القضية الفلسطينية

قوات الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى وتخليه من المعتكفين

دعت حركة حماس أمس السبت، إلى إطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية رداً على تصديق الحكومة الإسرائيلية على بناء مئات الوحدات السكنية في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية، في وقت أعرب فيه مسؤولون فلسطينيون
 عن رفضهم واستنكارهم لخطط البناء الاستيطاني مطالبين بتدخل دولي فوري لوقفها ..

ومنتصف ليل السبت اقتحمت قوات إسرائيلية المسجد الأقصى في القدس وأخرجت المعتكفين بداخله ..

واعتبر القيادي في حركة حماس الناطق باسم كتلتها البرلمانية، مشير المصري في بيان له أن «إطلاق يد المقاومة ووحدة الموقف ووقف التعاون الأمني (بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل) الرد الأبلغ على استمرار الاستيطان». 

وكانت الحكومة الإسرائيلية صدقت قبل أيام على بناء 930 وحدة سكنية في مستوطنة هارحوماة المقامة على جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية حيث يعيش 180 ألف مستوطن إسرائيلي بين نحو 270 ألف فلسطيني. 

ورأى المصري أن «الحديث الناعم عن استئناف المفاوضات والذي تتناغم معه بعض الأصوات الفلسطينية الرسمية في ظل استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية بالاستيطان يشكل غطاء ومظلة لهذا الاستيطان ما يستوجب وقفة وطنية حازمة». 

وقلل من أهمية الإعلان الأوروبي برفض استمرار البناء الاستيطاني، مشدداً على أن «المطلوب خطوات عملية تضع حداً للتوغل الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية والذي لم يتوقف».
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون إنها تشعر «بخيبة أمل عميقة» بعد موافقة إسرائيل على الخطة الاستيطانية وأكدت أن «كل النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي وتقوض جهود استئناف المفاوضات». 

واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن هذه الخطط الاستيطانية الجديدة «يؤكد نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي»، محذراً من أن ذلك «يعرض المنطقة بأسرها للخطر». 

واتهم عريقات، في تصريحات إذاعية إسرائيل «بالعمل على دحض الجهود الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين عبر تمسكها بالاستيطان وذلك رغم إدانة المجتمع الدولي المتكررة لبناء المستوطنات غير القانونية». 

في سياق متصل، قال مركز إعلام القدس على موقعه الإلكتروني: إن «قوات إسرائيلية قامت بمحاصرة المصلى القبلي في المسجد الأقصى قبل اقتحامه وإخراج المعتكفين الموجودين بداخله بالقوة، بحجة مخالفة أوامر شرطة الاحتلال والتي تقضي بمنع وجود أي مسلم داخل المسجد من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر». 

وأضاف المركز: إن القوات الإسرائيلية تقوم بشكل يومي بتفتيش المسجد بعد صلاة العشاء قبل أن تغلق جميع الأبواب بوجه المصلين وتمنعهم من الاعتكاف بداخله لأداء الصلوات وتقوم بإعادة فتح الأبواب قبل صلاة الفجر بنصف ساعة. 

وكانت مواجهات محدودة اندلعت خلال أداء صلاة التراويح الليلة قبل الماضية بين مصلين مسلمين ومتشددين يهود حاولوا اقتحام المسجد. 

وفي جديد الإجراءات الهادفة إلى التضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت مصلحة السجون الإسرائيلية تجميد جميع أموال التعليم للأسرى الفلسطينيين لديها حتى إشعار آخر. 

وقالت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان صحفي لها، إن القرار يستهدف 280 أسيراً فلسطينياً منتسبين للجامعة العبرية المفتوحة وذلك على ضوء القرار الإسرائيلي الرسمي القاضي بوقف سياسة التعليم العالي للأسرى في السجون. 

وذكرت الوزارة أنها تتحمل الدفع المسبق بجميع تكاليف الأقساط للطلبة الأسرى الملتحقين بالجامعة، مشيرة إلى أنها ستقدم التماساً للمحكمة العليا الإسرائيلية تطالب فيه بإعادة الأموال المحتجزة باعتبار أن احتجازها «غير قانوني». 

وأقرت الحكومة الإسرائيلية أخيراً سلسلة إجراءات للتضييق على الأسرى الفلسطينيين لديها لاستغلال ذلك في ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى حركة حماس في غزة منذ خمسة أعوام. 

وتحدثت مصادر حقوقية مؤخراً عن سلسلة إجراءات اتخذتها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى بينها حظر مشاهدتهم لعدد كبير من الفضائيات ومصادرة الكتب الجامعية لديهم إلى جانب تضييق قائمة الطعام في شهر رمضان. 

وتأسر إسرائيل نحو عشرة آلاف فلسطيني بينهم أطفال ونساء وآخرون مضى عليهم في الأسر أكثر من 25 عاماً.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى