مقالات وآراء

النبي الكذاب للمحافظين والليبراليين الجدد .. بقلم العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم

في ظل الديمقراطية الأميركية وصل إلى البيت الأبيض مجرم وأحمق وغبي وجاهل وحاقد هو جورج واكر بوش ..

ولا ندري أن كان السبب هو أن الديمقراطية الأميركية خلبية, وأن الذي يحكم هذه البلاد طغاة وقتلة.أو أنها مغتصبة ومعتقلة ولا تملك من حرية أمرها شيئاً.أو أن الشعب الأميركي مُضلل في كثير من الأمور ..

ولد جورج W بوش في6 تموز 1946م.ومن حاكماً لولاية تكساس من عام 1995م لعام 2000م,أنتقل ليكون الرئيس الأميركي الثالث والأربعون.ومدد له لولاية ثانية بدعم ستة رجال أعمال.يملكون الشركات التالية:مورجان ستانلي,و ميريل لينتش,و برايس و اتر هاوس,و يو بي إس,و مشروبات كوكاكولا,و جولدمان ساكس.وانتخابه وصمة عار على جبين الديمقراطية,وعلى جباه من اختاروه وانتخبوه.وعلى جبين بلاده.حيث بدد أمل التفاؤل بالقرن العشرون. أتم دراسته الجامعية عام 1968م.والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون.وعين قائداً لطائرة مقاتلة من طراز F102لسنتين. اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11عام،ليكتسب الخبرة والاتصالات في مجال البتر وكيماويات.ومن هذا الميدان دخل معترك السياسة كرجل أعمال في عدة شركات للنفط.وأحد المالكين لنادي تكساس رنجر للبيسبول من 1989م إلى 1998م.والمالك لمزرعة في كروفورد تكساس,والحاكم لولاية تكساس.وسليل أسرة امتهنت خلط السياسة بالمال والنفوذ.ومن يدقق بمسيرة حياته تصدمه الحقائق التالية:

•فهو سليل أسرة فاسدة. حيث نشأ في أسرة سياسية.فأبوه الرئيس السابق جورج هربرت ووكر بوش، وأخوه الأصغر جب بوش حاكم ولاية فلوريدا الأسبق ،وهو من كان الحاكم لولاية تكساس. وجده برسكت بوش عضو مجلس الشيوخ ,والذي كان له ارتباطات مادية وعلاقات تجارية خاصة ومميزة مع رموز النازية الألمانية.وهو وأبيه وجده تخرجوا من جامعة ييل yale الارستقراطية.و والتي هي المقر الرئيسي لمنظمة الماسونية بوجوهها المتعددة.وأسرته مشهورة بصفاقتها النفطية المشبوهة ..

•وأبن أم متعجرفة وجاهلة. حيث وصفت والدته بار برا بوش, بأنها امرأة متعجرفة ومتكبرة,وذات نظرات حادة مدمرة,ولسان لاذع. و عنيدة و متعنتة وقاسية إلى أبعد الحدود. فبعد أن قامت بدفن أبنتها الصغيرة التي ماتت بلوكيميا الدم عن عمر ثلاث سنوات.أخذت زوجها للعب الجولف وكأن شيئاً لم يكن. وكانت هي الآمر الناهي.وكانت تفرض على الجميع الانخراط في ألعاب تنافسية عنيفة. وتأمرهم بعدم استخدام الكلمات الدارجة,وأن يكون كل منهم فريد عصره. وعندما طُلب من بوش الابن أثناء الدراسة كتابة مقالاً عن تجربة عاطفية مر بها في حياته, كتب عن أخته الصغيرة المتوفاة. و حصل على درجة راسب, مع تعليق الأستاذ: مقال رديء ومخزي.وقال الابن جيب عنها:والدتي سلطتها مثل سلطة أبي.وعندما كنا نكبر, كان والدي بعيداً عن المنزل. و والدتي هي التي تعلمنا المثل والسلوك. وكانت تنشر الخوف في ربوع البيت.وقال جورج بوش الابن عن أمه:كل أم لها طريقتها. وأمي كانت مثل الجاويش في الجيش.وقال أحد الأقارب عنها: أنها كانت تستخدم الصفع والضرب والركل والشتائم في تربية أولادها.ودراسات علم النفس العديدة تقول:أبناء مثل هذه الأمهات, يصبحون مدمنين أو انطوائيين كارهين للمجتمع.ولا خير فيهم ولا حتى منهم يرتجى.

•وأبن والد أناني وعاشق لمصالحه الشخصية.حيث كان جورج بوش الأب يضغط على أبناءه لكي يحققوا شيئاً.وكان كل منهم يرى صورة والده على جدران مدرسته كأحد أبطال الرياضة.ونفوذ والدهم كبيراً,وكان جدهم أحد أمناء الجامعة وسيناتوراً.و تخرج جورج بدرجة "C".ولخص أخوه الأصغر جيب الحال.بقوله:أبناء الرجال الناجحين مثلنا,لديهم إحساس وشعور بأنهم فاشلين.

•ومغامر رديء بدون تفكير. فمرة أصطحب بوش الابن صديقاً له للطيران بطائرة صغيرة خاصة. وقد تبين أنه لم يسبق له قيادة طائرات مثلها من قبل.أرتج قلب الصديق من الخوف والهلع, وربما يكون قد فقد القدرة على أن يكون له من ذرية, من هول ما رآه. فالطائرة كانت ترتفع قليلاً في الهواء لكي ترتطم بالأرض. ثم ترتفع لترتطم ثانية. وكادت الطائرة تتهشم من قوة أصدامها بالأرض.وبوش الابن مصر على الطيران.وبعد هذا تمعن في المرآة لوجهه الكئيب المنقوش فوق شواهد القبور.وسجد على ركبتيه, طالباً من الرب المساعدة. وعندما لم يستجيب الرب له حسب تفكيره الضحل, أتجه لإدمان المخدرات والكحول.وظل مدمناً إلى أن أستدعى والده أحد رجال الكنيسة لكي ينقذ أبنه مما هو فيه.

•وعاق لوالديه يستخف ويسخر من أبيه.وكرهه لوالديه يموهه بتظاهره بحبه لهم بنفس الوقت.وهذا سر ازدواجيته وتهوره وتمرده.يكره والده لأنه وضعه في الظل,ويكره والدته لأنها كانت قاسية عليه لكي يحقق لها رغباتها. هذا الكره حوله إلى شخصية فاشستية أصولية دموية وإرهابية مجرمة.

•وفهمه للدين سطحي ومغلوط. فإيمانه العميق بالدين دفعه لسجن نفسه المتمردة. وكرهه لوالديه, جعله يخوض حربا صليبية ضد قوى الشر في هذا العالم. ومساعدته المطلقة لإسرائيل بنظره شرط ضروري لصحة إيمانه. فقيام دولة إسرائيل الكبرى,وقيام معركة أرماجدون العظمى لازمة قبل المجيء الثاني للمسيح.وهذا سر حرصه على دعم إسرائيل الكبرى,والقضاء على ما هي قوى الشر بنظره.

•وأصولي متطرف. والأصوليون المسيحيون يختلفون عن الإنجيليين والبريسبيتاريين المسيحيين. فالأصوليين يفسرون الإنجيل حرفياً. ويعتبرون أن كلمات الإنجيل هي كلمات الرب. وأن نهاية العالم قريبة,وسوف تأتي بعد معركة مهولة بين قوى الخير والشر.وسوف تنتصر فيها قوى الخير وينقذ فيها الأخيار.ويقول عنه فروم:كان بوش يذكر محور الشر,وكان يختار أعدائه,ويصفهم بالشياطين.ولهذا كان يرى معركته في أفغانستان والعراق, جزءا من معركة أرماجدون الكبرى التي تسبق نهاية العالم.

•وشاذ بمعظم تصرفاته.فهو يحرص على استخدام الكلمات والجمل الشاذة في خطبه وأحاديثه.مثل: Is our children learing,وكلمات مثل.misunderestimatedوأخطائه اللغوية هي طريقته في اللاوعي لتصفية حساباته مع والديه.وطفولة كهذه, ينتج عنها شخصية فاشستية. تلتزم بالمبادئ الصارمة, وتطبقها على نفسها وعلى الغير.فمثلاً كان يحرص على الصلاة في البيت الأبيض قبل كل اجتماع.ويلتزم بالمواعيد بالدقيقة والثانية.ويجبر النساء في البيت الأبيض على ارتداء الملابس التي تصل إلى تحت الركبة.و يستيقظ الساعة 5:45 صباحاً ليتنزه مع غونداليزا رايس. ويستغرق قضاء حاجته في الحمام 21 دقيقة.وقبل العشاء, يقوم بالجري لمسافة 3 أميال.ومثل هذه الشخصية الفاشستية في علم النفس.تعني الطاعة العمياء للمبادئ,والتعصب للمعتقدات,وازدراء الضعفاء,وعدم التسامح, ومعاداة الآخرين,والإيمان بالخرافات, واستخدام القوة المفرطة.وهى كلها من صفاته.وكل من أتصل به أو زاره أكد عدم فهمه له.وقال عنه كاتب خطبه السابق فروم:بوش ملتزم إلى حد القسوة. لا يثق في أحد,وعندما يبتسم, تشعر أن عيناه تراقبانك.وإيمانه العميق يصل إلى حد الخرافة.
•ومقلد فاشل وغيور.فنجاح والده سبب له شعوراً مختلطاً.فمرة يقلده.ومرة أخرى يشعر بالاشمئزاز من نجاح أبيه.فتولد لديه إحساساً بالفشل والدونية.لذلك راح يتمرد بشكل لاإرادي.ويندفع للعمل بعيداً عن نفوذ والده ومخالفاً له.ولكي يكون مختلفاً عن والده. لجأ إلى التمرد كأسلوب وهدف في الدراسة الجامعية.وكان يكن العداء والكره لكل الأذكياء والمرموقين. وفى أحد حفلات الكوكتيل, أقترب من سيدة جليلة كبيرة في السن.وسألها بسخرية:كيف تكون ممارسة الجنس بعد الخمسين!!!!!
•وسكير وعربيد.فعندما كان عمره 25 عاماً, ذهب مخموراً إلى والده, بعد حادث تحطم سيارته.قائلاَ له بسخرية:علمت أنك تبحث عنى. فهل تريد منازلة الآن.بعد ذلك, بدأ يتحول غضبه من والده إلى عدم رضا وكره لنفسه. تمثل في شعوره بالكآبة وإدمانه للخمور. ولم يكن والده هو كل المشكلة. بل كانت أمه بشعورها المتبلد وشخصيتها المسيطرة, هي أيضًا لها الدور في تشكيل نفسيته المعقدة. وذكرت الأمريكية كيتي كيلي في كتابها العائلة القصة الحقيقية لآل بوش: أن جورج دبليو بوش تعاطى الكوكائين أثناء دراسته الجامعية.وأن شارون بوش مطلقة شقيق الرئيس الأمريكي,قالت لها أنه تعاطى الكوكائين مراراً في كامب ديفيد أثناء رئاسة والده. ونسبت إلى معارف آخرين قولهم: إن بوش الابن عندما كان مجنداً في الحرس الوطني في ال 26 من عمره، كان يقطع نوبات عمله مراراً ليشمّ الكوكائين.و أن زوجته لورا حاولت تعاطي حشيشة القنب الهندي البانجو في شبابها. وأعترف جورج بوش أثناء حملته الانتخابية السابقة بأنه كان مدمناً على تعاطي المشروبات الكحولية. وعندما سُئل عام 1999م إذا كان قد تعاطى المخدرات.أجاب:لقد أبلغت الشعب الأمريكي بأنني ارتكبت أخطاءً قبل سنوات مضت، وقد تعلمت من أخطائي، وإذا حظيت بالفوز برئاسة الولايات المتحدة فسأكلل هذا المنصب بالكرامة والشرف اللازمين.وتشير المؤلفة كيلي إلى أن عائلة بوش نجحت بنفوذها وثروتها في تغطية فضائحها،وأن بوش الابن بدأ يتناول المسكرات من المدرسة حتى دراسته في جامعة ييل. وأضافت انه كان يحرص على تناول المشروبات الكحولية,ليتجاوز شعوره بالخجل.

•وثاني ابن رئيس يتقلد الرئاسة الأميركية.حيث سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي السادس جون كوينسي آدمز ابن ثاني رؤساء أميركا جون آدمز.

•وتسعده مصائب الآخرين.فعندما كان حاكماً لولاية تكساس.باتت ولايته من أعلى الولايات الأمريكية التي ينفذ فيها عقوبة الإعدام في التاريخ الحديث.فقد صدق على إرسال 152متهماً إلى غرف الإعدام.رغم أن من صلاحياته تخفيض الحكم إلى السجن المؤبد,لكنه لم يرحم أحدا منهم.وكان يسخر ويضحك من امرأة حكم عليها بالإعدام. حينما قدمت له التماساً تطلب فيه الرأفة بتخفيف الحكم إلى السجن المؤبد,وإبقائها على قيد الحياة.وكان يقلدها بتهكم وسخرية في حديث مع الصحفي توكر كار لسون.قائلاً وهو يتمايل برأسه:من فضلك لا تقتلني. من فضلك لا تقتلني… ها ها!!و رفض أن يستبدل الحكم بالإعدام, بالسجن مدى الحياة لشاب صغير السن مريض عقلياً.

•وفي ولايته تعرضت بلاده وكافة الشعوب لأخطار عاتية ومدمرة.حيث تعرض برجي التجارة العالمي لهجوم بالطائرات في 11 أيلول 2001م,زهقت فيه أرواح الكثير من الأمريكيين.وأتخذ منه ساعة الصفر لإعلانه الحرب على ما سمي بالإرهاب.وكأنه كان ينتظر هذا الحدث بفارغ صبر.

•ونبي وأمل المحافظين الجدد والليبراليين الجدد. فهو من رفع شعار أميركا المزدهرة وفلسفة الرحمة المحافظة Compassionate Philosophyبعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة.وهما شعار وفلسفة المحافظين والليبراليين الجدد المتصهيينين والمتأمركين. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن أميركي لتحقيق كل أمانيه.وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الأعباء عنه بتخفيض الضرائب,وتوفير الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليمية للجميع.وأعلن هو والمحافظين والليبراليين الجدد بكل صلافة ووقاحة أن حربهم على الإرهاب إنما هي حرب صليبية,أختار الله بوش ليكون النبي الجديد والقائد لها.وان الله هو من يوحي إليه في ما يفعل.

•وهو وحلفائه وأعوانه ورموز إدارته من أكثر الكذابين والمنافقين على هذه الأرض.تنصل من أوامره الشفهية بتعذيب وقتل الأسرى والأبرياء,مما أدى لسوق الجنود والضباط لأول مرة, ليحاكموا أمام محاكم عسكرية.وهو من جزم بوجود أسلحة الدمار العراقية.وأتخذ منها ذريعة لاحتلال العراق.ووعد باكتشافها وعْرضها على الملأ.إلا أنه تراجع عن كلامه,وحمل فشله للمعلومات الإستخباراتية.و في حواره التلفزيوني مع آ بي سي عبر عن ندمه الشديد للإخفاق الذي منيت به إدارته في قضية أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة.غير أنه رفض الرد على سؤال,في ما إذا كان سيشن الحرب على العراق لو كان متيقناً بأن العراق لم يكن يملك هذا النوع من الأسلحة.وأضاف قائلا:لقد جازف العديد بسمعتهم، وقالوا إن أسلحة الدمار الشامل سبب كاف للإطاحة بصدام حسين.إلا أنه دافع عن موقفه الرافض لانسحاب فوري للقوات الأمريكية من العراق. ومطلع العام 2006م اعترف بفضيحة أخرى.عندما قال:أن الحرب على العراق قد كانت بسبب معلومات خاطئة مغلوطة وغير دقيقة بامتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم يكن يمتلكها أصلاً وتبيّن خلوه منها.واستدرك قائلاً:لكنَّ تلك الحرب في العراق التي لم تنته بعد, كانت ضرورية لبناء الديمقراطية, وأنها تأتي على رأس أجندة الإدارة الأمريكية في الحرب على الإرهاب.وأن العراق أصبح ساحة المواجهة الأولى في العالم. واعترافه هذا أراد أن يتهرب به من جرائمه ويبررها لنفسه, على مبدأ المثل الشعبي:إذا لم تستح فافعل ما شئت. وهذا بعض ما كتبته الصحافة والفضائيات الأميركية عنه.وهذا بعض منها:في جريدة النيويورك تايمز.كتب بول كروجمان:الذرائع الكاذبة لحرب العراق, مهدت الطريق لحرب غير ضرورية.وفى البرنامج التليفزيوني الأمريكي لدافيد لترمان.قال آل فرانكن:كذب بوش علينا لكي يأخذنا إلى الحرب.وأدان السناتور الأمريكي تيد كينيدي الحرب في العراق.وقال:تشويه بوش للحقائق, خدع الشعب الأمريكي والكونجرس وجعله يوافق على الحرب.وكتب محرر النيويورك تايمز في 17 يونيه 2004م, تعليقا جاء فيه ما يلي:إدارة بوش أقنعت غالبية الأمريكيين قبل الحرب, أن صدام حسين له علاقة بحادث البرجين. وحاول بوش تسويق علاقة العراق بالقاعدة إلى الأمريكيين.و في 15 نوفمبر 2005م, كتب محرر النيويورك تايمز ما يلي:الرئيس بوش ومستشاروه لم يسمحوا للشعب الأمريكي ولا حتى أعضاء الكونجرس, بالحصول على معلومات ضرورية للحكم على الأمور بأنفسهم.ومن الواضح أن إدارة بوش قد خدعت الشعب الأمريكي بالنسبة لقضية أسلحة الرئيس صدام حسين وعلاقته بالإرهابيين.وفي بداية شهر ديسمبر 2005م, أظهر استطلاع للرأي أجرته جريدة النيويورك تايمز بالاشتراك مع محطة (CBS) على مستوى كل الولايات المتحدة.تبين منه:أن الشعب الأمريكي يعتقد أن بوش قد ضلل الشعب الأمريكي لكي يروج للحرب في العراق.

•وإجراءاته الاقتصادية كانت فاشلة ومدمرة. فقراراته بإعادة هيكلة البنوك،وضخ الأموال الكبيرة في الأسواق لمنع إفلاسها.تسبب بأزمة اقتصادية تعتبر الأكبر منذ 1929م.وأدت إلى ركود اقتصادي, ورفعت من معدلات البطالة بنسب لم تعهدها من قبل.وأدت إلى إفلاس بلاده ومؤسساتها وبنوكها الاقتصادية الكبرى والصغرى,والتي بات من المستحيل الخروج منها ربما قبل مرور عقود كثيرة.

•وتعرض للمذلة والمهانة وحتى للاغتيال في كل مكان زاره. فرغم استقباله بحفاوة كبيرة خلال زيارته لجورجيا،بسبب دعم إدارته لثورتها المزركشة.إلا أنه تعرض لمحاولة اغتيال في 10آيار 2005م، وهو يلقي كلمة في ساحة الحرية في تبليسي.حيث ألقى عليه فلاديمير إروتينيان قنبلة باتجاه المنصة حيث كان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي جالساً. ولكنها أخطأته وسقطت على بعد 65 قدماً. بعد أن أصابت فتاة دون أن تنفجر.أعتقل على أثرها فلاديمير إروتينيان,وأدين وعوقب بالسجن المؤبد.

•وحظي بأقل نسبة تأييد لرئيس أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

•وأول رئيس رجم بالحذاء.حيث رجمه الصحفي العراقي منتظر الزيدي بفردتي حذائه خلال مؤتمره الصحفي مع نوري المالكي ببغداد يوم الأحد 14 ديسمبر 2008م .مخاطباً إياه:خذها أيها الرئيس الأميركي الكلب جورج بوش.حتى أن الفردة الثانية من الحذاء والتي حلقت فوق رأسه,وكادت أن تحط على يافوخة,والتي أنزعج منها. لأنه أكتشف بأنها أفضل من قاذفاته وصواريخه.لكنه أستطاع أن يتفاداهما ببراعة, أدهشت الحضور,فأثبت قدرته البارعة في التعامل مع تفادي رشقه بالأحذية.

•وزلات لسانه كثيرة و مكررة. كلامه بذيء,وزلات لسانه كثيرة.حيث تختلط عليه العبارات أثناء حديثه.ففي كلمة له أمام الناخبين ركز فيها على التكلفة المرتفعة للرعاية الصحية.حيث قال أمام حشد في بلدة بولار بلاف بولاية ميسوري:يتعين علينا القيام بشيء حيال هذه الدعاوى القضائية الرعناء التي تزيد كلفة رعايتكم الصحية,وتنفر الأطباء الجيدين من المهنة.وأضاف:لدينا قضية هنا في أمريكا الكثير من الأطباء الجيدين يتركون المهنة. كثير من أطباء النساء والتوليد لم يعودوا يستطيعون ممارسة الحب مع النساء في جميع أرجاء هذه البلاد.وقال في أحد خطبه وهو يضحك:إنه أشهر رجل في العالم لا لأنه رئيس الولايات المتحدة فقط، بل لان الملايين على وجه الكرة الأرضية يستخدمون كل يوم حرف W المميز لاسمه لا مرة واحدة بل ثلاث مرات وذلك عند استخدامهم للانترنت www. ولكن سامعيه انتبهوا إلى أن W تعادل حرف "و" في حساب الجمّل وهو=6.وبذلك يكون www =666.و هذا العدد 666 يمثل الوحش/الشيطان.أي المسيح الدجال.

•واعترافه بأنه ألحق ببلاده العار. فخلال مقابلته مع شبكة سي بي إس التلفزيونية الأمريكية مساء يوم الأحد في 29 كانون الثاني 2006م, أي قبل خطابه حول حالة الاتحاد أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه الشيوخ والنوَّاب بأيام قليلة فقط من يوم الأول من شباط. والذي تطرَّق فيه إلى القضايا الأكثر إلحاحاً التي سيتناولها في خطابه عن حالة الاتحاد.قال:أن العراق أوّلاً يقع في مركز اهتماماته الأولى .وأضاف قائلاً:‏إن ذلك الجزء الاستراتيجي الهام من العالم, حيث أطلقنا مبادرة الديمقراطية من أجله لم يعرف الديمقراطية سابقاً. أن البلد الوحيد الذي يعرف الديمقراطية في تلك المنطقة الحيوية لأمريكا هو إسرائيل.إن نشر الديمقراطية في العراق وحوله يأتي على رأس الأجندة الأمريكية في حربها الطويلة الأمد على الإرهاب.ولما سُئل عن انتهاكات بعض الجنود والمجندات في معتقل أبو غريب. أجاب بقوله: لا شك في أن صور أبو غريب,وفضائح التعذيب في هذا المعتقل السيئ الصيت ستبقى تلاحق أمريكا لزمنٍ طويل. لقد ألحقت العار بأمريكا وبجنود أمريكا.لم تلحق العار فحسب, بل خسرنا كثيراً من الأصدقاء في المنطقة والعالم ممن كانوا يتقرّبون منّا.وعن علاقاته مع فريق عمله والمقرَّبين منه, أشاد بكل من نائبه ديك تشيني و وزيرة خارجيته كوندا ليزا رايس, و وزير دفاعه دونالد رامسفيلد. وأنه يصلّي صباح مساء لصحة رئيس حكومة إسرائيل أريل شارون.مضيفاً بقوله:شارون هو مثلي محبٌ للسلام ويتوق إليه,كلانا نخوضها شراكة في الحرب على الإرهاب.أمّا عن علاقاته الأكثر حميمية فخصَّ الرئيس بوش بحرفية اللفظ.بقوله:إنَّها زوجتي لورا .. لورا .. وكلبي بارني.. كلبي بارني هو بمثابة ابني الذي لم أنجبه.. إنه دوماً لا يفارقني, ولا أفارقه.. إنه بمثابة ابني.

•وعديم شرف ووجدان وأخلاق وضمير.فبوش الصغير وحلفائه المحافظين الجدد المتصهيينين والليبراليين الجدد عديمي شرف وأخلاق ووجدان وضمير.حيث لم يكترث أي منهم مما خلفته حروبهم من مآسي وأهوال.والتي تركت في كل قلب غصة, وعلى كل خد دمعة. وأرامل خسرت عائلها الوحيد. وأطفال حرمت حنان آبائها وأمهاتها إلى الأبد,وكهول فقدت أسرها بأكملها, وأمهات جف دمعها بكاء على أحبابها. وأرواح زهقت وهي لا تعلم بأي ذنب قتلت.وشباب مثل الورد حرموا حقهم في الحياة.بينما هؤلاء القتلة راضون تمام الرضا عن كل ما فعلوه من إرهاب وإجرام ودمار,ودون أي شعور بتأنيب الضمير. وقد لخصت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية غير الحكومية التي تعنى بحقوق الإنسان في تقريرها السنوي في منتصف كانون الثاني لعام 2006م.وقد جاء فيه:‏إن الإدارة الأمريكية باستخدامها أبشع أساليب التعذيب,ودفاعها عنه,وإخفائها بعض مراكزه في العالم,وافتضاح أمر بعض مراكز الاعتقال السرية في القواعد الأمريكية في أوروبا وآسيا الوسطى,وأرشيف السجون العملاقة الطائرة, وإصرار الرئيس الأمريكي جورج W بوش ونائبه ديك تشيني على استثناء أجهزة وعناصر الاستخبارات المركزية والتحقيقات الفيدرالية الأمريكية من القانون الذي يحظر المعاملة غير الإنسانية والمهنية,ويحاسب على التعذيب.. بالإضافة إلى قضايا التنصت والتجسس على المواطنين الأمريكيين أنفسهم بات يكشف حجم النفاق السياسي الذي تمارسه الإدارة الأمريكية, وأنها قد فقدت مصداقيتها أمام العالم.وأن ما تقوم به لم يكن من فعل بعض العناصر السيئة في القيادات الأمريكية الدنيا, بل هو نهج محكم كان يأتي من أعلى الهرم,وممن يقود أكبر دولة وقوة في العالم.وهذا هو ما دفع بالمستر هوارد دين زعيم الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأمريكية في مقابلة مع شبكة التلفزة الأمريكية فوكس إلى القول بصراحة كاملة يوم الاثنين 30 كانون الثاني2006م:‏إن 60 % من المواطنين الأمريكيين أصبحوا لا يثقون بشخص الرئيس جورج W بوش.وأن إدارة بوش لم تعد لها أية مصداقية, لا داخل الولايات المتحدة الأمريكية, ولا في خارجها.. لم يبق أمام الرئيس بوش سوى الاستقالة, أو إجراءات الإقالة القانونية لخرقه القانون الأمريكي بالتنصت على الأمريكيين دون إذن قضائي.وقد عبر بيريجينسكي المستشار السابق للرئيس كارتر عن ذلك بقوله:بات المواطن الأمريكي نفسه يكره بلاده أمريكا, بسبب السياسة المجنونة التي تنتهجها إدارة جورج W بوش.

•وبوش والمحافظين والليبراليين الجدد يعتبرون الساحر والمشعوذ البريطاني أليستر كراولي مثلهم الأعلى. وكان كراولي أخبث رجل في العالم. خرج إلى العالم هادفاً تكريس أكبر عدد من مزاولي السحر الأسود.وحاملاً مبدأ جديداً، هو الشر بهدف الشر نفسه.ولخص فلسفته الأساسية في أقواله و خطاباته بقوله:افعل ما تشاء.و عاد كراولي و جماعته إلى إنجلترا حيث بدأ في نشر مؤلفاته ، في حين راح أتباعه ينشرون مبادئه.و في سنة 1944م توفي كراولي بعد أن أنهك جسمه الانغماس في الملذات والشراب و السموم والجريمة والرذيلة.و لم يُصلى عليه في كنيسة,و إنما أقام له أشياعه حفلاً أسود أحرقوا خلاله جثته, و هم يتلون صلوات تمجد إبليس.وأحب الألقاب إلى قلب كراولي,والذي اشتهر به في العالم,و كان يوقع به خطاباته, كان هو الوحش.وحتى أنه ألف كتاباً حوله.و قد أكد كراولي أنه منذ أقدم العصور قد أخبر الأنبياء بسقوط الحقبة المسيحية The Christian Eon .و أن نفس الشيء قد ذكر في سفر الرؤيا الذي وصف فيه نبي الحقبة التالية على أنه صورة سلبية تتمثل في وحش له سبعة رؤوس و عشرة قرون.و اعتبر كراولي أن مواهبه تؤهله لأن يكون هو ذلك الوحش.حيث كان يوقع خطاباته باسم الوحشThe Beast .وهذا الوحش / الشيطان يرمز له برقم 666 و سيكون مكتوباً على جبهة وحش.وهذا الوحش تجسيد للشيطان خلال أحداث القيامة و فناء العالم.

•وعداءه وحلفائه للإسلام دفعهم لترويج كتاب أسمه الفرقان الجديد. فقد نشرت مجلة الفرقان

التي تصدرها أسبوعيا جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت,وصحيفة الراية القطرية موضوعاً خطيرا عن صدور كتاب جديد باسم الفرقان الحق,من قبل دارا النشر الأمريكيتان OMEGA 2001 وWINE PRESS وهو الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرون. أو كتاب السلام,أو مصحف الأديان الثلاثة.وبأنه للأمة العربية خصوصاً والى العالم الإسلامي عموماً.ويتألف من 366 صفحة.ومترجم إلى اللغتين العربية والانجليزية.ويبتدئ بمقدمة و77 سورة مختلقة وخاتمة.

ونسأل:لماذا لم يتحرك الشعب الأميركي والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان وجمعيات الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية لمحاسبة إدارة جورج بوش على جرائمها الإرهابية وتعدياتها على حقوق الإنسان وقيم الحرية والديمقراطية؟ ولماذا التغاضي عن الرئيس ساركوزي بعد أن بايعه المحافظين والليبراليين الجدد الخليفة لنبيهم جورج wبوش.ليقود الحروب الصليبية والعدوانية التي أضرمها جورج w بوش؟وهل عدم التحرك وهذا التغاضي سببه التقاعس,أم لأن التعديات على باقي الشعوب مبررة ولا تعطى لها أي اهتمام؟

بواسطة
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى