سياسية

شينخوا وروسيا24: المجموعات الإرهابية المسلحة خربت الممتلكات العامة والخاصة في حماة..

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا في تقرير لها أمس: إن الحياة في محافظة حماة بدأت تعود إلى طبيعتها
بعد أن أعادت وحدات الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها استجابة لنداءات المواطنين الذين روعتهم المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأشار مراسل الوكالة الذي زار مدينة حماة أمس الأول في إطار جولة لمراسلي وكالات الأنباء العربية والأجنبية إلى حجم التخريب والدمار الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال قطع الطرقات ونهب وإحراق عدد من المباني الحكومية ولاسيما مؤسسة البريد في البارودية ومؤسسة الشؤون الاجتماعية وقسم شرطة الحاضر الذي تحول إلى كتلة سوداء متفحمة بعد أن تم إحراقه بالكامل مبينا أن الاعتداءات الإرهابية شملت أيضا الممتلكات العامة والخاصة وعددا من مناطق التجنيد والتعبئة وترويع الأهالي.

ونقلت شينخوا عن عدد من المواطنين العائدين إلى المدينة إنهم اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب أعمال التخريب وترويع وتهديد المواطنين وقطع الطرقات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على الحواجز مشيرين إلى أن عناصر هذه المجموعات قامت بأعمال سلب ونهب وسرقة للمنشآت الحكومية والخاصة.

وذكرت الوكالة أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بمحاصرة فرع مرور حماة بهدف الاستيلاء على الأسلحة الموجودة فيه قبل أن يتمكن بعض المواطنين من فك هذا الحصار وإخراج أفراد الشرطة الموجودين فيه.

وأشار مراسل شينخوا إلى الأعمال التي تقوم بها السلطات المحلية لإزالة الحواجز في ساحة العاصي وتأمين المواد الأساسية والغذائية والتموينية للمواطنين.

قنوات روسية تعرض تقارير عن حماة تظهر بشاعة أعمال القتل والتدمير التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة

وعرضت عدد من قنوات التلفزة الروسية ومنها قناة روسيا 24 تقارير مصورة كررتها عدة مرات فى نشراتها الاخبارية عن الوضع في مدينة حماة أظهرت فظاعة وبشاعة أعمال القتل والتدمير والخراب التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة في المدينة.

وذكرت قناة روسيا 24 في تقريرها المصور أن الطريق من دمشق إلى حماة كان مفتوحا وليس فيه أي حواجز وكانت الاتصالات بواسطة الهاتف الخليوي تعمل بصورة متواصلة في المدينة نفسها التي لم يكن من الممكن سابقا الحكم عما يجري فيها سوى عبر بعض اللقطات المصورة بواسطة الهواتف المحمولة والتي لا تظهر الوضع على حقيقته مضيفة أن الجيش دخل المدينة لاستعادة النظام والسكينة.

وأضاف التقرير إن محافظ حماة استقبل المراسلين الذين شاهدوا وصوروا آثار إطلاق النار على مبنى المحافظة والاضرار التي لحقت به وأبلغهم أن أفراد المجموعات الارهابية المسلحة رفضوا الحديث مع السلطات ومارسوا أعمال ترويع المواطنين وأن السلطات المعنية شرعت بازالة الانقاض والحواجز التى نصبوها في الشوارع.

وعرضت القناة الروسية صورا لأحد أفراد هذه المجموعات وهو يدلي باعترافاته وقال انه يعمل بالبناء ووافق على المشاركة في الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها تلك المجموعات مقابل المال.

وأكد المتحدثون للقناة أن المجرمين لم يكونوا من أهالي حماة بل جاؤوا من خارجها وكانوا ينقلون الاسلحة والاموال إليها بالشاحنات وكانوا يتمركزون في بيوت مهجورة في أطراف المدينة وخططوا مسبقا للهجوم على مقرات الشرطة وكانوا ملثمين وأطلقوا النار على الجميع بصورة عشوائية.

وعرضت القناة الروسية ما تبقى من أحد مقرات الشرطة الذي تعرض للتدمير وحرق الوثائق وتحطيم أجهزة الكمبيوتر ونهب محتوياته من الأسلحة وغيرها وقال أحد أفراد الشرطة الناجين إن المسلحين قذفوا المبنى بالقنابل والزجاجات الحارقة وقتلوا زملاءه.

وعرض التقرير المصور أيضا آثار الدمار والحرائق في المبنى وسيارات الشرطة المدمرة والمحروقة وبقايا الطلقات النارية المتناثرة موءكدا أن المجرمين المسلحين قتلوا جميع الضباط وارتكبوا مجزرة حقيقية هناك.

وقالت المراسلة: هذه هي أعمال من يسمونهم بالمتظاهرين السلميين الذين قتلوا رجال الشرطة وحملوا جثثهم في سيارة وألقوها في نهر العاصي من على أحد الجسور وعرضت هذه المشاهد الفظيعة على المشاهدين الروس.

وقالت إحدى النساء السوريات أمام عدسة الكاميرا الروسية إن مسلحين ملثمين يحملون بنادق رشاشة أوقفوها عند أحد الحواجز وطلبوا وثائقها الشخصية وبعد أن تمعنوا طويلا في هذه الوثائق سألوها عن اسمها مما يدل على أنهم كانوا أميين لا يعرفون القراءة.

يشار إلى أن وزارة الإعلام نظمت جولة لصحفيين عرب وأجانب إلى حماة ضمت 72 صحفيا ومراسلا ومصورا تلفزيونيا يمثلون 37 وسيلة إعلامية عربية واجنبية من بينها فرنسية وامريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى