علوم وتقنيات

معاون وزير الاتصالات والتقانة : الحكومة الإلكترونية بحاجة إلى شعب إلكتروني!

قالت صحيفة محلية سورية إن معاون وزير الاتصالات والتقانة في البلاد باسل الخشي ألقى باللوم على المواطنين في تأخير تنفيذ وإطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية السورية، مشيراً إلى أن أحد أهم المخاطر التي تهدد المشروع هو
  « مقاومة التغيير الموجودة عند المواطن» معتبراً أن أسهل شيء في تطبيق الحكومة الإلكترونية هو شراء التكنولوجيا وتطبيقها على الحواسيب ، وبذلك تبقى القضية الأصعب هي جعل المواطن والموظف والمسؤول يستخدمون هذه التقنيات على حد تعبير معاون الوزير .

ووفقاً لصحيفة الوطن، فقد جاء كلام الخشي خلال ندوة حول الحكومة الإلكترونية التي أقيمت الأربعاء 19 تشرين أول في غرفة تجارة دمشق بحضور رئيس الغرفة غسان القلاع ورئيس مجموعة أبو غزالة طلال أبو غزالة، حيث اتهم «ممانعة التغيير» بأنها أكبر عائق أمام تنفيذ الحكومة الإلكترونية طالباً من الحضور كمواطنين تسهيل ممانعة التغيير، وقال: أنتم تمانعون هذا التغيير بشكل مباشر أو غير مباشر عندما لا تحثوننا على القيام بهذا الأمر، وإذا تأخرنا ولم تحاسبونا فإن هذا يعتبر أيضاً في سياق ممانعة تغيير، ويجب أن تسألونا لماذا تأخر مشروع البوابة الحكومة الإلكترونية ولم ينطلق، وأن تقولوا لنا إن هذا التأخير يؤثر علينا وعلى المؤشرات التنافسية في سورية.

ولفت الخشي إلى أنه على الجميع أن يعي أهمية هذا المشروع معتبراً أهميته نابعة من مقدار المطالبة به، مؤكداً أنه إذا لم يطالب الناس بهذا المشروع فإن الدولة حتماً لن تجد له أهمية ولن تعطيه أي أولوية خاصة خلال هذه الأزمة وبالتالي ستعطي الأولوية لأشياء أخرى.

كما اعترف معاون وزير الاتصالات بتأخر إطلاق مشروع الحكومة الإلكترونية في سورية موضحاً أن الإطلاق الفعلي له كان في عام 2008 ضمن مشروع بالتعاون مع الأمم المتحدة لوضع إستراتيجية سورية في مجال الحكومة الإلكترونية، وأنه في عام 2009 أقرت الحكومة هذه الإستراتيجية وأصبح لدينا إستراتيجية تحدد وجهة نظر سورية الكاملة في مجال الحكومة الإلكترونية وكيفية توجهها في هذا المجال حتى عام 2020 والخطوات المطلوبة لتطبيق الحكومة الإلكترونية كاشفاً عن تشكيل لجنة توجيهية عليا لقيادة المبادة بقيادة رئيس الوزراء وعضوية ست وزارات ذات علاقة مباشرة مع المشروع منها الداخلية والصناعة والتجارة والمالية وغيرها.

بدوره قال أبو غزالة في كلمته خلال الندوة إن الحكومة الإلكترونية بحاجة إلى شعب إلكتروني بعد أن تقوم الحكومة بتطوير طريقة تقديم جميع خدماتها لمواطنيها وبجميع أنواعها.

وأكد أبو غزالة حسبما نقلت الصحيفة أنه من دون مجتمع رقمي لن يكون هناك حكومة إلكترونية واصفاً إياه بالمجتمع الذي تشكل الإنترنت بالنسبة له ما يشكله الجهاز العصبي في جسم الإنسان.

وأشار إلى أن ثورة المعرفة لم تستأذن أحداً وإنما فرضت نفسها على العالم كله وفاجأته وأحد اعتبارات هذه الثورة أنها ثورة الشباب ولذلك فإن مجتمع المعرفة هو مجتمع الشباب، مبيناً أنه إذا لم تكن هناك خطة شاملة لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي فسنكون بذلك قد خلقنا حكومة من دون شعب وأصبحت الحكومة التي هي افتراضية موجودة في فضاء الإنترنت ولا قيمة لها على الواقع.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى