اقتصاديات

أسواق الأسهم الخليجية في تراجع مستمر خلال الأسبوع الماضي

شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعا خلال الأسبوع الماضي مسجلة خسائر متباينة لمؤشراتها فيما تمكن كل من
سوقي مسقط وأبوظبي للأوراق المالية من تسجيل ارتفاع وتحقيق مكاسب.

وذكرت شركة بيان الكويتية للاستثمار في تقريرها أمس.. إن هذا الأداء تزامن مع تقرير وكالة التقييم الائتماني موديز الذي أكدت فيه أن اقتصادات دول الخليج المرتبطة بالدولار والتي تعتمد ميزانياتها الحكومية على معدلات أسعار نفط مرتفعة نسبيا قد تواجه وضعا حرجا بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة والتي قد تؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط وتراجع أسعاره إلى ما دون سعر الـ 80 أو الـ 75 دولارا للبرميل ما سيترك تبعات سلبية على الاقتصادات الخليجية بشكل عام.

وأضافت.. إن أسواق الأسهم الخليجية شهدت خلال الأسبوع الماضي تباينا لجهة التغير الأسبوعي لمؤشرات التداول إلا أن التراجع كان هو السمة الغالبة عليها ما أدى بالنهاية إلى انخفاض مجموع كل من أحجام وقيم التداول للأسواق ككل بنهاية الأسبوع.

ووفقا لتقرير شركة بيان للإستثمار تصدرت سوق المال السعودية الأسواق الخاسرة خلال الأسبوع الماضي حيث شهدت أداء اتسم بالطابع السلبي نتيجة تأثر المتداولين بموجة الهبوط التي شهدتها الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع ما قبل الماضي.

وجاءت سوق الكويت للأوراق المالية بالمرتبة الثانية من ناحية حجم الخسائر وذلك بعد أن شهد سيطرة الضغوط البيعية وعمليات جني الأرباح على العديد من الأسهم في جميع القطاعات ما أدى إلى تراجع مؤشره السعري إلى أدنى مستوى إغلاق منذ عام 2004 كما تأثر السوق أيضا بانخفاض مؤشرات التداول بشكل واضح وخاصة القيمة التي تراجعت لأدنى مستوياتها على الإطلاق منذ ما يقرب من تسع سنوات.

وأشار التقرير إلى أن بورصة قطر شغلت المرتبة الثالثة في ترتيب الأسواق المتراجعة حيث سجلت خسائر نتيجة عمليات البيع التي شارك فيها المستثمرون الأجانب.

فيما سجل سوق دبي المالي بدوره خسائر طفيفة ليشغل المرتبة الرابعة حيث تراجع مؤشره في ظل أداء متذبذب على صعيد الإغلاقات اليومية متأثرا بعمليات المضاربة وجني الأرباح.

وكانت بورصة البحرين الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي حيث انخفض مؤشرها بنسبة محدودة نتيجة الضغوط البيعية التي شهدتها الأسهم القيادية بشكل خاص.

بالمقابل واصل سوق مسقط للأوراق المالية تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي ليتصدر بذلك الأسواق الرابحة حيث شهد السوق عمليات شراء قوية وسط انتعاش واضح في مؤشرات التداول في ظل تدافع المستثمرين على عمليات الشراء فيما حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية مكاسبه وسط ارتفاع طفيف في قيم التداول وبدعم واضح من عمليات المضاربة الإيجابية التي كانت السمة الغالبة على تداولات السوق في الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى