سياسية

بعد تصريح مدير المخابرات المصرية أن مشعل سيدفع ثمن الموقف

الأجهزة الأمنية السورية تشدد الحراسة على القيادات الفلسطينية الموجودة في سوريا
كشفت مصادر فلسطينية "مطلعة جداً" أن الأجهزة الأمنية السورية شددت الحراسة منذ يوم السبت الماضي على القيادات الفلسطينية من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، خشية أن تحاول إسرائيل تنفيذ عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين، الذين يتخذون من العاصمة السورية مقرات لهم، ونقلت صحيفة القدس العربي اليوم الأربعاء عن المصادر الفلسطينية، أن الإجراءات الجديدة جاءت فيما قال مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لعدد من قيادات حماس التقت به مؤخراً بأنّ مشعل و"عصابته" سيدفعون ثمن الموقف الذي أفشل الحوار في القاهرة، لافتة إلى أنّه قال لعاموس جلعاد: إن قيادة حماس أصابها الغرور، وهي تتعامل مع مصر بفوقية واشتراطات، وانه لا بدّ من تأديب هذه القيادات، حتى تستفيق من أحلامها على حد وصفه، وانه يعتقد أنّّ تأديب قيادات حماس لا ينبغي أن يقتصر على قطاع غزة فحسب، بل لا بدّ أن تشعر قيادات حماس في دمشق بأنها ليست بمنأى عن الخطر كذلك، وهو ما أبلغه صراحة إلى غلعاد، كما أنّ سليمان لم يبد ممانعة في اجتياح إسرائيلي محسوب لقطاع غزة، يؤدي إلى إسقاط حكومة حماس، وعودة الشرعية إليها، حتى تنتهي معاناة قطاع غزة على حد قوله.

أما حول إجراءات الحراسة أوضحت المصادر أنّ القادة الفلسطينيين، وتحديداً رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلّح، يتخذون جميع الإجراءات الأمنية الصارمة وخصوصاً عند التنقل من مكان لآخر، ولفتت المصادر إلى أن المقابلة التي أدلى بها السبت الماضي مشعل لفضائية ‘الجزيرة’ القطرية، لم يُفصح عن مكان إجرائها في سورية، خشية من أن تتمكن المخابرات الإسرائيلية من رصد مكان المقابلة، وزادت المصادر قائلة إن الأمن الفلسطيني في دمشق كثّف من حراسة الشخصيات الفلسطينية في العاصمة السورية، ولكنّه نفى نفياً قاطعاً أن يكون القادة اختبأوا في أماكن سرية خوفاً من محاولة اغتيالهم من قبل الموساد الإسرائيلي.

يذكر أن سوريا كانت حذرت من أية اعتداءات إسرائيلية ضد أهداف داخل أراضيها، مؤكدةً أنها سترد على أي اعتداء بشكل مباشر وأنها لن تستجيب لأية دعوات لضبط النفس، ونقلت صحيفة المنار الفلسطينية في عددها الصادر السبت الماضي عما أسمتها مصادر دبلوماسية، أن التحذير السوري يأتي بعد معلومات تناقلتها أجهزة استخباراتية اقليمية ودولية حول إمكانية أن تستهدف اسرائيل قيادات فلسطينية وخاصة من حركة حماس داخل العمق السوري، وأضافت المصادر لـ (المنـــــار) أن تركيا أبلغت اسرائيل بالنتائج الخطيرة التي قد تترتب على اختراق تل ابيب الأجواء السورية او عمليات للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية ضد جهات تستضيفها دمشق، منوهةً أن أي خرق اسرائيلي لسيادة سوريا يشكل احتمال اتساع دائرة الاشتعال والانفجار، لأن سوريا لن تسمح باستهداف اراضيها ، ولن تستمر في سياسة ضبط النفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى