مقالات وآراء

ريم خضري كتبت لزهرة سورية : الحب

الحياة ليست مصاعب وتجارب وألم ، انما الحياة هي هبة إلهية من عند الخالق ، فكل لحظة يجب ان نعيش بحب .
فجمال الحب يكمن في أصغر خلائق الله فهو لا ينبع من اعضاء جسمنا بل يبنع من اعماق ارواحنا التي تداعبه يميناً وشمالاً
حب وحب وحب
وللوصول الى ذروة الحب يجب علينا حب الذات الداخلية التي كثيرون من البشر يفتقدونها فهي لحن موسيقى ينبعث من سينفونية الروح الداخلية .
فمثلاً ارسم لوحة تمتع بها ، اتحد بأجزائها أنصهر مع صمت الالوان وهي تتكلم من اعماقك ، اعزف موسيقى بشغف دع جسدك تتراقص كل ذرة فيه وتطوف في اكوانك الداخلية ،ففي هذه الحالة ستشعر بنشوة ، بحب ولا بعده حب ،لا يستطيع أحد من خارج كيانك ان يقدمه لك
الحب هو ابداع من الروح وليس من الجسد .
اننا جزء من الحب الالهي الذي نشارك به الاكوان ونتشارك به مع الله فالحب يفيض بهجة وعطاء وينتهي بمحيط ممتلىء بالحب الى ما لا نهاية ..
دعونا يا اخوتي نمسح الغبار عن كلمة الحب ونكتشف معناها الحقيقي وابعادها العميقة .
يعتقد البعض بأن تقديم كلمات الحب المنمقة دليل على الحب…
أنا هنا اقول لا .؟
لأن الشخص الذي يعطي الحب للآخر يجب عليه ان يحب نفسه ثم نفسه ثم نفسه حتى يصل الى مرحلة من الصمت والهدوء وبعد ذلك ستتفجر الينابيع ويفيض الحب بدرجة من السمو .
ففي حالة الحب نشتهي شيئاً ما ونقدم له كل معاني الحب المنمقة والود الكاذب وعندما نحصل على اشباع شهوتنا (وهنا لم اذكر شهوة جنسية لأن الشهوة لها عدة احتمالات قد تكون شهوة جنسية أو لأمتلاك أومادية……..الاسباب متعددة ) نتخلا عنه ونبحث عن اشباع آخر لنزواتنا بحجة الحب ونبحث ونبحث ونبحث ونبقى طول العمر نبحث ولا نعرف عن ماذا نبحث لا ندري السر الكوني بأن الحب يكمن في لب الالباب في قلبنا ، علينا ان نولد ولادة بالحب من جديد وننتقل الى الحب المادي الارضي الزائل الى الحب الروحي الازلي.
فبأنتقالنا من الشعور بالحب للحظات الى الشعور به طول حياتنا المتواجدة في الاكوان سيجعلنا في درجة من الوعي وستتغير ذرات تفكيرنا وتتعمق لأننا متى عرفنا الحب بداخلنا نكون قد عرفنا الحب الكوني الأصلي الذي يجعلنا نتوحد مع ذاتنا نشعر بالحب وفيضه .
فمثلما روحنا مخلوقة بغير حدود ولا قيود
فهكذا يجب ان يكون الحب غير مشروط بحدود وقيود ؟
فنجم المحبة يضيئ العالم بأكمله ، لنجعل هذا النجم الساطع بداخلنا ينور حياتنا وحياة من نحب ونقويه بالصلاة والمحبة للأخرين دون النظر الى نوعهم ولغتهم وووووووووالخ وبالتالي كل شخص يصبح كالنور الذي يشع محبة للآخرين
فبالحب نستطيع ان نشفي اصعب الامراض في الوجود والمحبة لا تشفي الجسد أو العقل أو الفكر بل تشفي الروح أيضاً فيالهذه القوة لهذه الكلمة الصغيرة في الحجم العميقة في المعنى والمغزى العميق لها ومن مر بالحب وقطف من بساتين المحبة وروداً ورياحين وطاب له عطرها ستجده ينعم بالسلام الداخلي لأنه مزين من اعماقه ببساتين ومروج ليس لها حدود كل ما قطفنا من ثمارها تهود وتعطينا ثماراً أكثر وسنتوحد مع الله لأن الله محبة ومن عرف المحبة فقد عرف الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى