سياسية

الخارجية السورية :مداولات مجلس الامن رسالة ثقة باستعادة قدر من التوازن للنظام العالمي

قال ناطق رسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين إن سورية تقدر عاليا المشهد الذي عكسته مداولات مجلس الأمن بصدد مشروع القرار الذي استهدف التدخل في شؤونها الداخلية
وترى فيه رسالة ثقة توجه من منبر مجلس الأمن الى شعوب العالم التي تحولت المنظمات الدولية بنظرها طوال عقود مضت إلى أدوات خاضعة للهيمنة الاستعمارية تمارس عبرها الدول المهيمنة سياسة الإخضاع والسيطرة والإلحاق بحق الشعوب والمجتمعات الأخرى.. لقد عاد الأمل لهذه الشعوب وعاد بعض الثقة باستعادة النظام العالمي قدراً من التوازن الذي افتقدته طويلاً بفعل الهيمنة الأمريكية والأوروبية التي جعلت قرارات مجلس الأمن أداة عقاب للمدافعين عن الاستقلال والتحرر وأداة حماية وتبرير وتغاض عن العدوان والإرهاب.

وأضاف الناطق.. إن سورية إذ تشد على أيدي الدول التي مارست الفيتو لمنع استهدافها من منبر مجلس الأمن تقدر مواقف الدول الممتنعة عن التصويت وترى فى ذلك رداً للاعتبار لمفهوم التصويت والفيتو في مجلس الأمن بعد أن كان مجلس الأمن بنظر الشعوب مع تشريع احتلال العراق وحماية العدوان الإسرائيلي المستمر على شعب فلسطين والبلاد العربية مصدراً للقلق والرعب من قرارات تعد في الغرف السوداء لتمكين الدول المهيمنة من التحكم بمستقبل الشعوب وقهر إرادتها.

وقال المصدر.. إن العالم القائم على التوازن والعدل بات أمنية غالية لكل شعوب العالم وان نظاما عالميا جديدا قائما على هذه القيم يستحق الثبات وتكرار المثال والتجربة وسيكون موضع أمل وتقدير واحترام كل شعوب العالم التواقة للتحرر من عبودية القطب الواحد وتحرير الأمم المتحدة من وصمة وصاية المستعمرين الجدد عليها كما تحولت عصبة الأمم قبل اندثارها.

وكانت روسيا والصين استخدمتا حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الأوروبي حول سورية خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية للتصويت على مشروع القرار كما امتنعت كل من لبنان والهند وجنوب افريقيا والبرازيل عن التصويت على مشروع القرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى