مقالات وآراء

غازي الحمود كتب لزهرة سورية : (الأوباما) يلهث.؟! و (الإيباك) ترويه؟!

حينما انتهى ذلك المؤتمر (اليهودي)، الذي جرت عادته على مناقشة الأوضاع (الإسرائي-أميركية)، إلا أنه هذه المرة أراد من الدور الاستخباراتي أن يحتل الحصة الأكبر في جلساته،
حينما تحولت موضوعاته إلى عنوان رئيس هو: (كيف سنتعاطى مع إيران..؟)
ويبدو إن الذين كانوا خلف كواليس (إيباك) عقدوا العزم على المضي قدماً، وبشتى أنواع الطرق والوسائل لمنع إيران من امتلاك القدرة النووية التي تحتاج إليها في استخداماتها السلمية.
وهنا حصلت الولايات المتحدة على عدة أشهر أخرى من (إسرائيل) للتريث، ولكن الأخيرة عزمت على استخدام جميع الحلول حتى لو كانت عسكرية، خلال هذه المدة.
لماذا هذه الفرصة
هذه الفرصة ليست من أجل الإيرانيين بالطبع، ولا من أجل سواد عيون الروس أو كل من يدعم إيران، وإنما تأكد الدبلوماسيون بأن هذه الفرصة التي أرادتها الولايات المتحدة الأميركية من أجل الانتخابات، حيث أجبرت الأميركان على بطء تحركاتهم السياسية مع الرغم من شدة حذرها، فهم يخشون ارتفاع سعر النفط جراء تداعيات لم تكن أميركا راغبة فيها، ويخشون من تتابعات حرب لا أحد يعلم ماذا ستجر وراءها.
ورغم ذلك قدم (الأوباما) تأكيداً على التزام إدارته في اللجوء إلى جميع الخيارات في سبيل منع إيران من التسلح نوويا.
مؤكداً على الدور الرئيس لدى الأميركان في العقوبات التي طالت الشعبين الإيراني والسوري، إزاء الربيع العربي المزعوم.
السياسية (الأوبامية) القادمة
في ختام حديثه قال (أوباما): وأما سياستي ستكون العمل على منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي، ولن أتردد في استعمال قوة الولايات المتحدة بكاملها للدفاع عن مصالحنا.
لك ايها القارئ العربي الكريم
نحن لا نريد أن نحلل كلمات، ولا نريد أن نستشف منها ما تصبو إليها، وانما سنجعل لك أيها القارئ العربي الكريم الفرصة للقراءة، واستنباط ما يريدونه من هذا المؤتمر الذي شهد فضائح عدة بين قادته في الآونة الأخيرة، والسلام على الأمة العربية وشعوبها..
أخيراً
ليست إيران فقط ستبقى الدولة الاخيرة، وإنما دولة الممانعة الحقيقية سورية الابية، التي ظهرت في أبها صورها، عندما حاول النفطيون، والاميركيون، واليهود، ومن والاهم ومن تمثل أوامرهم، أن يقف في وجه هذه الجمهورية العربية العظيمة، حقاً انها الجمهورية العربية السورية، التي طردت غورو، وجعلت تراب بردى مقبرة الجنود الفرنسيون، وستجعل كل من وقف في وجه الوحدة السورية ذلك التراب قبره، ودماء الشهداء تدل على ذلك، وحقاً نقول لهم خسئتم أيها النفطيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى