صحافة أجنبية

روبرت فورد مسؤول عن تشكيل “فرق موت” عربية إسلامية

ذكرت مصادر موثوقة بأن السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد هو المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بتشكيل “فرق موت” من أشخاص مرتبطون بتنظيم القاعدة أفغانتسان، والعراق، واليمن، والشيشان وتوظيفهم للقيام بعمليات ضد الجيش السوري وقوات الأمن السورية.
وقد عمل فورد سابقاً في منصب المسؤول السياسي في السفارة الأميركية في بغداد بين 2004 و2006 حين كان جون نيغروبونتي سفيرا لواشنطن في العراق، الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في الهندوراس بين عامي 1981 و1985.
ونيغروبونتي هو اللاعب الأساسي، ضمن برنامج أميركي خاص، في عملية تسليح المعارضة في نيكاراغوا، وقد أكسبه دوره في دعم الجماعات المسلحة في السلفادور والهندوراس لقب "السيد موت".
وقد قام نيغروبونتي بتكليف فورد بتطبيق "خيار السلفادور" في العراق، أي استعمال الميليشيات الكردية غير النظامية "البشمركة" ومجموعات شيعية مسلحة لاستهداف واغتيال وخطف وتعذيب قادة المقاومة العراية في العراق وعبر الحدود مع سوريا. وأطلقت تسمية "خيار السلفادور" على هذه العملية تيمنا بالعملية التي قام بها نيغروبونتي في أمريكا الوسطى خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وأصبح فورد الشخصية المركزية في عملية بتوظيف عرب ومسلمين من الشرق الأوسط وما بعده للقتال ضد قوى الأمن الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. ولم يقم هؤلاء الإرهابيون المدعومون من الولايات المتحدة فقط بمهاجمة القوى الأمنية السورية بل قاموا أيضا بارتكاب المجازر ضد المدنيين في عمليات "العلم المزيف" التي استخدمت لإلقاء اللوم لاحقا على القوى الحكومية السورية.
وبحسب مصادر تقرير وايني ماديسون، فإن عمليات فورد في سوريا قد تم تنفيذها بمساعدة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وقد "خيار السلفادور" أيضا في ليبيا، حيث قام مقاتلو القاعدة الذين تم جلبهم من العراق، وأفغانستان، واليمن، بارتكاب الجرائم ضد المدنيين الليبيين، خاصة الليبيين السود والعمال الأفارقة، بالنيابة عن حكومة المعارضة الليبية. وبعض تلك الجرائم المرتكبة بحق المدنيين جرى إلقاء اللوم فيها على قوات العقيد معمر القذافي، والتي هي في الحقيقية ارتكتبت من قبل وحدات من تنظيم القاعدة تقاتل إلى جانب قوات المعارضة، التي يتم توجيهها من مستشاري المخابرات الأميريكة السي أي آي والمخابرات البريطانية الخارجية "إم أي 6". كما قام فورد بتقديم النصائح لمقاتلي المعارضة الليبية حول كيفية تنفيذ هجمات فرق الموت.
وبين عامي 2006 و2008، عمل فورد كسفير لبلاده في الجزائر، الدولة التي تعارض حكومة المعارضة الليبية، والتي بدأت تشهد عودة ظهور هجمات من تنفيذ إرهابيي القاعدة ضد أهداف حكومية جزائرية. في الحقيقة، ينظر إلى الجزائر على أنها المكان التالي الذي سيتم استهدافه في سياق السعي الأميركي للسيطرة العسكرية والسياسية على شمال إفريقيا.
ويذكر تقرير وايني ماديسون أيضا نقلا عن مصدر كان موجودا في ليبيا مؤخرا أن حكومة المعارضة الليبية وافقت على السماح للولايات المتحدة بإقامة قواعد عسكرية دائمة في ليبيا، من بينها قاعدة على الحدود مع الجزائر. كما وافقت حكومة المعارضة على السماح للأميركيين بالعمل كمشرف سياسي أول على المجلس الانتقالي الليبي الذي تم تشكيله من قبل حلف الأطلسي "الناتو" والامم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى