أخبار البلد

هرموش للتلفزيون السوري : المعارضة شحدت عليّ … ولم يكن انشقاقي إلا تمثيلية قبضت عليها 50 ألف ليرة

قال حسين هرموش : حصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1990 بمجموع 204 دون علامة التربية الدينية ودخلت فرع الهندسة المدنية في كلية حلب وداومت فيها مدة شهرين وكنت في هذه الفترة قد تقدمت بطلب لاتباع دورة مهندس حربي
 حيث كان يتوجب على من يود الدخول في هذه الدورة الحصول على مجموع 200 علامة فما فوق ..

وأضاف هرموش في حديث للتلفزيون السوري مساء أمس.. بعد أن قدمت الأوراق المطلوبة وتم قبولي في هذه الدورة خضعت لدورة لغة روسية في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية لمدة عام واحد وبعدها تم إيفادنا إلى روسيا الاتحادية إلى مدينة موسكو لدراسة الهندسة الإنشائية ..

وتابع هرموش.. انه في بداية عام 2009 وخلال خدمتي في الفرقة /11/ تمت ترقيتي إلى رتبة مقدم ثم خضعت لدورة أمنية لمدة عام في المعهد الوطني للعلوم الأمنية وانتهت الدورة ولم أنجح بها وبتاريخ 9/6/2011 أعلنت انشقاقي عن الجيش السوري ..

وتابع هرموش .. تمت معاقبتي خلال خدمتي في الجيش مرتين مرة في الفرقة الخامسة ومرة في كلية هندسة الميدان عندما كنت اخضع لدورة قائد كتيبة ..

وأضاف هرموش .. فررت من الجيش بسبب ما شهدته الساحة من أحداث دامية في الشوارع أي انه كان هناك العديد من القتلى سقطوا في الشوارع وكانت العصابات المسلحة بكل تأكيد هي من يقتل المدنيين ..

وقال هرموش : لم أتلق أي أوامر خلال وجودي بالجيش السوري بإطلاق النار على المدنيين أو غيرهم كما أنني لم أر أو اسمع أي قائد في الجيش يعطي الأوامر لأفراده بإطلاق النار على المدنيين ..

وتابع هرموش.. بعد فراري من الجيش اتصل بي الكثيرون وكلهم من المعارضة الخارجية لكنني اكتشفت بعد مرور نحو الشهرين والنصف أو الثلاثة أشهر بأن معظمهم كان لديه غايات باتصاله بي وتشجيعي وقاموا بإعطاء وعود كثيرة مثل تقديم الدعم بكل أنواعه المادي واللوجستي والسلاح وغيره لكن لم يتم تقديم أي شيء.

وحول حاجتهم للسلاح قال هرموش.. كانت الخطة هي تأمين السلاح من اجل حماية المدنيين العزل ولكن لم يتم تأمين السلاح ولا غيره مضيفا.. إنه لم يطلق النار على الامن والجيش وإنه قال في تصريح له انه حتى لو قتلني عسكري فلن أقتله.

وبالنسبة لأعداد من كان معه قال هرموش.. إن العدد في الحقيقة كان تمثيلية حيث قلنا انه يوجد عساكر وحمايات ودفاعات ولكن لم يكن هناك أي شيء.. ولكن قلت ذلك كدعاية لدفع الناس في جسر الشغور للنزوح إلى تركيا حيث قلت إن العدد 200 وانه قابل للازدياد.

وقال هرموش: كان الإخوان المسلمون أول من اتصل بي وكلهم بأسماء مستعارة وجاء احدهم يدعى "أبو خالد" إلى المخيم وقابلني هناك كما اتصل بي زهير الصديق ومحمد رحال وعبد الحليم خدام وولداه ومعظم شخصيات مؤتمر انطاليا اتصلوا بي ايضا مثل محمد شبك وعددهم كثير بحدود 300 شخص.

وأضاف هرموش: إن الإخوان المسلمين طرحوا علي أفكارا وسألوني ماذا أريد أن أفعل وكان جوابي ماذا لديكم.. اطرحوه ومن ثم أقرر ولكن لم يتم طرح أي شيء.. وهم قالوا لي ماذا تريد أن نفعل فقلت لهم أنا لا أقول ماذا أريد بل قولوا أنتم ماذا لديكم لأن أكثر من جهة تتصل بي وسأرى مع أي جهة سأعمل وأقوم بتنسيق أي عمل وهناك اناس طرحوا موضوع إقامة منطقة عازلة عن طريق الحكومة التركية بمحاذاة الشريط الحدودي بين سورية وتركيا.

وحول تزويده بالمال والسلاح قال هرموش.. إنها كانت كلها وعودا.. وكانوا يقولون انه سيتم تزويدكم بالمال والسلاح من أجل التحرير ولكن كانت مجرد وعود وهناك أيضا ممن اتصل بي خالد الخلف و عبد الاله الملحم وأسماء كثيرة.

وأضاف هرموش.. لقد عرضوا علي مبالغ مالية لـ "تمشية" الأحوال والمبالغ المالية هي أن كل شخص منهم كان يحاول شرائي بإعطائي مبلغا من المال ثم يقول لي اخرج وتحدث أو صرح أو قم بكذا وكذا وقد اتصل بي المرشد العام للاخوان المسلمين رياض الشقفة وقال لي ماذا تريد فقلت له قدم ماذا عندك وأوافق او لا.

وقال هرموش: إنه بعد حوالي اسبوع بدؤوا بالاتصال بي أي عندما وصلت إلى تركيا ومن بينهم عبد الحليم خدام الذي اتصل بي وقال ماذا تريد أن تفعل شخصيا فقلت له اعرض لي خطة وماذا لديك من إمكانيات وبناء عليه نقرر إن كنا سنعمل معك أو مع غيرك ولكن لم يتم تقديم أي شيء.. وبقينا حوالي شهرين ونصف الشهر من المماطلة وكان مجرد كلام واتصالات على قبيل "غدا سيأتيك المندوب الخاص بنا أو بعد أسبوع وسنؤمن لك" وبقي مجرد كلام.

وأضاف هرموش.. لقد تم وعدي بتأمين دعم مادي وفي حال تامين الدعم المالي سيتم تأمين السلاح وباقي المسلتزمات.. فالمال هو أهم شيء في هذا الموضوع لأنه في حال وجد المال نستطيع تأمين باقي المتطلبات.

وقال هرموش: إن محمد رحال يعتبر كباقي السياسيين الذين يخرجون على الفضائيات وكان اتصاله معي للاطمئنان على الاحوال حيث يعتبرون أنني قمت بعمل معين ويقومون بمدحه بدرجة معينة ولم يحدث بيني وبين رحال أي شيء وكان الذي حدث مجرد اتصال هاتفي وتطمين عن الحال.

وأضاف هرموش.. اتصل بي مدير مكتب رفعت الأسد وكان ذلك بعد أن أصدرت البيان رقم واحد في "حركة الضباط الأحرار"والرسالة التي أوصلوها لي.. ما المبلغ المالي الذي تتطلبه الحركة لنقوم بتأمينه.

وقال هرموش: تم التنسيق مع رؤساء العصابات مثل أبو محمد رئيس مجموعة باب الدريب ومجموعة أبو سيف ومجموعات في بابا عمرو وباب السباع في حمص لمعرفة عددهم في حال تم تأمين المطلوب من قبل الذين وعدوا من الخارج لكي نزودهم بذلك وأنا بصراحة ان كنت سآتي بالسلاح إلى وطني كنت سأشرف شخصيا على هذا السلاح حيث كانت الخطة إدخال السلاح إلى سورية.

وتابع هرموش.. إن برهان غليون اتصل بي مرتين لمعرفة أحوالي الشخصية والاطمئنان عن أمور معينة كما اتصل بي خدام وأولاده و رفعت الأسد والاخوان المسلمون ومحمد رحال ومن مؤتمر أنطاليا بحدود 300 شخصية معظمهم تكلموا معي.

وأضاف هرموش.. لقد اتصل بي الشيخ عدنان عرعور لمعرفة كيف سيتم العمل وما الخطة المدرجة على الساحة وكان يسألني عن الجيش بشكل عام وفي اول اتصال سأل كيف انشققت عن الجيش وكيف ذهبت واتيت وماذا سنعمل في المستقبل وكانت الاتصالات بيني وبينه كل اسبوع نتكلم ويسألني عن موضوع.. مثلا عن عدد القوات البحرية ونسبة القوات الجوية والبحرية.

وقال هرموش.. إن زهير الصديق كان من أوائل المتصلين بي فور وصولي الى تركيا وقال إن لديه الدعم ولديه..ولديه..ولديه.. ولكن لم يكن لديه سوى الكلام حيث أرسل لي مبلغا من المال وقدره ألف دولار فقط وأرسل لي كومبيوترا مستعملا مع شخص اسمه احمد الزين واعطيت معلومة حصولي على الالف دولار لصحيفتين قامتا بكتابتها حتى يرووا الوعود البراقة التي تم وعدنا بها.

وأضاف هرموش.. فيما بعد اكتشفنا أن الصديق كان يتقاضى مبالغ مالية كبيرة لايصالها لنا لكنه لم يقم بذلك حيث سألني شخص عن المبلغ الذي قبضته من الصديق.. وعلى ما اذكر اسمه محمد اسكاف قال إنه حول مبالغ أكثر من هذا بكثير ولكن لم تصل إلينا ولا ادري قيمتها فكان الموضوع "باب للشحادة".. كإمرأة تأخذ ولدا مقطوع اليد وتشحد عليه.. وهذا ما حدث لنا وبالنتيجة المسيرة لم تثمر الا عن "الشنططة والبهدلة"والوعود الكاذبة.

وقال هرموش.. ان الصديق وجماعة الاخوان المسلمين يدخلون السلاح الى سورية وهو قال بنفسه انه ارسل سلاحا وارسل.. وارسل.. وقالت جماعة الاخوان المسلمين انهم ارسلوا الى حمص دفعة والى حماة دفعة كما ارسلوا قسما الى ادلب والى الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية.

وتابع هرموش.. إن تهريب السلاح وتأمينه من تركيا الى هذه المناطق يتم عن طريق التجار ففي كل منطقة حدودية يوجد تجار سلاح ومهربون يعرفون الطرق المؤدية والوعرة والطرق التي يتم منها التهريب وعن طريق هؤلاء الناس يتم تهريب السلاح والاموال وأي شيء.

وقال هرموش إن المرة الاولى التي تم تصويري فيها كانت في ناحية بداما التابعة لمدينة جسر الشغور وعندما كنت هناك وأصبحت معروفا بين الناس اعطاني الشخص الذي تتم الاتصالات عن طريقه مبلغ 50 ألف ليرة وعلمت فيما بعد انهم قبضوا عن مقطع الفيديو الذي صورته بحدود مليوني ليرة.

وأضاف هرموش .. كنت أفكر بالعودة منذ 15 رمضان ولكن تفاجأت باستخدامي كتجارة من أول خروجي وكيف كان الناس "يشحدون الأموال" ويأخذونها على اسمي يقدمون وعودا كثيرة لم يتم تنفيذ اي شيء منها وهنا اصبحت بين حدي سيف او ثلاثة حدود.. الاول إنني خارج عن الدولة وفار والثاني خارج على مجتمعي وأسرتي والثالث خارج على الناس الذين ينسقون معي .. مع الاعتراف المتلفز للهرموش ..

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى