المنوعات

إماراتية تلتقي بوالدتها بعد غياب 37 عامأ

أدت مبادرة قامت بها السيدة أسماء صالح النعيمي إلى جمع امرأة إماراتية بوالدتها بعد 37 عاماً من الفراق بحسب البيان.
فقد أعلنت النعيمي خلال الإحتفال بذكرى الميلاد التاسع لنجلها عن وجود مفاجآت عدة كان أولها دعوة صديقتها منى إلى فتح علبة كان فيها صورة قديمة لزفاف والدها من امرأة، لتكشف النعيمي أنّ تلك المرأة هي والدة منى، واسمها آمال وهي من جنسية عربية، وتمكنت من العثور عليها بعد بحث دام شهراً كاملاً، وجاءت بها إلى الإمارات العربية المتحدة، لتظهرها إلى الحضور بعد ذلك وتتعالى الزغاريد وسط موجة من الدموع والمشاعر الجياشة لدى الجميع وخاصة منى.
وتشير النعيمي إلى أنّ خطوة البحث عن أم صديقتها جاءت بسبب تأثرها الدائم بما تعانيه صديقتها، وكذلك بعد قراءتها كلمات مبادرة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن رغبته بتحويل مناسبة ذكرى جلوسه لمناسبة تحتفي بالأم.
وتكشف النعيمي أنّ البحث عن أم منى بدأ بتحقيقات سرية عبر سؤال جيران عائلة والد منى وكلّ من تراه من الوافدين من جنسية الوالدة في الإمارات، حيث لم تعرف سوى اسمها واسم المنطقة التي تسكنها.
وتشاء الصدف ان تلتقي اسماء بمن يمتلك ذات رغبتها في فعل الخير في هذا البلد العربي، ويجند نفسه بالتعاون معها للبحث عن الأم الضائعة، وتشاء الإرادة الإلهية ان تكلل جهودهما بالنجاح ويعثر على “ام منى” في أحد الأحياء الشعبية تبيع الخضار لتنفق على بناتها اللواتي انجبتهن من زوجها الذي وافته المنية، وتحمل اثقالا اخرى غير ثقل البعد والاشتياق لابنتها البكر منى.

بدورها قالت الوالدة: “كنت اتمنى أن أراها قبل أن أموت”، مؤكدة انها عرفت ابنتها بمجرد ان دخلت بيت صالح النعيمي وميزت صوتها من بين كل الأصوات، رغم انها لا تحمل من ذكرياته سوى صرخات الطفلة الرضيعة ذات الأربع اشهر، حيث حالت ظروف الحياة الصعبة وعدم درايتها بالحياة دون ان تجد اي وسيلة تعيد لها ابنتها او حتى تربطها بخيط للتواصل خاصة مع ضياع جواز سفرها طوال هذه السنين، ومن ثم زوجها وانشغالها بتربية بناتها بعد وفاة زوجها ، الا ان امنيتها بلقاء ابنتها ظل الأمل الأغلى الذي تعيش من اجله بل وتورده ليكون اعز امنية على بناتها المتشوقات للقاء اختهم الكبرى.
يشار إلى أنّ السيدة اسماء صالح النعيمي تولت مصاريف رحلة البحث عن الأم الغائبة كاملة، بدءاً من مصاريف التحري واستخراج الأوراق الثبوتية وعمل جواز جديد لأم منى والضمان المالي في السفارة الخاصة ببلدها، واخيرا رحلة عمرة اهداء منها لأم منى لتشاركها شقيقتها نادية النعيمي في متعة العطاء وتتبرع برحلة عمرة اخرى لمنى لترافق والدتها، مؤكدتين متعتهما وسعادتهما الكبيرة بالفرحة التي ملأت عائلة منى وآمال خاصة بعد ان قررت آمال ان تسمي حفيدتها القادمة خلال الأيام القادمة بإسم “اسماء” عرفانا منها بجميل بنت النعيمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى