الكهربائية إلى الاستخدام الأمثل لها والحد من الهدر يعتبر الترشيد مصطلح سلوكي تنظيمي يدل على الاستخدام العقلاني للطاقة ويتعلق بالشخص المستخدم للتجهيزات المستهلكة حيث يؤدي الترشيد إلى تخفيض قيمة فاتورة الاستهلاك
والبعد عن الاسراف المنهي عنه والمشاركة الفاعلة لاستمرار الخدمة الكهربائية بالكفاءة المطلوبة عن طريق تخفيض الأحمال الزائدة على محطات وشبكات الكهرباء.
وقال رئيس الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الدكتور سنجار طعمة إن التطبيق الأمثل لترشيد الطاقة يكون من خلال إطفاء بعض المصابيح غير الضرورية أثناء النهار مثلاً وضبط درجة حرارة المكيف على الراحة الحرارية وإزاحة بعض الأحمال إلى خارج وقت الذروة إن أمكن فيما يتعلق باستخدام الكهرباء.
وهذه الاجراءات لاتحتاج إلى أي تكاليف مادية ويمكن تعميمها من خلال برامج نشر المعرفة ومفاهيم الترشيد بين عناصر المجتمع ككل وأيضا من خلال النشرات الموجهة إلى شريحة معينة من المجتمع صناعيين أو تجاريين أو غيرهم. وحول تحسين كفاءة استخدام الطاقة بين طعمة إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات والتدابير الهندسية والعلمية والفنية التي تؤدي إلى تخفيض الاستهلاك النوعي للتجهيزات المنتجة والمستهلكة للطاقة والاستهلاك المنطقي لوحدة المنتج دون أن يؤثر ذلك على نوعية العمل والأداء منها التشجيع على استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة عن طريق إلغاء الرسم الجمركي عليها وتطبيق العزل الحراري في كافة الأبنية والتوسع باستخدام الطاقة المتجددة وخاصة أنظمة السخانات الشمسية كما يجب تخفيف الأحمال أثناء وقت الذروة في الفترة التي يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلى. وأضاف طعمة إنه يجب ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في السخان الكهربائي من خلال ضبط منظم درجة الحرارة عند 60 أو سي شتاء وعند 40 او سي صيفاً. كذلك تشغيل السخان قبل الاحتياج للمياه الساخنة بفترة قصيرة وعدم تشغيله بصفة مستمرة طوال اليوم والتأكد من سلامة عمل منظم الحرارة إذ أن تعطله يؤدي إلى استمرار عمل السخان واستهلاك أكثر للطاقة الكهربائية والتأكد من عدم وجود تسرب في توصيلات المياه الساخنة والذي يتسبب أيضا في استمرار عمل السخان وربما بدون توقف.  وحول ترشيد الطاقة الكهربائية في الإضاءة أشار طعمة إلى أن هناك إجراءات بدون تكلفة من خلال تنظيف المصابيح الكهربائية بانتظام لزيادة كفاءة الإنارة والاستفادة من الانارة الطبيعية وتنظيف النوافذ للاستفادة القصوى منها واطفاء المصابيح الكهربائية غير اللازمة. وأضاف طعمة إن هناك إجراءات لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في التكييف من خلال ضبط منظم درجة الحرارة عند 24 اوسي و 25 او سي واغلاق النوافذ والأبواب أثناء فترة التكييف واستخدام الستائر والأباجورات والمظلات لمنع دخول أشعة الشمس وتنظيف فلتر المكيف شهريا من الغبار المتراكم لزيادة كفاءة التشغيل والاعتماد على التهوية الطبيعية أو استخدام المراوح الكهربائية عند درجات الحرارة المعتدلة للجو الخارجي واطفاء جهاز التكييف عند ترك الغرفة. ودعا طعمة إلى ابتاع ترشيد الطاقة في القطاعات الادارية من خلال التأكد من اطفاء اجهزة الانارة في المكاتب وقاعات الاجتماعات والموءتمرات عند عدم اشغالها ومن الممكن تركيب أجهزة تحكم اوتوماتيكية للتحكم بأنظمة الانارة بحيث تعمل على اطفاء وتشغيل الانارة تبعا للاشغال والوقت.
كذلك اطفاء التجهيزات الكهربائية خلال الليل وعطل نهاية الأسبوع عند عدم استخدامها وفي حال عدم امكانية اطفاء الحواسب يفضل اطفاء الشاشة على الأقل فهي تستهلك طاقة كهربائية أكثر من أي تجهيزة مكتبية أخرى وتشجيع الشركات للمشاركة في برامج الانارة النظيفة ووفق احصائيات ودراسات تمت على المكاتب الصغيرة وجد بأن استخدام التجهيزات الكفوءة سيؤدي لتحقيق وفر في استهلاك الطاقة الكهربائية يبلغ 3500 كيلو واط ساعي خلال العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى