أول قارب عربي يكسر حصار غزة حاملا مساعدات إنسانية قطرية

وصل إلى ميناء غزة قادما من ميناء لارنكا القبرصي قارب الكرامة لفك الحصار عن قطاع غزة محملا بمساعدات إنسانية قطرية باسم مبادرة “اهل قطر”.
ويقل القارب الذي أبحر من ميناء لارنكا القبرصي عددا من الشخصيات القطرية ومتضامنين أجانب ويحمل مساعدات إنسانية وأدوية لعلاجات السرطان وحليب للأطفال في القطاع المحاصر. كما سيعمل الفريق القطري المرافق للقارب على تقييم احتياجات القطاع الإنسانية الأساسية على ارض الواقع.

الخضري: قطاع غزة محروم من كل مستلزمات الحياة

وأكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة أن القطاع يمر بمرحلة خطيرة جدا فهو محروم من كل مستلزمات الحياة اليومية من الدواء والدقيق والوقود والكهرباء.

وناشد الخضري في تصريح صحفي خلال استقبال قارب الكرامة العرب والمسلمين من أجل العمل على فك الحصار عن القطاع لجعل المعابر مفتوحة في كل الأوقات والظروف مشيرا الى أن قضية معابر القطاع إنسانية لا علاقة لها بالتهدئة.

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا مشددا على قطاع غزة منذ حزيران 2007 وتمنع وصول إمدادات الغذاء والدواء والوقود لأهالي القطاع سواء عن طريق البر أو البحر ما أدى إلى تحول القطاع إلى سجن كبير عجزت المنظمات الإنسانية لاسيما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا عن تقديم العون الإنساني لفلسطيني القطاع لاسيما مع نفاد مخزوناتها من المواد الغذائية والدوائية بفعل الحصار.

وكانت سلطات الاحتلال اعترضت مطلع الشهر الجاري سفينة ليبية محملة بالمساعدات الإنسانية أثناء توجهها إلى غزة ومنعتها من الوصول.

واعلنت الأونروا مساء الخميس تعليق تقديم مساعداتها الانسانية لنحو 750 ألف فلسطيني في القطاع بعد نفاد مخزوناتها من الطحين بسبب الحصار الاسرائيلي المتواصل الذي يمنع وصول المساعدات الى المنظمة.

استشهاد فلسطيني وجرح اثنين بقصف للاحتلال على شمال القطاع

وبموازاة الحصار المشدد كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها العسكرية على القطاع فقامت صباح اليوم بقصف صاروخي قرب جباليا أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.

وأفاد معاوية حسنين مدير عام الإسعاف في وزارة الصحة الفلسطينية ان الشهيد علي حجازي البالغ من العمر 22 عاما استشهد اثر إصابته بصاروخ أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي وحولته إلى أشلاء في المكان بين بلدتي جباليا وبيت لاهيا.

وأوضح حسنين أن فلسطينيين آخرين جرحا احدهما إصابته خطيرة ونقلا الى مستشفى محلي في شمال القطاع للعلاج.

وجاء العدوان الإسرائيلي الجديد في الوقت الذي يستمر المسؤولون الإسرائيليون بالتهديد بعدوان على القطاع المحاصر يصل إلى عملية عسكرية واسعة النطاق كما طالب موشيه يعالون رئيس الأركان الإسرائيلي السابق.

وفي الضفة الغربية واصلت سلطات الاحتلال استهداف المتظاهرين بالرصاص فقد أصيب خمسة فلسطينيين وثلاثة صحفيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرتين لمئات الفلسطينيين في بلدتي نعلين وبعلين في الضفة الغربية احتجاجا على بناء جدار الفصل العنصري في أراضيهم.

وقال صلاح الخواجا منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في بلدة نعلين إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الطلقات المطاطية والمعدنية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى إصابة خمسة فلسطينيين وثلاثة صحفيين كانوا يغطون الانتهاكات التي يقوم بها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين.