أخبار البلد

مليون مواطن يحتشدون وسط اللاذقية دعماً للقرار الوطني المستقل والإصلاح

احتشد اليوم أكثر من مليون مواطن في ساحة المحافظة في مدينة اللاذقية مشكلين لوحة وطنية دعماً للإصلاح والقرار الوطني المستقل ورفضا للتدخل الخارجي بجميع أشكاله.

وشكلت هتافات الحشد الذي ضم جميع أطياف المجتمع في محافظة اللاذقية إضافة إلى الفعاليات الأهلية والنقابية والشبابية سنفونية وطنية جمعت أصواتا متنوعة داعية لحماية أمن سورية واستقرارها والعمل يدا بيد لتجاوز الأزمة والتصدي للمؤامرة الخارجية ..

ولم ينس أبناء المحافظة الذين قدموا من كل أنحائها ريفا ومدينة أن يوجهوا الشكر للشعوب والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية وآمنت بقدرة المواطن السوري وقيادته على تجاوز هذه الأزمة وصياغة معادلة وطنية دون تدخلات خارجية ..

وكان للجيش الوطني الحامي للأمن والاستقرار نصيب كبير من هتافات حناجر الجماهير المحتشدة الداعية لدعمه والوقوف بجانبه للحفاظ على أمن سورية واستقلالها والمقدرة لتضحياته في سبيل عزة سورية ومنعتها.

تحت شعار (سورية أم الكل) .. أكثر من مليون مواطن يحتشدون وسط اللاذقية دعما للقرار الوطني المستقل والاصلاح ورفضا للتدخل الخارجي

احتشد اليوم اكثر من مليون مواطن في ساحة المحافظة في مدينة اللاذقية شاركوا خلالها في مسيرة جماهيرية حملت عنوان (سورية أم الكل) مشكلين لوحة وطنية دعما للاصلاح والقرار الوطني المستقل ورفضا للتدخل الخارجي بجميع أشكاله.

وشكلت هتافات الحشد الذي ضم جميع أطياف المجتمع في محافظة اللاذقية إضافة إلى الفعاليات الاهلية والنقابية والشبابية سمفونية وطنية جمعت أصواتا متنوعة داعية لحماية امن سورية واستقرارها والعمل يدا بيد لتجاوز الأزمة والتصدي للمؤامرة الخارجية.

ولم ينس أبناء المحافظة الذين قدموا من كل انحائها ريفا ومدينة أن يوجهوا الشكر للشعوب والدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية وآمنت بقدرة المواطن السوري وقيادته على تجاوز هذه الازمة وصياغة معادلة وطنية دون تدخلات خارجية.

وكان للجيش الوطني الحامي للامن والاستقرار نصيب كبير من هتافات حناجر الجماهير المحتشدة الداعية لدعمه والوقوف بجانبه للحفاظ على أمن الوطن واستقراره والمقدرة لتضحياته في سبيل عزته ومنعته.

وتدفقت الحشود البشرية منذ ساعات الصباح الباكر نحو ساحة المحافظة من أهالي اللاذقية وريفها في مشهد جماهيري مؤثر عبرت عنه الحشود بصوت قوي جامع هتف عاليا لسورية وطنا وقائدا وشعبا تأكيدا على الوحدة الوطنية ورفضا لكل محاولات التآمر الخارجي على سورية ودعما لبرنامج الاصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

وعبرت الجموع الغفيرة عبر هذا المد البشري الذي ضاقت به الأبصار والشوارع والمنصات وعدسات الكاميرات عن رفضها لكل محاولات التآمر على سورية ولأشكال التدخل الاجنبي كافة ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي واقتناص الفرص بل وخلقها وفبركتها في محاولة لشق اللحمة الوطنية الراسخة في وجدان السوريين وفكرهم وذاكرتهم الممتلئة باعراف التآخي الإنساني الذي زين الحياة السورية لآلاف من السنين.

وعلت هتافات الحشود التي امتدت من جهات المدينة الأربع وصولا إلى ساحة العرس الجماهيري لتحيي أرواح الشهداء من المدنيين والعسكريين على ما بذلوه من غال ونفيس لتبقى راية الوطن ترفرف عاليا ولتشكر في الوقت نفسه كل الدول الصديقة والداعمة لموقف سورية قيادة وشعبا وفي مقدمتها روسيا والصين.

كما أدانت الجموع الغفيرة السعي الشيطاني للقوى المتآمرة وأدواتها الإعلامية والإرهابية في محاولاتها لتلفيق المواقف والاحداث بما يتماشى وخدمة مصالحها وافتراءاتها ومخططاتها المتوالدة لاسقاط سورية وإزاحتها عن موقعها الإقليمي المؤثر ودورها المحوري في المنطقة.

وكانت مراسم الاحتفال الشعبي الكبير الذي نظمته مجموعة من الفعاليات الشعبية واللجان الشبابية في اللاذقية افتتحت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية تلاها النشيد العربي السوري حيث تخلل الاحتفالية إلقاء مجموعة من الكلمات لفعاليات شعبية وأهلية من داخل سورية وخارجها كما رفع المشاركون في التجمع المليوني العلم السوري بطول 5ر2 كم ممتدا من مبنى نقابة المهندسين وحتى ساحة المارتقلا وسط المدينة.

وقالت فيرا يمين من تيار المردة في لبنان في كلمة القتها خلال الاحتفالية إن الكلمات تقف عاجزة أمام هذا المشهد الشعبي الجامع في شوارع المحافظة مشيرة إلى أن هؤلاء المحتشدين يسطرون اليوم تاريخا مضيئا جديدا ليس لسورية فقط وانما للأمة العربية جمعاء.

وأضافت لقد اسقطتم هذه المؤامرة فبورك نضالكم أيها الشعب السوري الأبي وبورك جيشكم الباسل وقائدكم العظيم وبوركت روسيا والصين وكل من دعم سورية في هذه المحنة.

وخاطب العميد مصطفى حمدان من لبنان المحتشدين بالقول.. إنكم أيها الشعب السوري انتم القوة الاساسية لسورية التي ستقهر المؤامرة الدنيئة على الوحدة الوطنية وعلى دعمكم للمقاومة.. مضيفا أن الشعب السوري جاء اليوم ليوجه تحية للجيش العربي السوري حصن الوطن في هذه المعركة التي لم يرتهن فيها السوريون للضغوط الخارجية عليهم وها نحن هنا اليوم لنقول لهم لا أننا أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة.

بدوره قال الأب جهاد ناصيف رئيس الطائفة المارونية في اللاذقية.. لقد بدأ العيد في سورية عموما واللاذقية تحديدا مبكرا عن عيد الأضحى من خلال هذا المشهد الجماهيري المؤثر الذي يحمل في طياته تأكيدا عميقا على استعداد السوريين للتضحية بكل غال ونفيس في سبيل الحفاظ على الوطن ولحمته وتكاتفه وتأييدا لنهج الاصلاحات الشامل بقيادة الرئيس الأسد.

وأضاف أن قراءة سريعة لما يحدث اليوم في سورية يؤكد أن ما يجري على الارض ليس حراكا أو محنة أو ثورة إنما هو مخاض تاريخي ينبئ بانبعاث عروبة جديدة تبدأ من سورية مهد الحضارة التي تتسع لتطغى على اللغة والجغرافيا ولتدعو الجميع للنهل من عمق تاريخها المضيء فليبارك الله سورية وشعبها في وحدته ولحمته التي يجددها مرة اخرى اليوم.

بدوره قال محمد ضرار جمو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب لقد سقط مخطط التآمر أمام وحدة ولحمة الشعب السوري وحكمة الرئيس الأسد رغم شدة الحملة الغربية على سورية وشراستها مؤكدا تورط ما يسمى بالمجلس الانتقالي بهدر الدم السوري الامر الذي يجعل منه مجلسا لا وطنيا.

وتلا جمو قسما عقب كلمته قال فيه.. نقسم بالله العظيم أن نبقى مخلصين لقائدنا والجيش السوري الكريم.

واعتبر الفنان بشار اسماعيل أن الأعراس السورية التي شهدتها مدن ومحافظات سورية خلال الأشهر الماضية أكدت للعالم قاطبة أن سورية قوة لا تقهر فلا تستطيع أي مؤامرة مهما اشتدت أن تنال من الشعب السوري الأبي لافتا إلى أن الحشود الغفيرة عبرت على الدوام عن رفضها القاطع لاي تدخل خارجي في الشان السوري.

وأوضح زكريا سلواية ان لا مكان للتفرقة التي هدف المتامرون من خلالها إلى إراقة الدماء وتعميم الفوضى والخراب بين أبناء الشعب السوري مؤكدا وقوف السوريين مجتمعين وراء قيادة الرئيس الاسد في برنامجه الاصلاحي الهادف لإرساء قواعد العدالة والحرية والديمقراطية.

ورأى الشيخ راجي ناصر أن هذه الحشود الغفيرة تعبر اليوم عن مساندتها الكاملة لما تنتهجه القيادة السورية في طريق البناء والاصلاح مؤكدا أن أبناء سورية الشرفاء قادرون على تجاوز هذه الأزمة بمزيد من البطولة والكرامة والإباء.

ووصف الشيخ هاشم منقارة من لبنان أهل سورية بأنهم رفاق العزة والكرامة والملاحم الوطنية مذكرا بأن المواجهة الأساسية كانت على الدوام مع العدو الإسرائيلي وعملائه في الداخل والخارج وستبقى دمشق عاصمة الحرية والعدالة والإصلاح والكرامة فهذه مفاهيم لا تتحقق عبر ما يحاول أعداء سورية نشره من خراب وقتل وتدمير إنما بالحوار والمصالحة.

ولفت إلى أن سورية رفعت على الدوام رأس العرب عاليا وهو عمل أفرزته المواقف الحكيمة للقيادة السورية التي أثبتت خلال الأشهر السبعة المنصرمة قدرتها على التعامل مع كل الأزمات مؤكدا أن الشعارات المزيفة التي ترفعها القوى المتآمرة وعملاؤها لا تنطوي على شيء من ادعاءات الحرية وحقوق الإنسان إنما تهدف إلى تحقيق المصالح الإسرائيلية.

وألقت المهندسة راما محمد داؤود كلمة الفعاليات الشبابية والشعبية أكدت فيها أن حناجر السوريين اليوم تتوجه إلى العالم بأسره لتقول له إن سورية ستبقى على مر التاريخ بلد العزة والكرامة والشرف والعروبة والبطولة والتضحية والفداء مضيفة إن مشاركة الفعاليات الشبابية والشعبية اليوم تأتي في إطار التأييد الكامل للبرنامج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس الأسد وتعبيرا للرفض الحازم لكل المؤامرات التي تستهدف سورية ومنعتها الوطنية.

وقالت.. هذه المسيرة المليونية هي عرس جديد في قافلة أعراس الوطن تؤكد للعالم كله أن سورية لن تركع وستبقى صامدة وصاحبة قرارها السيادي في رفض مطلق لاي تدخل بالشأن الداخلي.

وفي كلمة للفنان عارف الطويل قال إنه جاء إلى مدينة اللاذقية للمشاركة في هذا العرس الجماهيري الذي يأتي امتدادا للأعراس التي شملت كل مدن سورية في تأكيد على الاجماع الكامل حول البرنامج الإصلاحي الذي اطلقه الرئيس الأسد فلا شك بعد هذه الأعراس بأن سورية متماسكة بل ازدادت قوة ولحمة وطنية خلال هذه الأزمة لتتحطم المؤامرة على صخرة الصمود الشعبي.

في السياق نفسه أشار خالد العبود عضو مجلس الشعب إلى أن السوريين يجددون اليوم من خلال هذا المشهد رفضهم التدخل الخارجي فها هم اليوم يخرجون من السهل والجبل كي يقولوا للعالم بأسره إن سورية ما زالت تمتلك مشروعها الرافض لكل مخططات الهيمنة والاحتلال.

من جهته قال الشيخ محمد رضا حاتم إن هذا الحشد دليل على الائتلاف الروحي والتعاون الاجتماعي والوحدة التي تجمع السوريين ونحن واثقون من النصر وأن ما نواجهه اليوم هو معركة أخرى ضد الحق والمقاومة.

واعتبر الشاعر أحمد حسيب أسعد أن هذه المسيرة رد فعل شعبي عفوي للتأكيد على التفاف السوريين جميعا حول مسيرة الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد ورفض للمؤامرة الخارجية على سورية ليبقى هذا البلد كما كان على مر التاريخ أرضا للمقاومة والممانعة الشريفة مهما اشتدت به المحن.

وأوضح الفنان زهير عبد الكريم أن سورية اليوم تجدد بيعتها للوطن في مناخ وطني يتم فيه التأكيد على دعم البرنامج الإصلاحي والحوار الوطني الشامل والوقوف صفا واحد في وجه أي تدخل خارجي.

ورأى الفنان محسن غازي أن ما تعيشه سورية في هذه اللحظة من احتفالات جماهيرية ما هو إلا تذكير متجدد للعالم أجمع بدعم السوريين للقرار السوري الشعبي للتمسك بالسيادة الوطنية ورفض كل مفردات المؤامرة الخارجية.

وأشار الكاهن الياس شربك من مطرانية الروم الارثوذكس في اللاذقية إلى أن هذا الحشد المليوني يبين عزيمة المجتمع السوري على المضي قدما تحت راية الأخوة في وطن لم شمل الأديان منذ مطلع التاريخ ورفض أبناء هذا المجتمع لكل محاولات التدخل الخارجي في الشأن السوري متكاتفين خلف قيادة الرئيس الأسد لصد كل محاولات فك اللحمة بين أبناء الشعب الواحد.

وتضمنت المسيرة الجماهيرية القاء عدد من القصائد الوطنية التي تمجد الوطن والشهداء والصمود الشعبي كما صدحت الحناجر عاليا بعشرات الهتافات والشعارات والأغاني والأهازيج الوطنية.

كما عرضت خلال الاحتفالية مجموعة واسعة من اللوحات الفنية ذات الخصوصية الوطنية في موضوعاتها وطروحاتها الإبداعية إلى جانب عرض مصور حمل عنوان /بخاطرك سيدي/ شارك فيه عدد من أبناء وبنات الشهداء بالإضافة إلى مشاركة نوعية للفنان هادي بقدونس أدى فيها برفقة الجماهير الحاشدة أغنية /سورية يا حبيبتي/.

كما اطلقت عشرات الباقات من البالونات الملونة التي زينت الفضاء والتي تحمل ألوان العلم السوري واللافتات المعبرة عن شكر السوريين العميق لروسيا والصين وكل من يناصر الحق السوري.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى