أخبار البلد

أجواء رمضان تعود إلى دير الزور بعد نجاح الجيش بمهمته الوطنية وإعادة الأمن والاستقرار

عادت أجواء الخير والبركة التي تميز شهر رمضان إلى مدينة دير الزور حيث أفاقت المدينة من كابوسها الذي أرغمتها المجموعات الإرهابية المسلحة على العيش فيه من إقامة الحواجز والمتاريس وترويع الأهالي ..

وبدت الحياة طبيعية في المدينة اليوم بعد ان ادت وحدات الجيش مهامها في إعادة الأمن والاستقرار ليستعيد الأهالي ألق السهرات الرمضانية الممتدة حتى السحور وسط مظاهر احتفالية وعادات وتقاليد توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد. 

وشهدت أسواق المدينة إقبالاً واسعاً من المواطنين مع توفر كل مستلزمات المائدة الرمضانية وشهدت المقاهي الممتدة على نهر الفرات ازدحاماً شديداً ليل أمس بعد أن عاد إليها روادها من هواة السهر وسط أحياء تقاليد رمضان.

وأشار بسام هزاع مدير التجارة والاقتصاد في المحافظة إلى توفر جميع السلع الأساسية من المواد الغذائية والألبسة في الأسواق موضحاً أن دائرة حماية المستهلك في المديرية كثفت دورياتها في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك وتقوم بسحب العينات وفحصها ومراقبة الأسعار وتنظيم الضبوط بحق المخالفين وتشديد الرقابة على بائعي المشروبات الرمضانية على الأرصفة إضافة إلى تشديد الرقابة على بيع الألبسة قبيل العيد.

ولفت مدير التجارة إلى توفر المواد الغذائية عن طريق منافذ التدخل الإيجابي في صالات الاستهلاكية والخزن والتسويق المنتشرة في المحافظة مبيناً أن الأسعار في الأسواق مستقرة وشهدت بعض أنواع السلع انخفاضاً ملحوظاً حيث انخفض سعر الكيلو من مادة السكر ليباع بسعر 60 ليرة وبسعر 55 ليرة في صالات الخزن والتسويق فيما انخفض سعر الكيلو من مادة الفروج إلى 145 ليرة.

من جهته بين زياد العلوان تاجر مواد غذائية في الشارع العام أن حركة السوق تشهد هذه الأيام نشاطاً ملحوظاً وجميع المواد الغذائية متوفرة ولم يطرأ أي ارتفاع على أسعارها. 

بدوره قال ناصر السواس بائع السوس إن المدينة شهدت هدوءاً ملحوظا خلال اليومين الماضيين وعاد الناس لشراء السوس والتمر الهندي وقمر الدين مضيفاً أن شراء هذه المشروبات يعتبر من الطقوس الرمضانية في المحافظة حيث لا تخلو مائدة من موائد رمضان منها.

وقالت ميادة العلي موظفة إنها فرحة بعودتها إلى الدوام الرسمي وبعودة أيام وليالي رمضان بطعمها الخاص وطقوسها المميزة فعادت الألفة والمودة ودعوات الفطور في بيت العائلة وبين الجيران والأصدقاء بموائدها العامرة بأنواع الأطعمة المختلفة اضافة إلى خبز التنور الطازج والحلويات الرمضانية وطبق الحنينة الرئيسي على وجبة السحور والذي يتألف من البيض والتمر والسمن العربي والكعك والمعروك.

ويرى محمد العبد الله صاحب محل لبيع الحلويات الرمضانية أن الأوضاع في المدينة عادت الى مجراها الطبيعي وشهدت الأسواق ازدحاماً كبيراً وعدنا لبيع القطايف والعوامة وهي الحلوى الرمضانية المشهورة في دير الزور حيث تشهد حارات وأزقة المدينة قبل مدفع الإفطار طقسها المعتاد في تبادل الأطعمة.

وقالت سناء الحميدي موظفة إن دير الزور عادت كأسرة واحدة تلتئم على مائدة الطعام في الموعد ذاته وفي الذهاب إلى العمل ومغادرته وعادات موائد الخير العامة ومبادرات الجمعيات الأهلية بعد أن انقطعت في الايام الاولى من الشهر الفضيل لمساعدة الأسر المحتاجة وأصبح الجيران يتبادلون الأطعمة وهي عادة اكتسبناها من أمهاتنا وجداتنا ونحب أن نحافظ عليها ليعود الإحساس بالآخرين ومشاركتهم أوضاعهم والتي تعبر عن المعاني السامية لشهر رمضان المبارك.

بواسطة
لمياء الرداوي ومعاوية طعمة نقلاً عن سانا
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى