اقتصاديات

مؤتمر هيئة البحوث العلمية الزراعية.. مناقشة وتطبيق نتائج 146 بحثاً لتطوير الزراعة ورفع الإنتاجية

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العلمي التاسع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية تحت عنوان “لبحث الزراعي ودوره في دعم الاقتصاد الوطني”
بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء الزراعيين وأساتذة الجامعات والمديريات المعنية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى عرض نتائج الأبحاث العلمية الزراعية الحديثة ومناقشة نتائجها بغية تطويرها وتقدمها والوصول إلى توصيات هامة لتطبيق نتائج البحث العلمي الزراعي التي تحمل قيمة اقتصادية تطبيقية.

وأوضح الدكتور نبي رشيد معاون وزير الزراعة في كلمة له خلال الافتتاح إن سورية تولي البحوث الزراعية أهمية بالغة لدورها الكبير في تطوير الزراعة ودفعها للأمام عبر وضع الحلول بالتعاون مع الإرشاد الزراعي لتحسين نوعية الزراعة ورفع الإنتاجية مشيراً إلى أن الحكومة وضعت تحت تصرف البحوث الزراعية 90ر1 مليار ليرة إضافة إلى الدعم الذي يلقاه الكادر العامل لرفع قدراته وكفاءته من خلال الدراسات العليا والدورات التدريبية.

وأشار رشيد إلى وصول عدد الأصناف الزراعية المستنبطة إلى أكثر من 60 صنفاً من مختلف الأنواع بينما زادت الإنتاجية حتى وصلت إلى 8 أطنان للهكتار الواحد من القمح في حين أسهمت البحوث في مجال القطاع الحيواني في زيادة إنتاجية الماعز الشامي من الحليب إلى 500 كيلوغراماً للرأس بالموسم وغنم العواس بمقدار 200 كيلوغرام للرأس وتم بيع أكثر من 3000 رأس إلى مربي الثروة الحيوانية إضافة إلى ارتفاع عدد المجمعات الوراثية إلى 68 تضم أكثر من ألف مدخل من الأشجار المثمرة وأكثر من 30 نوعاً من المحاصيل والنباتات الطبية والعطرية.

وبين أن البحوث الزراعية ساعدت أيضا في تطوير المكافحة الحيوية لآفات الحمضيات والقطن واستنباط 9 أصناف من القطن ذي النوعية الجيدة والإنتاجية العالية والبدء ببحوث مكننة زراعة القطن وإنشاء وحدة حديثة آلية لحلاقة بذور القطن وتطوير أبحاث الوقاية والدراسات الاقتصادية وتكنولوجيا الأغذية إضافة إلى وصول مخابر التقانات الحيوية إلى مراحل متقدمة لكن مايزال هناك الكثير يجب أن انجازه في هذا المجال.

من جهته لفت الدكتور نايف السلتي مدير عام الهيئة إلى مشاركة 146 بحثاً في المؤتمر إضافة إلى 17 بحثاً من طلاب الدراسات العليا تم قبول 10 منها للعرض الشفهي و24بحثاً للعرض كملصق توزعت بين البستنة ووقاية النبات والمحاصيل والدراسات الاقتصادية والاجتماعية والتقانات الحيوية والثروة الحيوانية والأصول الوراثية والموارد الطبيعية.

وكشف السلتي أن الهيئة تسعى لتعديل القانون 42 الخاص بها بما يكفل حقوق أعضائها البحثيين والفنيين والمخبريين.

كما استعرض المشاركون في المؤتمر مجموعة من البحوث أهمها التحليل الوراثي لصفة الغلة ومكوناتها في هجن فردية وعكسية من الذرة الصفراء والأثر الإيجابي لبعض المؤشرات الوراثية في تحسين مجموع الذرة الصفراء إضافة إلى مناقشة صنف جديد من القمح القاسي "دوما 3" عالي الغلة وملائم للزراعة البعلية في منطقة الاستقرار الثانية ودراسة توريث بعض الصفات النوعية في هجن من القمح القاسي.

وناقشوا التباين الوراثي ودرجة التوريث وتحليل الارتباط ومعامل المرور في هجن من القمح الطري ومدى تأثير مواعيد الزراعة والكثافة النباتية على إنتاجية صنف القمح الطري "دوما4" في منطقة الاستقرار الثانية والتدهور والتغيرات التي تحدث في الخصائص النوعية والمحتوى الرطوبي في جذور الشوندر السكري ودراسة الارتباط المظهري وتحليل المسار لصفة الغلة الحبية ومكوناتها في طرز محلية من الذرة الصفراء في بيئات مختلفة.

وعرض المؤتمرون مقارنة بين مواعيد الزراعة الشتوية والربيعية لمحصول الحمص في المنطقة الجنوبية وسلالة مبشرة من القمح القاسي "دوما 41008" عالية الغلة ملائمة للزراعة البعلية في منطقة الاستقرار الأولى وبعض الصفات الاقتصادية الهامة لهجن وأصناف الذرة الصفراء تحت مستويات مختلفة من التسميد الآزوتي وأثر الرش بسلفات الزنك في تنشيط نمو الشوندر السكري وتحسين انتاجيته وتأقلم الأصناف والسلالات المبشرة من الشعير في مواقع عالية التباين.

كما تمت مناقشة دراسة استجابة الإنتاجية والصفات التكنولوجية في محصول القطن لنوعية السماد العضوي وموعد إضافته في ظروف منطقة الغاب ودراسة تدهور الغطاء الغابوي في سورية وتأثيره الاقتصادي والاجتماعي على المجتمعات المحلية "حرائق الغابات في محافظة اللاذقية" والتحليل الاقتصادي للعلاقات السعرية الخاصة بإنتاج فروج اللحم في سورية وتملح الترب في محمية الكرين نتيجة تأثر بحيرة الأسد في ظروف المناخ شبه الجاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى