المنوعات

وفاة 131 شخصا بسبب تناولهم الكحول

صرح مسؤول هندي لوكالة فرانس برس الخميس ان 131 شخصا لقوا حتفهم بعد تناولهم كحولا يعتقد انه ملوث بمادة الميثانول الكيميائية الشديدة السمية في شرق الهند.
واكتظت المستشفيات القريبة من المنطقة الفقيرة الواقعة على بعد 30 كلم جنوب مدينة كلكوتا عاصمة ولاية غرب البنغال، بالمصابين الذين كان بعضهم غائبا عن الوعي واشتكى البعض الاخر من الام في البطن وشعور بالحرقة في الصدر.
ومعظم الضحايا هم من العمال الفقراء او سائقي الدراجات التي تجر يدويا، وهم فقراء لا يستطيعون شراء الكحول العادية، وقد تناولوا الكحول الملوثة في حانات غير قانونية او اشتروها من مهربين بعد ساعات العمل الثلاثاء.
واعلن نارايان سواروب نيغام مسؤول مقاطعة 24 برغاناس في ولاية البنغال الغربية ان "الحصيلة بلغت صباح الخميس 131 قتيلا" مضيفا انه جرى اعتقال عشرة اشخاص خلال التحقيق في هذه الماساة.
وذكرت السلطات الطبية ان اكثر من 100 شخص اخرين لا زالوا يعالجون في المستشفيات من بينهم صبي في ال12 من العمر شرب الكحول خطأ بعد ان اعتقد انها ماء.
وتنتشر الكحول التي تصنع وتباع بشكل غير قانوني في الهند في المناطق المتضررة بالقرب من الحدود مع بنغلادش بسعر متدن يمكن ان يصل الى ست روبيات (11 سنتا اميركي) لنصف لتر، بحسب ما افاد احد السكان المحليين لوكالة فرانس برس.
وعثر على مادة الميثانول الصناعية المستخدمة لمنع التجمد او في الوقود، في اجساد 20 من الضحايا الذين فحصهم الاطباء مما قاد الى الاشتباه بانها هي المتسببة في حالات التسمم.
وتضاف هذه المادة احيانا بكميات صغيرة الى الكحول لزيادة كميتها، ولكنها يمكن ان تتسبب بالعمى وتهتك الكبد وربما الوفاة.
وصرح شيرنجيب مورمو رئيس الشرطة في مستشفى دياموند هاربر المحلي لوكالة فرانس برس انه "تم العثور على الميثانول في اعضاء 20 ضحية على الاقل. وربما لا تكون هذه المادة السبب الوحيد في الوفيات. نحن نحقق في المسالة".
واعلن ماماتا بانيرجي رئيس وزراء ولاية غرب البنجاب عن فتح تحقيق في الحادث، وقال ان عائلة كل ضحية ستتلقى تعويضا بقيمة 200 الف روبية (3700 دولار).
واضاف لتلفزيون محلي في كالكوتا في وقت متاخر من الاربعاء "اريد القيام بخطوات قوية ضد تصنيع وبيع الكحول غير القانوني".
وقام عدد من السكان الغاضبين بتخريب اماكن تصنيع الكحول كما خرجوا في احتجاجات، بحسب ما افادت الشرطة لفرانس برس.
ووصفت غانغا (30 عاما) التي اصيب زوجها بالمرض، الكحول بانها "لعنة" اتية من القرى المجاورة.
وقالت لفرانس برس عبر الهاتف "اذا تم تدمير اماكن بيع الكحول المنتشرة على طول السكك الحديدية في القرى في الصباح، فانها تعود الى الظهور في المساء".
وصرح جونسون ادايارامانولاه المدير التنفيذي لتحالف سياسة الكحول الهندي، وهو مجموعة ضغط، ان وقوع وفيات نتيجة الكحول المغشوشة هو امر شائع في البلاد.
وقال انه في حالة التاكد من انه تمت اضافة الميثانول الى الكحول، فربما يكون المصنعون قد خلطوا ما بينها وبين مادة الميثانول الاقل سمية.
واوضح ان "تطبيق القوانين ضعيف للغاية. ويوجد تحالف غير مقدس ما بين السلطات –الشرطة، والضرائب والسياسيين- وبين مصنعي الكحول بشكل غير شرعي".
وقال ان "الشرطة وموظفي الضرائب يتلقون الرشاوى، ويغض الجميع النظر عن ذلك. وهذا يظهر ان الفساد هو جزء من طريقة الحياة الهندية".
وذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها عام 2004 ان سوء استخدام الكحول هو واحد من اسباب الوفاة الرئيسية للشباب الهندي، بيما ذكرت دراسة مولتها الحكومة الهندية في نفس العام ان 62,5 مليون شخص يدمنون على الكحول.
ومن بين حالات التسمم بسبب تناول الكحول المصنع منزليا وفاة 43 شخصا في تموز/يوليو 2009 في ولاية غوجارات الغربية التي تحظر بيع الكحول.
وفي ايار/مايو 2008 توفي اكثر من 168 شخصا في ولايتي كارناتاكا وتاميل نادو الجنوبيتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى