سياسية

تكليف زعيم المعارضة اليمنية تشكيل حكومة جديدة

صدر مساء الاحد قرار بتكليف زعيم المعارضة اليمنية محمد باسندوه تشكيل حكومة وفاق وطني للمرحلة الانتقالية التي تسبق مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح السلطة في شباط/فبراير المقبل.
كما اصدر الرئيس اليمني عفوا عاما عن "كل من ارتكب حماقات خلال الازمة" التي تعصف باليمن منذ كانون الثاني/يناير الماضي واوقعت مئات القتلى.

واصدر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القرار الرئاسي الذي قضى ب"تكليف محمد سالم باسندوه تشكيل حكومة وفاق وطني"، حسب ما نقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية.

وجاء في قرار تعيين باسندوه انه يأتي "بناء على قرار رئيس الجمهورية بشأن تفويض نائب الرئيس بالصلاحيات الدستورية اللازمة لاجراء حوار مع الاطراف الموقعة على المبادرة الخليجية، وبناء على مبادرة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية الموقعتين في مدينة الرياض بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر ونباء على ترشيح احزاب اللقاء المشترك وشركائه".

وكانت المعارضة قدمت الجمعة ترشيح باسندوه لمنصب رئيس الحكومة طبقا لاتفاق الرياض والذي يقضي بتخلي صالح عن الرئاسة بعد تسعين يوما.

وعلى باسندوه ان يشكل حكومته خلال اسبوعين على ان يتوزع الوزراء مناصفة بين حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، وبين المعارضة، حسب ما جاء في اتفاق الرياض.

وعمل باسندوه فترة طويلة مع فريق صالح وتسلم وزارة الداخلية قبل ان يختلف مع حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، قبل نحو عشر سنوات فانتقل الى المعارضة. وهو يتحدر من عدن في جنوب البلاد.

من جهة ثانية افاد التلفزيون اليمني الرسمي ان الرئيس صالح "يعلن العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الازمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث مسجد الرئاسة وسيحالون الى العدالة اكانوا احزابا او جماعات او افرادا".

وكان صالح تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من حزيران/يونيو الماضي عندما زرعت عبوة ناسفة في المسجد الذي كان يصلي فيه ما ادى الى اصابته بجروح خطرة.

وجاء الاعلان عن هذا العفو غداة عودة الرئيس صالح الى صنعاء من الرياض بموجب الاتفاق الذي حمل اسم العاصمة السعودية.

وبموجب اتفاق الرياض ايضا تنتقل صلاحيات صالح الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت المعارضة حورية مشهور المتحدثة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة وهو يمثل اللقاء المشترك الذي يضم احزاب المعارضة البرلمانية والعسكريين المنشقين والشباب في الساحات "ان هذا مخالف للمبادرة الخليجية لان الرئيس قد نقل صلاحياته الى نائبه بموجب هذه المبادرة ولا يحق له وليس لديه اية صلاحيات او قدرة على اتخاذ قرارات من هذا النوع".

وكان نائب الرئيس اليمني وقع السبت مرسوما دعا فيه الى انتخابات رئاسية مبكرة في الحادي والعشرين من شباط/فبراير 2012، اي في نهاية فترة التسعين يوما التي بدات مع توقيع الرئيس صالح على الاتفاق في الرياض.

يذكر ان المتظاهرين في ساحة التحرير في صنعاء يرفضون اتفاق الرياض ويصرون على محاكمة الرئيس صالح.

ونقلت وكالة سبأ ان صالح اعلن العفو العام خلال اجتماع لحزبه المؤتمر الشعبي العام وللائتلاف الذي يتراس الحكومة الحالية، بهدف درس آليات تطبيق اتفاق الرياض.

ونقلت الوكالة عن صالح اعرابه عن الامل خلال الاجتماع بان يجد الاتفاق الذي وصفه بانه "انتصار للشعب والعقل والحكمة طريقه الى التنفيذ دون تلكؤ أو دون عرقلة او دون إيجاد ذرائع لتنفيذ هذه المبادرة والآلية" معتبرا انه "لا يجوز لاحد ان ينتقي من المبادرة ما يريد وينتقي من الآلية ما يريد سواء كحزب حاكم أو كمعارضة".

ودعا الرئيس صالح المشاركين في الاجتماع الى "الوقوف مع نائب الرئيس وقفة رجل واحد وتتحملوا كامل المسؤولية" مضيفا في اشارة الى المعارضة "نحن نرحب بشراكتهم معنا في الحكومة خلال الفترة الانتقالية لمدة تسعين يوما وبعدها تأتي الانتخابات الرئاسية".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى