المنوعات

أمراض الصيف وطرق الوقاية عبر تطبيق شروط النظافة الشخصية وصحة وسلامة الغذاء والماء

يتزايد انتشار بعض الأمراض المعدية كالانتانات المعوية والاسهالات والحمى التيفية والمالطية
مع حلول الصيف والارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي يشكل الجو الملائم لنمو وتكاثر العوامل الممرضة والحشرات .

ويقول الدكتور هاني لحام معاون مدير الأمراض السارية والأمراض المستجدة ورئيس دائرة الوبائيات في وزارة الصحة إن ارتفاع درجات الحرارة يساعد على نمو وتكاثر العوامل الممرضة المسببة للأمراض المعدية إضافة لتكاثر الحشرات الزاحفة والطائرة التي تنقل هذه العوامل من القمامة إلى الغذاء في حال لم يكن محفوظا بشكل جيد.

وأضاف الدكتور لحام أن خروج العائلات إلى المنتزهات والمطاعم يتزايد في فصل الصيف وخصوصا مع حلول شهر رمضان هذا العام خلال الصيف وبالتالي فإن عدم توفر الشروط الصحية المطلوبة في هذه المطاعم وعدم تطبيق قواعد النظافة العامة بالنسبة للعاملين فيها وطرق تحضيرهم للوجبات قد يؤدي للإصابة بالانتانات المعوية والإسهالات وتزايد انتشارها.

ولفت الدكتور لحام إلى أنه وخلال الصيف يزداد الطلب على المثلجات التي قد يصنع بعضها بطرق مخالفة للقواعد الصحية ما يسبب الحمى التيفية والحمى المالطية أو يباع بعضها بشكل مكشوف ومعرض لعوامل التلوث والحشرات وهو ما يسبب أيضا عددا من الأمراض المعدية وخاصة للأطفال.

واعتبر الدكتور لحام أن الوقاية من هذه الأمراض والحد من انتشارها يتطلب اتخاذ إجراءات وسلوكيات صحية في المنازل والمطاعم ومصانع الأغذية وشركات المياه ومن هذه الاجراءات الاهتمام الشديد بالنظافة الشخصية لكل من يلامس الأطعمة والتأكيد على غسل اليدين بالماء والصابون باعتبارها أهم وأسهل وأرخص عمل يمكن أن يقوم به الشخص لمنع خطر انتقال العوامل الممرضة من الإنسان إلى المواد الغذائية وبالعكس أثناء تحضير وجبات الطعام.

ولفت رئيس دائرة الوبائيات إلى ضرورة المحافظة على نظافة مكان العمل والأدوات والأواني التي تستعمل في تحضير وجبات الطعام إضافة لطهو اللحوم جيدا وغسل الخضار والفواكه والحرص على عدم ترك الأطعمة الجاهزة للأكل مكشوفة للغبار أو في مكان دافئ ولفترة طويلة خارج الثلاجة.

وبين الدكتور لحام أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كالتموين والسياحة والإدارة المحلية تقوم بجولات دورية على جميع المؤسسات التي تتعامل مع الغذاء والماء كالمطاعم ومعامل الأغذية والاستراحات الطرقية والمثالج والفنادق ومؤسسات المياه بهدف التأكد من أن هذه المؤسسات تمارس عملها ضمن شروط صحية سليمة وتطبق قانون الصحة العامة الذي يضمن سلامة الغذاء والماء من المواد والميكروبات الضارة لصحة الإنسان.

وأضاف رئيس دائرة الوبائيات أن الوزارة تقوم بحملات توعية وتثقيف صحي حول قواعد النظافة العامة وضرورة التأكد من سلامة طرق إعداد الطعام والحرص على تناول الأطعمة في أماكن تحقق الشروط الصحية.

وبلغت حالات الإسهال الحاد المبلغ عنها في وزارة الصحة خلال العام الماضي 308766 حالة والحمى التيفية 5886 حالة والمالطية 19215 حالة والتهاب الكبد الفيروسي 3458 حالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى