اقتصاديات

السعودية تخفّض إنتاجها النفطي في الشهر القادم

قال وزير البترول السعودي، علي النعيمي، أمس، إن المملكة خفضت إنتاجها من النفط إلى 9.39 ملايين برميل يومياً في سبتمبر الماضي، من 9.8 ملايين في أغسطس الماضي، وإنها مستعدة للوفاء بكامل احتياجات متعامليها ..

وكانت السعودية ، أكبر مصدر للنفط في العالم، رفعت الإنتاج بواقع 900 ألف برميل يومياً إلى نحو 9.8 ملايين في يونيو الماضي، بعدما أخفقت في إقناع بقية أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بزيادة الإنتاج رسمياً خلال اجتماع في فيينا.

وتفاوت الإنتاج السعودي ، إذ انخفض إلى 9.6 ملايين برميل يومياً في يوليو المنصرم وفقاً لبيانات رسمية.

لكن النعيمي قال إن «الإنتاج ارتفع إلى 9.8 ملايين برميل يومياً في أغسطس الماضي، قبل أن ينخفض إلى 9.39 ملايين برميل يومياً في سبتمبر، وهو ما يمثل انخفاضاً قدره نحو 410 آلاف برميل يومياً على أساس شهري.

وأبلغ النعيمي الصحافيين في الظهران أن «الطلب دائماً ما يتفاوت، لكن موقف المملكة هو أنها تمد المتعاملين بالكميات التي يطلبونها»، مضيفاً أن سوق النفط العالمية متوازنة.

واستطرد أن «السعودية مستمرة في تلبية طلب متعامليها» , ولم يوضح الوزير سبب تراجع الإنتاج في سبتمبر الماضي عنه في أغسطس المنصرم.

وكانت السعودية ودول الخليج رفعت الإنتاج خلال الصيف، بعدما فشلت في إقناع أعضاء «أوبك» الذين يتخذون موقفاً متشدداً تجاه الأسعار برفع مستوى الإنتاج المستهدف رسمياً لتعويض توقف الإمدادات الليبية. لكن المنظمة خفضت منذ ذلك الحين توقعاتها للطلب على نفطها بسبب التوقعات الاقتصادية القاتمة، وهو ما تضافر مع توقعات بعودة بعض النفط الليبي إلى السوق ليضغط بشدة على أسعار النفط الشهر الماضي. وعلى الرغم من موجة صعود نهاية الأسبوع الماضي تراجعت أسعار خام برنت نحو 22 دولاراً لتصل إلى 106 دولارات للبرميل، مقارنة مع مستوى الذروة البالغ 127 دولاراً للبرميل المسجل في أبريل الماضي.

ويتزايد الطلب السعودي على النفط لتوليد الكهرباء مع تزايد الطلب على أجهزة التكييف خلال شهور الصيف شديدة الحرارة، ويقول محللون إن المملكة قد تكون استهلكت أكثر من مليون برميل يومياً في بعض أيام أغسطس.

وقد يكون أحد أسباب انخفاض الإنتاج في سبتمبر عنه في أغسطس هو تراجع الطلب المحلي على النفط السعودي.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى