سياسية

مصدر من داخل قناة الجزيرة يكشف الأوضاع فيها ويطلق على عملها لقب الفضيحة

شيء مقزز” أصبح موقع فيلكا إسرائيل أكثر مصداقية وأكثر مهنية من قناة الجزيرة التي تحولت إلى ما يشبه القناة الرسمية لموقع ” عرب تايمز”
" أو هي الصوت المرئي للأسلوب الذي كانت تتبعه صحف صوت التابلويد البريطانية في السبعينيات في نشرها للفضائح التي كان الناس يعرف أنها كذب وخيال ومع ذلك كانوا يحبون قرائتها ".
هذا هو التعليق الأول الذي بادرنا به زميل ترك وظيفته كـ.. " مسؤول لملف ما" في قناة الجزيرة الفضائية و تحدث مع عربي برس بصفة شخصية طالبا عدم الفصح عن هويته لأن العقود مع القناة القطرية " مبكلة" وتمنع الموظف السابق من التحدث عن أي أمر يتعلق بها تحت طائلة بند جزائي يرعب كل الشجعان الذين تركوا القناة شرفا وضنا بكرامتهم.
لقائنا بالزميل جرى أثناء زيارة قام بها يوم أمس إلى باريس للقاء أسرته التي تعيش هناك وأضاف المصدر :
" القناة الأكثر مهنية في العالم العربي تحولت من خلال الملف السوري إلى لعبة يتقاذفها بالأرجل مجموعة من محترفي الكذب والمزورين يقودهم شخص إسمه حمد بن جاسم.
وهو لشدة ثقته بنفسه وبقدرات المال القطري ولقناعته المبالغ بها بقدرة القناة القطرية على فعل المستحيل إصيب بالهستيريا وقد أصبح تدخله يوميا في القناة أكثر علانية وأكثر سخافة ، فهل يعقل أن يتصل بمدير الأخبار مباشرة متجاوزاً التراتبية الإدارية التي تحفظ هيبة موقعه السياسي ليسأله عن سبب تأخره في بث ما يمكن له تحقيق إنشقاقات كبيرة في ألوية الجيش السوري " !
أضاف الزميل العامل في الجزيرة قائلا:
" الرجل ( بن جاسم) وولي نعمته (حمد بن خليفة) يظنان أن قناة الجزيرة وحدها هي التي قلبت أنظمة الحكم في تونس ومصر واليمن وليبيا وهي التي فجّرت الثورة السورية .
وهما يعيشان على ما يبدو وهما خياليا يحمّلون من خلاله للعاملين في القناة مسؤولية بقاء الرئيس السوري في منصبه حتى اللحظة .
هذه العقلية المريضة التي لا ترى الواقع بل ترى أحلام يقظتها بمثابة الواقع (يضيف الزميل) هي التي تقف خلف إستسهال بث الأكاذيب وتزوير الأفلام وإختراع المجازر وتزوير الوثائق وقبولها من مصادر يعرف القائمون على الجزيرة أنها مزورة ومع ذلك يتبنونها."
ويكشف الزميل بأن " ما يمنع العديد من العاملين من الإستقالة هو الخوف من البطالة بعدما أصبح العمل في الجزيرة سابقا سببا لعدم توظيف الإعلاميين في مؤسسات أخرى أصبحت تنظر إلى موظفي الجزيرة بوصفهم مفبركون ومحترفي كذب لا معايير مهنية عندهم"
ويتابع الزميل الباحث حاليا عن مصدر عيش يرضي ضميره المهني :
" من كان مثلي صاحب موقف معادي للنظام السوري ولجرائمه ضد شعبه لن يقبل بأن يعمل في قنوات لا تتخذ الموقف نفسه ضد نظام الأسد وضد كل نظام يقمع رغبات شعبه في الحرية والتغيير.
وعن فرص العمل في قنوات مصرية إنطلقت بإسم الثورة وبعد سقوط النظام قال:
القنوات المصرية تفوح منها رائحة العنصرية (…) وتسائل الزميل عن عدد غير المصريين العاملين في القنوات الفضائية المصرية ".
وقال أيضا :
" لدي إلتزامات عائلية وأنا كنت غير قادر على الإستقالة قبل تأمين البديل وكُثر مثلي في القناة وكلنا ننتظر الأمل بعودة القناة إلى مهنيتها فور سقوط النظام السوري "
هل تأملون بسقوطه قريبا ؟
نسأل الزميل فيقول :
" الأجواء في قناة الجزيرة وصلت إلى حد توقع سقوطه في اللحظة والساعة واليوم ولكن كل التوقعات لم تصدق، لذا الجميع داخل القناة يفكر حاليا بأقصر الطرق وأضمنها لتحقيق إنقلاب عسكري أو إنشقاق كبير أو هيجان شعبي من خلال ما كنا نبثه بما يعجل في سقوط النظام .
ويضيف : " لهذا أصبحنا نرى تخليا شاملا عن أي مهنية أو معايير ولو بسيطة للتحقيق في مصادر الوثائق والأخبار التي تتبناها القناة وبعض ما يردنا هو نوايا قيام بعمليات تفجير ننشرها نحن بصفتها الخبرية الواقعية قبل أن تحصل"
ويعطي الزميل مثالا حيأ فيقول: " إن مشاهدة القناة أول من أمس واليوم (أمس) تؤكد ما أقول، فقد بثت القناة خبر وقوع تفجيرفي مدينة حلب قبل وقوعه بأربع وعشرين ساعة وبعدما بث الخبر إتصل بهم بحسب معلوماتي أكثر من مصدر في المدينة ممن يتعاونون مع القناة سرا مؤكدين عدم حصول إنفجار لكن ما بثته الجزيرة أصبح حقيقة في اليوم التالي (أمس في الثامن عشر من أذار مارس ) وبعدما بثو خبرا ولم يحصل، وقع التفجير في اليوم التالي !
من هو المخطط الإخباري للقناة حاليا ؟
يقول الزميل ساخراً : حمد بن جاسم
ومن هو رئيس تحرير النشرة ومسؤول الملف السوري في القناة ؟
يقول الزميل : حمد بن جاسم !
ويضيف الزميل: معظم المسؤولين عن التحرير وعن التواصل مع المراسلين الميدانيين في سورية يتصلون مباشرة بمكتب المسؤول عن ملف سورية وهو أحمد العبدة الذي ينتحل إسم أحمد إبراهيم لإخفاء علاقته بأنس العبدة شقيقه الشهير بسبب ذكر وثائق ويكيليكس له بسبب ورود إسمه في لائحة من تمولهم المخابرات الأميركية مخترقة بهم الإخوان المسلمين، والعبدة الأخ والشقيق كلاهما من المحسوبين مباشرة على حمد بن جاسم الذي غالبا ما يتواصل هو أو مستشاره الاعلامي مع أحمد العبدة مباشرة لمعرفة آخر عمليات شق الجيش السوري والتحضير لإنقلاب (من الجزيرة وعن بعد) ويكمل المصدر ساخرا:
الإعلامي القدير محمد داوود الذي كان مدير للتخطيط الإخباري جرى نقله من وظيفته وعُين مسؤولا عن ملف يشبه الأرشفة في القناة وذلك عقابا له على رفضه تبني وثائق وأفلام رأى فيها تزويرا يسيء للقناة ولولا تاريخه المهني المشرف وولائه المطلق للقناة لطرد منها شر طردة .
وحول السياسة الإعلامية التي تتبعها القناة تجاه الملفات المهنية قال الزميل:
تصور ما يحدث في القناة بناء على ما سأقوله لك:
" المراسلون الجدد وهم أنفسهم ناشطون مع الثورة السورية ، أي هم طرف غير حيادي، يتصلون بنا ليقولوا مثلا هناك إشتباكات في قطنا دون تفاصيل فيعمد أحمد العبدة إلى تحديد خسائر الجيش السوري بخمسين قتيل والجيش الحر بصفر والمدنيين بمئة والمنشقين بمئتين …هكذا بلا أي رفة جفن …
وأحيانا أخرى يتصل بنا المراسلون الميدانيون وهم دوما من نشطاء المعارضة لعرض مشاريع التقارير ويكتبون في رسائلهم او يقولون في مكالماتهم الصوتية:
لدي مشروع فيلم عن مجزرة في المدينة الفلانية … وحين تسأله عن التفاصيل يقول لم تقع بعد ولكنها ستحصل ويمكنني تصويرها (وهنا يتم تجهيل مرتكبي المجزرة ) .
وهنا نموذج آخر من العمل المهني في القناة إذ يتصل مراسل ثوري من سورية ويقول :
" هناك أسرى من كتائب الأسد هل تريدون تقريرا عن عملية نزع الإعترافات منهم !!
(ويقصد تعذيبهم ) !
وحين تصلنا أنباء قصف على أحياء مدنية يسألهم المدير المناوب للملف السوري عن حقيقة وجود جثث أطفال بين الضحايا يجيبون غالبا بما مفاده أو بما يشبه " يوجد أشلاء يمكن تصويرها بوصفها قطع من جثث أطفال " !
وأضاف الزميل : " صدقا إني أكره بشار الأسد ونظامه ولكني أصبحت أحس بأني أعمل في مسلخ وليس في قناة فضائية كنت حتى أشهر أفتخر بعملي معها "
وعن طريقة إختيار العناوين قال الزميل:
" خذ مثالا الوثائق التي نسبتها القناة لشخص سوري قال الناشطون الذي وصلوه بالقناة بأنه مسؤول ما في خلية أزمة تدير المعارك العسكرية في سورية .
هل تحققنا من شخصيته ؟ كلا
هل درسنا وثائقه ؟ كلا
هل نعرف أن ما قدمه لنا حقيقي أم مفبرك ؟ لا أحد أصلا في الإدارة يهتم لمثل هذه التفاصيل لا بل إن مدير التحرير طلب أن نستبدل كلمات مثل بعثيين عاملين بكلمة شبيحة أثناء عرض الوثائق تلك على شاشة القناة (أي أننا نزور عيني عينك)
وأما تصريحات وزير الخارجية الروسي عن وعود الأسد بالحوار مع المعارضة دون شروط فقد حولها محررو القناة بناء لأوامر إدارة التحرير إلى إنقلاب في الموقف الروسي وإلى رضوخ سوري لمطلب روسي بالتحاور مع الجيش الحر، مع أن الوزير الروسي قال في تصريحه ( حوار بلا شروط) ولم يذكر الجيش الحر. وما سميناه إنقلابا في الموقف الروسي لا أساس له من الصحة، وإثبات كذب ما زعمناه موجود في التصريح نفسه حيث قال "
( لافروف لن نسمح بأي قرار يؤدي إلى تدخل عسكري في سورية )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى