مقالات وآراء

خبر عاجل …….. إسرائيل والتقدم بطلب الانضمام لعضوية الجامعة العربية

أصبح الطريق ممهدا لإسرائيل للتقدم بطلب الانضمام للجامعة العربية لتصبح عضوا فاعلا وهاما في العمل العربي المشترك ، هذا العمل العربي وبهذا الفرز لتلك القوى الخليجية التي أصبحت المهيمنة على القرار العربي الذي أصبح في أهدافه وغاياته يخدم إسرائيل أكثر من غيرها
من الدول العربية ألخارجه عن إطار الاستظلال بالحماية الامريكيه الاسرائيليه ، إن تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية ومستقبلا شطب عضويتها من ألجامعه العربية استنادا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يمهد الطريق لإسرائيل لطلب الانضمام لهذه ألجامعه التي أصبحت في مسعاها وأهدافها غير عربيه ،، مجلس ألجامعه العربية الذي عجز عن ملاحقة مبادرته العربية للسلام والتي أقرتها قمة بيروت وسميت بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للسلام وتعترف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في الرابع من حزيران عام 1967 ، ضربت إسرائيل عرض الحائط بالمبادرة العربية للسلام ولم تعرها أي انتباه ، لم يتفق العرب فيما بينهم لرفع مشروع المبادرة العربية للسلام إلى مجلس الأمن لإقرارها وإلزام إسرائيل بتنفيذ بنودها ، إن هذه ألجامعه العربية بقواها الخليجية المستاسده على ضرب قوة العرب كما حصل بالتشريع لأمريكا باحتلال العراق وبتسهيل هذا الاحتلال من خلال تلك القواعد الامريكيه المنتشرة في دول الخليج العربي ، وجدت تلك القواعد من اجل حماية عروش وانظمه بعيده كل البعد عن ما أصبح يعرف بالحرية والديموقراطيه حيث تفتقد تلك الانظمه للمجالس النيابية والتمثيل الشعبي بالاختيار الانتخابي الحر باستثناء البعض منها ، إن احتلال العراق وتدمير جيش العراق جعل المنطقة جميعها تعيش في فراغ امني هذا الفراغ الذي تملاه قوات امريكيه واجنبيه بار اده عربيه على الأرض العربية ، إن احتلال العراق وتفكيك منظومة الجيش العراقي كان بهدف حماية امن إسرائيل وتفكيك عمق الجبهة الشرقية العربية والتي كانت تشكل بوابة الأمن القومي العربي ، ما تعاني منه دول الخليج العربي من فزع وهلع امني هو بحكم تآمرها على العراق الذي قوى من عضد وشوكة إيران والتي أصبحت هاجسا امنيا يتهدد منطقة الخليج العربي حيث أصبح الاستظلال بالقوة الامريكيه وبالتحالف مع إسرائيل هدفا تسعى لتحقيقه دول الخليج العربي تحت مسمى حماية امن الخليج من قوة إيران المتعاظمة ، استكمالا للمخطط لا بد للتمهيد لإسرائيل للدخول لمجلس ألجامعه العربية لتصبح عضوا تتمتع بكامل العضوية ، تمضي بعض الدول الخليجية وعلى رأسها قطر والسعودية باستكمال المخطط الهادف لضرب سوريا وضرب الاستقرار فيها من خلال المخطط المرسوم الهادف إلى تقسيم سوريا لدويلات بعد محاولة ضرب الجيش العربي السوري لأجل تحقيق الحماية الامنيه لإسرائيل على الحدود الشمالية توطئة لضرب حزب الله وإنهاء أية قوة تستهدف الأمن الإسرائيلي ما يحقق الأمن والأمان لهذه الانظمه بعد أن يستقر الوضع في المنطقة وتصبح إسرائيل المهيمنة على مقدرات المنطقة ، إن المؤامرة التي تستهدف سوريا وأمنها وقوتها من خلال اللجوء لمجلس الأمن ومحاولات استصدار قرار ضد سوريا والسماح بالتدخل الدولي بالشأن السوري وإحداث الفوضى والفتنه الطائفية هو التصفية للقضية الفلسطينية حيث الطريق ممهدا لسياسة التوطين ، توطين مليون لاجئ فلسطيني في الأردن ونصف مليون أو أكثر في لبنان وتمكين إسرائيل من بسط هيمنتها على الضفة الغربية بهذا الاستيطان والتوسع الاستيطاني وتمكينها ببسط سيطرتها وتهويدها للقدس انه المخطط الذي يجري تنفيذه وبدقه متناهية ، في الوقت الذي يشرع لمجلس الأمن بالتدخل في الشأن العربي لتنفيذ المخطط المرسوم يحرم على مجلس الأمن بحث ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في ظل الموقف العربي الذي ثبت انه المساند والمؤيد لهذا الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 67 ولغاية الآن لم نجد موقفا عربيا موحدا لمواجهة إسرائيل ولم نجد ما يردع إسرائيل عن عدوانيتها في عام 2002 حيث حوصر الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر ألمقاطعه وحين اجتاحت طائرات ودبابات إسرائيل للضفة الغربية لم نجد صوتا مستنكرا ولم تعقد ألجامعه العربية جلسه مستعجلة طارئة ولم تترجل قطر والسعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية لاتخاذ قرار لرفعه لمجلس الأمن ، حيث استشهد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في هبة نصرة الأقصى لم نسمع صوتا عربيا لمواجهة إسرائيل واستشهد الرئيس ياسر عرفات مسموما لكن لا حياة لمن تنادي من امة العرب موقفهم هذا انطبق على حرب غزه في الرصاص المصهور المئات لا بل الآلاف استشهدوا وجرحوا وهدمت بنية غزه التحتية لم نجد صوتا عربيا موحدا لا بل انقسم العرب في عقد مؤتمر لنصرة غزه وانقسم الموقف العربي في الكويت ، وحين قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه لمجلس الأمن والتقدم بطلب نيل عضوية فلسطين في مجلس الأمن ماذا كان الموقف العربي تخلى العرب عن دعمهم للمطلب الفلسطيني ومارسوا ضغوطهم على القيادة الفلسطينية لسحب الطلب وحين وجدوا إرادة الرئيس محمود عباس لا تثنيها الضغوط وحين نجح في خطابه وجد هؤلاء أنفسهم في موقف محرج فما كان منهم إلا ان أيدوا الموقف الفلسطيني ؟؟ سؤالنا أين ألجامعه العربية مما يجري في فلسطين وأين ألجامعه العربية مما يجري من تهويد للقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وأين وأين هم من مجمل تلك القوانين والقرارات والتي جميعها تستهدف الفلسطيني بأرضه ووطنه الم يستدعي ذلك عقد جلسه طارئة للجامعة العربية والتقدم بطلب لمجلس الأمن لإدانة إسرائيل وإلزامها بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن أم ان ذلك من المحرمات التي حرم على هذه الانظمه استنكار أو إدانة ما تقوم به إسرائيل ، لقد صرح حمد بن جاسم معللا توجه مجلس ألجامعه العربية لمجلس الأمن بالقول ذهبنا لمجلس الأمن فيما يخص العراق ولبنان وليبيا ونفذت قرارات مجلس الأمن فيما عدا إسرائيل وباليقين ان دخول إسرائيل وقبولها بمجلس ألجامعه العربية لربما يمهد الطريق أمام حمد ومجلس ألجامعه العربية من استنهاض مواقفها واتخاذ قرارات يتم التوجه بها لمجلس الأمن ضد إسرائيل فيما لو تم قبولها عضو بالجامعة العربية أسوة بما يقوم به حمد وغيره من زعماء هذه الدول ضد سوريا بالتوجه لمجلس الأمن لاستصدار قرار ضد سوريا يمهد للتدخل الدولي ……….. ان دخول إسرائيل لمجلس ألجامعه العربية لعل وعسى ان يحفز المنظومة العربية الخليجية لاستصدار قرار يتيح لهما التوجه لمجلس الأمن لحماية الفلسطينيين من هذا القتل اليومي ومن هذا الاستهداف للأرض والشجر والتهويد للمقدسات

بواسطة
علي ابوحبله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى