سياسية

الخبيرة البريطانية ” ليز فلان ” تفضح مزاعم إختراق بريد مكتب في القصر الرئاسي السوري

كذّبت ” ليز فلان ” الخبيرة بالشأن السوري وبالحرب النفسية الحملة الأعلامية التي تشنها وسائل إعلام غربية وعربية على سورية وردت الخبيرة البريطانية والصحافية ليز فلان على الحملة التي تطال الزميل حسين مرتضى مبرأة الزميل من التهم التي طالته على خلفية مزاعم ع
. وقالت فلان : " أنا زرت سورية وكان لي شرف الإلتقاء بالزميل حسين مرتضى وقد ترافقنا في عملي الإعلامي هناك وتبين لي أن الرجل مهني جدا وحريص على مصداقيته وإذا قال أن " الغارديان" والـ " سي أن أن" يكذبون فأنا أصدقه ولا أصدق تلك الوسائل التي تمارس الإعلام الحربي لصالح المؤسسات الغربية الحاكمة التي تشن حربات نفسية وإعلامية على سورية .
ليز فلان وفي حديث لها بثته قناة برس تي في اليوم في السادس عشر من شهر أذار ، وصفت ما يتعرض له السوريون ومناصري السلام في سورية ومنهم مدير مكتب قناتي العالم وبرس تي في دمشق الزميل حسين مرتضى " بالتصرف المطابق للتعليمات الخاصة بالإجراءات التنفيذية التي تمارسها أجهزة الحرب الاعلامية والمخابراتية الغربية ضد الاعلاميين المناوئين لها .
مصدر لبناني خبير بالحرب النفسية و على علاقة بالصراع مع إسرائيل قال لـ "عربي برس" " إن الضجة الكبيرة التي إفتعلتها وسائل إعلام غربية وعربية عما أسموه عملية إختراق بريد الكتروني في مكتب الرئيس السوري بشار الأسد (دون أن تقدم تلك القنوات أي دليل على صدق إدعائتها) هي عملية دعائية مخابراتية تهدف إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد والهدف منها المساهمة في إستعادة المعنويات المنهارة لمسلحي التنظيمات التكفيرية في سورية فإذا كانت السلطة السورية غير قادرة على حماية بريد مكتب الإعلام في القصر الجمهوري فكيف ستحمي المناطق التي حررها الجيش من الإرهابيين (ودوماً بحسب توصيف المصدر اللبناني) .
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت ما قالت أنه وثائق تتضمن مراسلات بين مساعدي الرئيس وبعض الشخصيات السورية والعربية، وحمت الصحيفة البريطانية نفسها عبر نشرها لتلك الوثائق دون ان تتبى مصداقيتها وزعمت أنها حصلت عليهم من المعارضين وهي حيلة قانونية لحماية نفسها من الملاحقة فإن كشف ضحايا الحملة عن كذب الوثائق فإن من يستحق اللوم عندها هي المعارضة وليس الصحيفة .
وقد سارعت وسائل إعلام عالمية مثل السي أن أن وعربية خليجية إلى تبني صدقية المراسلات وبدأت في شن حملة على الشخصيات التي طاولتها التسريبات.
الدكتور رامي عجاج عمران وهو معارض ينتمي إلى التنسيقيات اليسارية في الثورة السورية قال لـ "عربي برس " إن مرتضى ليس بوقا للنظام السوري ورغم عمله مديراً لمكتب قناة إيرانية إلا أنه تعامل بموضوعية مع المعارضة ولم يكن معاديا لها وهو لا يزال على تواصل يومي مع كثير من المعارضين في الداخل ودوما ما يقدم خدماته الإعلامية لنقل وجهات نظرنا في تقاريره، خاصة وأنه لا يعادي الثورة بل يعادي المسلحين. " واضاف "عمران" : ولربما سمع حسين مرتضى إنزعاجا سوريا من فتحه مكتبه وبرامجه الحية من دمشق لنقل وجهات نظر معارضين موجودون في سورية ولا تأبه بهم القنوات المغرضة لأنهم وطنيون وإن كانوا من صلب المعارضة ومن قادة العمل السلمي ضد النظام ، لا بل إن مراسلين يعملون في مكتب قناة العالم كان معروفا عنهم أنهم من المعارضين للنظام السوري وبعضهم إعتقل وبعضهم الآخر لا يزال معتقلا .
لهذا فقد كان عمل حسين مرتضى مهنيا وفاعلا وخاصة وأنه تحول إلى مصدر لمعلومات وسائل أعلام غربية وعالمية كانت تتواصل معه لنقل الاخبار الصحيحة عن معارضة الداخل وهو ما أزعج الوسائل التي تغيبنا عن شاشاتها لصالح التكفيريين مثل الجزيرة والعربية.
الإستراتيجية الاميركية للحرب النفسية المنشورة بعض مقتطفاتها بشكل علني على موقع البنتاغون منذ العام 2007 لا تخفي إستخدامها المفرط لوسائل إعلام عربية في تعاملها مع قضايا تغيير عقول وقلوب وولاء الشعوب العربية والإسلامية وبالتالي يصبح هنا نشر كذبة عن الإعلام الغير موالي لأميركا في الغارديان مفهوما ، فأميركا التي تقول إستراتجيتها أن الإعلام هو نصف الحرب تشير إلى كذب من وسائل نبيلة لا يمكن تكذيبها وبعدها يمكن للرعاع أن يستندو على تلك الوسائل الإعلامية النبيلة لإعطاء الرعاع مصداقية عما يروجونه بين الناطقين بلغتهم والمتحدثين بإسمهم.(فضلا راجع الفقرة الثالثة من إستراتجية الحرب النفسية على موقع ويكليكس وومقتطفاتها في موقع البنتاغون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى