سياسية

العربى يحمل الأسد مسؤلية حماية بعثة المراقبين ويهدد بتجميد عملها

حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى الحكومة السورية، المسؤلية الكاملة عن حماية أفراد البعثة طبقاً لأحكام البروتوكول، مشددا على أن عدم توفير الحماية الكافية فى اللاذقية والمناطق الأخرى
والمناطق الأخرى التى تنتشر فيها البعثة يعتبر إخلالاً جوهرياً وجسيماً من جانب الحكومة بالتزاماتها.

وحذر العربى بأنه فى حالة شعور الجامعة بالخطر على حياة أفرادها أو إعاقة مهمتها ستضطر إلى تجميد عملها، وتحديد مسئولية الطرف المتسبب فى إفشال مهمتها، مؤكدا فى الوقت ذاته على حرص الجامعة على مواصلة البعثة مهمتها الميدانية فى مناخ آمن لأفرادها، وشدد على رفضه لأية ضغوط أو استفزازات من أى طرف كان حكومة أو معارضة، أو محاولة لإثناء البعثة عن القيام بواجبها أو إعاقة أعمالها، داعيا الحكومة والمعارضة إلى وقف ما تقوم به عناصرها من حملة تحريض ضد البعثة، وتمكينها من أداء المهمة الموكولة إليها وتحقيق الهدف النهائى من وجودها على الأرض السورية والمتمثل فى المعالجة السياسية للأزمة السورية.

وقال العربى فى بيان رسمى إنه لاحظ منذ صدور بيان اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سورية يوم الأحد الماضى، وجود حملة مغرضة ضد الجامعة العربية وبعثة المراقبين فى سورية تحاول إفشال مهمة البعثة ومعالجة الأزمة السورية فى الإطار العربى، منبها إلى أن هذه الحملة جاءت نتيجة تسريبات غير دقيقة نسبت إلى رئيس البعثة خلال تقديم ملاحظاته الشفوية الأولية عن سير أعمال البعثة أمام اجتماع اللجنة الوزارية، وكذلك إضافة عبارات إلى بيان اللجنة الوزارية من جانب بعض أجهزة الإعلام لم تصدر عن اللجنة، وذلك فى محاولة لاستفزاز هذا الطرف أو ذاك لينقلب على الجامعة وبعثتها.

وأكد العربى أن هذه الحملة انعكست على نشاط البعثة وأعضائها من خلال تعرض بعض أفرادها إلى أعمال عنف من جانب عناصر موالية للحكومة السورية فى اللاذقية، ودير الزور، ومن عناصر محسوبة على المعارضة فى مناطق أخرى، أدت إلى وقوع إصابات لأعضاء البعثة وإحداث أضرار جسيمة لمعداتها، والتهديد بتكرار هذه الاعتداءات فى الأيام المقبلة، وأشاد بشجاعة أفراد البعثة ورباطة جأشهم وحرصهم على أداء مهمتهم بكل مسئولية ومهنية واستقلالية فى ظل ظروف غير عادية، مدينا التصرفات غير المسئولة وأعمال العنف ضدها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى