سياسية

مسؤول روسي: موسكو فعلت كل ما في وسعها لحث مجلس الامن على اجراء مشاورات مثمرة وبناءة حول سورية

يستأنف مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء 3 اغسطس/آب اجتماعاته المغلقة حول سورية بعد يومين من المشاورات
لم تتمكن الدول الاعضاء في المجلس خلالها من التوصل الى موقف مشترك من الملف السوري. وقال المندوب الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين ان الخلافات القائمة بين الاعضاء تسببت في اطالة العمل وحالت دون التوصل الى نتائج نهائية مساء الثلاثاء.
وأشار تشوركين الى ان أعضاء المجلس انقسموا الى مجموعتين. وحسب قوله تبنت كل مجموعة وجهة نظر مختلفة بشأن الملف السوري، واوضح قائلا "من المعروف ان شركائنا الغربيين يعتقدون ان الذنب بالكامل يقع على عاتق دمشق والحكومة السورية وان رد الفعل الامثل من قبل مجلس الامن يتمثل في زيادة الضغط على السلطات السورية الى أقصى حد ممكن أو اجبارها (على تغيير سياساتها) باتخاذ تدابير أخرى من قبل المجلس". وتابع قائلا "أما عدد آخر من أعضاء المجلس ومن ضمنهم روسيا فيعتبرون ان الوضع أكثر تعقيدا، وانطلاقا من هذه القراءة للأحداث نتوصل الى استنتاج ان مهمة مجلس الامن يجب أن تتلخص في حث كل أطراف النزاع في سورية الى حوار من شأنه المساعدة في اجتياز الازمة المتفاقمة التي تعيشها سوريا في الوقت الراهن".
وقال تشوركين ان المناقشات بدأت يوم الثلاثاء "بمحاولة شركائنا الغربيين إحياء الصيغة المشددة لمشروع قرار ادانة دمشق الذي طرحوه على المجلس قبل شهرين والذي لم يحظ حينذاك بتأييد الدول الاعضاء". وقال تشوركين ان روسيا شأنها شأن عدد آخر من الدول الاعضاء يعتبرون مثل هذا رد الفعل (تبني قرار الادانة) غير مناسب. وتعتقد موسكو انه "يمكن الآن الاكتفاء برد فعل اكثر هدوءا، وعلى سبيل المثال اصدار بيان رسمي لرئيس مجلس الامن".
واضاف تشوركين ان الوفود المشاركة في الاجتماع اتفقوا على اجراء مشاورات مع حكوماتهم واستئناف المباحثات يوم الاربعاء كي "نتأكد ما اذا كان بامكاننا ان نخطو خطوة اخيرة نحو التوصل الى الاتفاق". واعرب تشوركين عن اعتقاده ان " موسكو فعلت كل ما في وسعها لحث مجلس الامن على اجراء مشاورات مثمرة وبناءة"، مضيفا "للأسف كانت جهودنا والجهود التى بذلها شركاؤنا في مجموعة "بريكس" (البرازيل والهند والصين وجنوب افريقيا وروسيا) غير كافية للتوصل الى النتيجة المطلوبة يوم الثلاثاء".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى