المنوعات

الوفد البيئي خلال جولته بحلب : مشفى ابن رشد تجاوزت والجامعة عتمت وأخطاء التوليد الجامعي جسدت الكارثة

قام صباح اليوم مجموعة من الجمعيات التنموية والبيئية الأهلية في محافظة حلب بمرافقة السيد ” محمد سعيد نفوس ” مدير البيئة بحلب خلال زيارته لعدد من المشافي الحكومية للإطلاع ميدانياً على واقع النظافة لها ومدى مراعاتها وحفاظها على البيئة العامة في منشئاتها ..

بدأت الجولة من مشفى ابن رشد الذي تجاوز الاختبار بنجاح حيث لوحظ تطبيق الإدارة لكافة التوصيات المقدمة من قبل الجهات المسؤولة , من حيث فرز أنواع المهملات وتوزيعها على أكياسها بحسب خطورتها , ولكن المشهد في حديقة المشفى كان مغايراً تماماً , فقد انتشرت القمامة على مساحة واسعة منها , لكن الوفد قام بحملة تنظيف وطهر المكان من الأوساخ التي كانت متواجدة فيه .

ثم تابع الوفد جولته في مشفى جامعة حلب والتي ما إن علم موظفوها بأن وفدا من البيئة برفقة عدد من الصحفيين وصل لبحث الواقع العام للمشفى حتى بدأت الاتصالات بالمدير ومعاونه ومسؤولي النظافة في المشفى واستنفر الجميع وأخذت عملية التنظيف تنتشر بشكل مكثف , مما عكس صورة جيدة , ولكن يسودها التعتيم .. !!

وبعدها توجه الوفد إلى مشفى التوليد الجامعي حيث صدم بالتدني الكبير للنظافة العامة والإهمال الشديد للناحية الوقائية داخل المشفى , في حين كان المشهد حول المشفى كارثي فقد اختلطت المهملات الصلبة ببقايا العمليات الجراحية والسرنكات والسيرومات والأدوات الملطخة بالدماء ملئت المكان .

وتحديث " الدكتورة ميسون بريمو " إلى أن اختيار المشافي تم بناء على ازدياد الشكوى وبعض الحالات التي سمعنا عنها والتي سببها التدهور البيئي كما تم اختيارها كونها مشافي مركزية حكومية وهي قديمة ولها دور كبير في المجتمع .

وتتابع بالقول " لقد وجدنا من خلال جولتنا في مشفى ابن رشد أنه هناك إدارة داخل المشفى لابأس بها , وإدارة من حيث النظافة والمهملات , وهناك حاويات خاصة بالأشلاء وبقايا العمليات الجراحية , لكن محيط المشفى كان يحتاج إلى إصحاح بيئي أكثر , ويحتاج إلى توعية حول قضايا النفايات الصلبة البسيطة التي ترمى ووجدنا بعض النفايات الطبية خارجا لكنها تعد قليل بشكل أو بآخر .

وتضيف قائلة " في زيارتنا الثانية لمشفى الجامعة ومشفى التوليد الحكومي وجدنا أنه تم تعيهد أعمال النظافة لأحد المستثمرين , ولكن كان هناك صيغة ما لإخفاء بعض الحقائق حبذا لو كانت مكشوفة أكثر وبالنسبة للعمل النظافي فالواقع العام كان حسب ما يبدو لابأس فيه نسبيا فالنفايات العضوية كانت في أكياس صفراء كونه خطرة والنفايات العادية في أكياس سوداء كونها أقل خطورة في حين كان ما حول الجامعة نظيفاً , أما في مشفى التوليد فكان الوضع النظافي متدهور جدا فلا يوجد موظفين يعملون في مجال التنظيفات كما لا يوجد متعهد يعتمد عليه , ونحن بدورنا سنسعى ونتواصل مع كافة الجهات المسؤولة حتى نجد حل لهذه المشاكل .

وعن هذه الحملة تحدثت " السيدة نازلية محمد رشيد " رئيس مكتب التمريض في مشفى ابن رشد قائلة " كنا مسرورين جداً بهذه الزيارة لأنه من المهم جداً أن يكون هناك توعية بخصوص أهمية الحفاظ على البيئة والأخطار الناتجة عن إهمالها وأنا أشكر باسم إدارة المشفى كل جمعيات البيئة في محافظة حلب على هذه المبادرة الجميلة ونأمل أن لا تنتهي هذه المبادرة هنا وأن تستمر عملية التوعية والمتابعة " .

بواسطة
محمود برصه مبيض - تصوير : ممدوح درويش
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى