أخبار البلد

وحدات الجيش تعيد الأمن والطمأنينة إلى جسر الشغور وتلاحق أفراد التنظيمات الإرهابية الفارين

بدأت وحدات من الجيش العربي السوري أمس بإعادة الأمان والطمأنينة إلى مدينة جسر الشغور ومحيطها بعد تطهيرها من التنظيمات الإرهابية المسلحة التي روعت الأهالي واعتدت على الأملاك العامة والخاصة وعاثت تخريبا وفسادا في المدينة .

وذكر مراسل سانا في إدلب أن وحدات الجيش تلاحق بعض أفراد التنظيمات الارهابية المسلحة التي تظهر من وقت لاخر بعد هروبها من المدينة باتجاه الجبال والمنطقة الحدودية مع تركيا ومعرة النعمان.

استشهاد جندي وأصيب أربعة آخرون من وحدات الجيش أثناء اشتباكات مع عناصر التنظيمات المسلحة في مدينة جسر الشغور

وقال المراسل إن وحدات من الجيش دخلت مدينة جسر الشغور وقامت بتطهير المشفى الوطني من عناصر التنظيمات المسلحة بعد تفكيك متفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات مضيفاً أن اشتباكات شديدة بين وحدات الجيش وعناصر التنظيمات المسلحة في محيط جسر الشغور وداخلها أدت إلى مقتل اثنين من عناصر التنظيمات المسلحة وإلقاء القبض على أعداد كثيرة منهم وضبط أسلحة رشاشة بحوزتهم. 

وذكر أن أهالي قرية الكسير في جسر الشغور نفوا لوسائل الإعلام تعرض الجيش لهم مضيفا أنهم استقبلوه بالورود والأرز.
وأشار مراسل التلفزيون السوري إلى اكتشاف مقبرة جماعية تضم جثث 12 شهيدا من قوى الأمن قتلهم عناصر التنظيمات المسلحة بوحشية حيث قامت وسائل الإعلام بالتقاط الصور لهذه الجريمة التي تقشعر لها الأبدان وللفظائع التي ارتكبها عناصر التنظيمات الارهابية بحق عناصر الامن وتمثيلهم بجثثهم وتقطيع رؤوسهم وأطرافهم بالسواطير في مشهد يدل على عقلية الاجرام التي تسيطر على تصرفات هذه التنظيمات المسلحة.

واعترف أحد عناصر هذه التنظيمات الارهابية الذي شارك في ارتكاب المجزرة بحق عناصر الأمن بالقيام مع آخرين بالتمثيل بالجثث وتقطيعها بالسواطير مشيرا إلى قيامهم أيضا بالاعتداء على عدد من السيدات واغتصابهن ومن ثم قتلهن والإلقاء بهن في نهر العاصي.

وأشار مندوب التلفزيون إلى اكتشاف مشفى ميداني جهزته التنظيمات المسلحة في الجبال لمعالجة الجرحى منهم مؤكدا أن وحدات الجيش حافظت على الممتلكات الخاصة والعامة والمنازل وحرصت على سلامتها مشيرا إلى أن الاضرار اقتصرت على عمليات التخريب التي أقدمت عليها التنظيمات المسلحة خلال وجودها في المدينة.

وبث التلفزيون السوري اليوم صورا للمقبرة الجماعية لشهداء عناصر الأمن الذين قتلتهم عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة بوحشية في مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب قبل عدة أيام بحضور أكثر من عشرين وسيلة إعلام عربية وأجنبية.

وتضم المقبرة عشر جثث لشهداء من قوى الأمن كانت التنظيمات الإرهابية المسلحة قتلتهم بعد أن اعتدت على أحد المراكز الأمنية في المدينة وقامت بالتمثيل بجثثهم وقطع رؤوسها وأطرافها بالسواطير بطريقة وحشية ودفنها في مكان واحد بهدف تصويرها لاحقا واستغلالها إعلاميا فيما بعد من خلال قنوات الفتة والتحريض. 

أحد عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور يعترف بالاشتراك بتنفيذ المجزرة بحق عناصر الأمن وباغتصاب وتقطيع أوصال أربع فتيات

كما بث التلفزيون اعترافات الإرهابي أنور نافع الدوش أحد عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة في المدينة التي قامت بتنفيذ المجزرة بحق عناصر الأمن وارتكبت العديد من الجرائم والفظائع التي روعت المواطنين ومن بينها اغتصاب وقتل أربع فتيات من مدينة حلب.

وقال الدوش أمام كاميرات العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية إن رئيس المنظمة التي يتبع لها اسمه حسين نواف وهو الذي قام بالمجزرة بحق عناصر الأمن وهو من قطع رؤوس العناصر العشرة في المقبرة في حين كان أنس قطرون من جسر الشغور هو من طلب إعداد مقابر جماعية من أجل اتهام الجيش بارتكابها.

وأضاف الدوش إنه أطلق النار على شخص اسمه عماد وإن عدد عناصر التنظيم الذي يتبع له كان حوالي أربعين مسلحا وكان من رؤسائه أيضا شخص يدعى زعتر وأخوه وشخص آخر اسمه حمدين وإن الذين شاركوا في دفن الجنود وعناصر الأمن في المقبرة الجماعية هم حسين ورشيد واحمد عيسى مما سماها (مقاومة الغاب والجسر).

وقال الدوش إن رؤساء التنظيم هددوه بأنه إذا لم يشارك معهم في قتل عناصر المفرزة فسيذبحونه وقالوا له إنهم يفعلون ذلك من أجل الحرية.

وأكد الدوش أن السلاح كان يأتي إليهم من خربة الجوز عن طريق أحد الأشخاص الذي يقوم بجلبه وتوزيعه من أجل استخدامه عند مهاجمة مقرات الأمن والشرطة والمباني العامة. 

الإرهابي الدوش : تلقيت مبلغ 50 ألف ليرة من شخص هرب إلى تركيا وكان يجلب الأموال من لبنان

وأشار الدوش إلى أنه تلقى مبلغ 50 ألف ليرة سورية ووعد بمبلغ 50 ألف ليرة أخرى وكان يحصل على الأموال من زعتر وهو الآن هارب إلى تركيا بعد إصابته وكان يجلب الأموال من لبنان وهو تعرف عليه قبل 25 يوما.

واعترف الدوش انه قام بالاشتراك مع حسين ورشيد وثروت وعبد الفتاح باغتصاب أربع فتيات من مدينة حلب ثم قاموا بعد ذلك بتقطيعهن ورميهن في نهر العاصي.

من جهة أخرى عبر عدد من الإعلاميين الذين رافقوا الجيش خلال مهمته في مدينة جسر الشغور عن صدمتهم لهول ما رأوه من مجازر قامت بارتكابها عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وقالت صفاء محمد مديرة مكتب قناة إيه ن بي في دمشق إن منظر التمثيل بالجثث التي عثر عليها في المقبرة كان فظيعا وشكل صدمة للإعلاميين ويفوق كل عقل ولا يقبل به أي دين من الأديان السماوية.

وأشارت محمد إلى أن جسر الشغور كانت مدينة أشباح بسبب سيطرة التنظيمات المسلحة عندما وصلوا إليها لكن وحدات الجيش أحكمت سيطرتها على كل مداخل المدينة وألقت القبض على عدد كبير من المسلحين الذين روعوا الأهالي في حين فر بعضهم الآخر باتجاه الجبال وتركيا.

ولفتت محمد إلى أن الأهالي في جسر الشغور عاشوا حالة من الذعر كما هو حال الإعلاميين الذين قضوا عدة ساعات يتجولون في المنطقة لكن وجود الجيش خفف من هذه الحالة.

وأضافت محمد أنه تم الحديث في بعض القنوات الإعلامية عن قرية الكفير على أنها قرية مدمرة ونحن زرناها كوفد إعلامي ووجدنا أن الأبنية موجودة فيها ولم تتعرض للتدمير وقام الجيش بتقديم المؤن والماء والخبز للأهالي بعد أن كان الوضع الإنساني بفعل التنظيمات المسلحة سيئا جدا كما أن دخول الجيش سيعيد الأهالي إلى بيوتهم. 

وقالت محمد إن زيارتنا إلى مبنى الأمن العسكري الذي اقتحمته التنظيمات الإرهابية المسلحة وقتلت فيه 83 من عناصر الأمن تكشف أن عملية قتلهم تمت بطريقة بشعة وشنيعة جدا وهم حولوا إحدى المغاسل فيه إلى مسلخ تم قطع رؤوس العناصر فيه ومن ثم جرهم إلى الخارج حيث تم دفن بعضهم في المقبرة الجماعية وتم حرق البعض الآخر.

وأشارت محمد إلى أن المشفى الوطني كان بحالة يرثى لها بعد أن قام المسلحون بتدمير محتوياته ومن بينها الأجهزة الطبية الحديثة والأدوية وطرد الطاقم الطبي منه وطرد المرضى الذين كانوا فيه. وأكدت محمد أن ما ظهر إلى الآن يؤكد أن لهذه التنظيمات المسلحة دعما لوجيستيا عربيا وإقليميا وغربيا واضحا يدل على حجم المؤامرة التي تتعرض لها سورية.

من جهته قال غانم شرف الدين مراسل قناة ان بي ان اللبنانية إن جنود الجيش السوري لقوا الترحيب الكبير من قبل الأهالي عند دخولهم إلى المدينة بعد أن كانوا خائفين في البداية نتيجة التحريض الكبير الذي قامت به بعض القنوات المغرضة.

ولفت شرف الدين إلى أنهم شاهدوا بعد دخولهم المدينة المباني الحكومية والمصرف العقاري والبريد التي أحرقها المسلحون ثم ذهبوا إلى مكان المقبرة الجماعية وشاهدوا كيف تم الكشف عن الجثث التي وضعت بداخلها ورأوا فظاعات يصعب وصفها.

وقال شرف الدين إن الناس والإعلاميين الموجودين صرخوا وبكوا بعد رؤية الجثث وكانوا مذهولين من بشاعة الجريمة التي تثبت بشكل قاطع مدى ضخامة الأكاذيب التي تبث في الخارج حول ما يجري في سورية.

وأكد شرف الدين أن من يتابع مجريات الأحداث في سورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية يجد أن هناك من يحاول إلحاق الأذى بالشعب السوري وإعادته إلى الوراء وعلى هذا الشعب أن ينتبه إلى هذا المخطط الذي يستهدف الوحدة والعيش المشترك في سورية. 

وحدات الجيش تضبط أسلحة متطورة وجوازات سفر وشرائح هواتف نقالة وبزات عسكرية وسيارات مفخخة كانت بحوزة التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور 

ضبطت وحدات الجيش خلال ملاحقتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في جسر الشغور أسلحة وجوازات سفر وشرائح هواتف تركية وبزات عسكرية وسيارات مفخخة.

وأفاد مراسل سانا في إدلب أن الجيش ضبط في المدينة أسلحة متطورة عبارة عن /ار بي جي/ ورشاشات وأسلحة فردية وبزات عسكرية استخدمتها عناصر التنظيمات المسلحة لتصوير أنفسهم والادعاء بأنهم من رجال الجيش وذلك لفبركة الأكاذيب وبثها على قنوات التحريض الإعلامي للنيل من سمعة الجيش.

وأشار إلى العثور مع عناصر التنظيمات المسلحة على جوازات سفر ليتمكنوا من الهرب على الحدود المفتوحة من جهة تركيا في حال دخول وحدات الجيش إضافة إلى امتلاكهم لشرائح موبايل تركية وأخرى من دول عربية وهواتف من نوع الثريا التي تعمل عبر الأقمار الصناعية. 

وقال مندوب التلفزيون السوري إن العصابات الإرهابية سرقت الديناميت من المقالع واستخدمته في تفخيخ الجسور لافتا إلى أن وحدات الهندسة في الجيش قامت بتفكيك الكثير من هذه الألغام والأفخاخ التي كانت موصولة بصواعق كهربائية لتفجيرها عن بعد أو عن طريق الأسلاك.

وأشار إلى أن التدمير الذي مارسته العصابات المسلحة أدى إلى تدمير كل المنشآت الحكومية والأملاك العامة في جسر الشغور وحتى الفرن الآلي الوطني لم يسلم من إجرامهم كما قاموا بسرقة البنوك الموجودة في المنطقة وحرقوا المجمع القضائي ما يثبت أن معظمهم من المجرمين وأن عملية الحرق هي لإخفاء الملفات حيث فجروا المبنى الأرضي بالديناميت وقاموا بإتلاف الأضابير التي توثق جرائمهم.

وقال إن بعض الموقوفين من عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة اعترفوا بوجود مقابر جماعية أخرى غير التي تم اكتشافها بالأمس واعترفوا بقيامهم بحفر أماكن عميقة جدا لوضع الجثث حتى لا يتم اكتشافها من الجيش.

مراسلو وسائل الإعلام المرافقون للجيش في جسر الشغور يتعرضون لكمين في طريق عودتهم من فلول عناصر التنظيمات المسلحة.. مراسل تلفزيون الجديد: حققنا رسالتنا التي ذهبنا لاجلها وهي إظهار الحقيقة

وتعرض مراسلو وسائل الإعلام المرافقون للجيش العربي السوري في دخوله جسر الشغور لكمين في طريق عودتهم إلى دمشق بين الرستن وتلبيسة من فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وقال نضال حميدي مراسل تلفزيون الجديد في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري مساء اليوم إن كمين اليوم هو الثالث الذي يتعرض له مراسلو وسائل الإعلام من عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيرا الى انه خلال تغطية الأحداث في سهل الغاب باتجاه جسر الشغور تم استهداف السيارات التي تقل المراسلين في ناحية الزيارة بقنابل يدوية مصنوعة من الديناميت.

وأضاف حميدي تعرضنا لكمين آخر يوم السبت عند قرية اشتبرق حيث أطلق علينا عناصر التنظيمات الإرهابية الرصاص بشكل كثيف ويبدو أننا كنا مراقبين من قبلهم.

وأشار حميدي الى انه في طريق عودة المراسلين إلى دمشق اليوم خرجت بعض الدراجات النارية بين الرستن وتلبيسة ولحقت بهم لكن سائقي السيارات التي كانت تقلهم استطاعوا الافلات من الحواجز التي أقامتها العناصر المسلحة.

وقال حميدي لقد حققنا رسالتنا التي ذهبنا من اجلها إلى جسر الشغور وهي إظهار الحقيقة واطلاع الناس على الحقائق على ارض الواقع مشيرا إلى المجزرة التي يندى لها جبين الإنسانية والتي شاهدها العالم كله بحق بعض عناصر الأمن الذين مثل بجثثهم على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأضاف حميدي ذهبنا مع الاعلاميين الاخرين إلى مكان المقبرة الجماعية بدلالة احد عناصر التنظيمات المسلحة والذي اعترف بأنه وعصابته قتلوا العناصر ودفنوهم في هذا المكان حيث انهمرت دموع كل من كان حاضرا لتغطية اكتشاف المقبرة لبشاعة الطريقة التي قتل فيها هؤلاء العناصر والتي لا يقبلها أي دين أو عرف ولا يقبلها أي إنسان عاقل.

وقال حميدي التقينا ببعض عناصر التنظيمات الإرهابية الذين ألقى الجيش القبض عليهم وسألناهم لماذا فعلتم هذا.. وكانوا يجيبوننا بأنهم نادمون بعدما قتلوا الناس ومثلوا بجثثهم واعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة وحرقها كما سألنا آخر من التنظيمات الإرهابية حول من غرر به فأجابنا بانه إمام المسجد الذي يذهب إليه فسأله إعلامي آخر وهل الدين ينص على ان تقوم بأعمال القتل والتخريب فلم يجبنا .

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى