اقتصاديات

بمشاركة غرفة تجارة حلب افتتاح معرض بوابة الشرق الأوسط في تركيا

افتتح صباح الخميس الماضي في مدينة غازي عنتاب التركية معرض ( بوابة الشرق الأوسط الدولي السادس ) بمشاركة 4 دول عربية هي سورية، العراق، لبنان، الأردن، إضافة إلى إيران والدولة المستضيفة تركيا ..

وحضر حفل الافتتاح شخصيات رسمية تركية يأتي في مقدمتهم وزير الاقتصاد التركي، ووالي غازي عنتاب، ورئيس غرفة تجارتها، ورجال أعمال من الدول المشاركة وحشد كبير من الإعلاميين المحليين والأجانب.

وضم الوفد السوري، 17 شركة عارضة، و150 رجل أعمال من حلب، إضافة إلى غرفتي التجارة والصناعة ونقابة المقاولين في حلب.

وأعتبر رئيس غرفة تجارة حلب حسن زيدو في تصريح لسيريانيوز "المناسبة فرصة طيبة لتوطيد العلاقات متعددة الجوانب، التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، وإبداء الرغبة الأكيدة في توثيق التعاون والتنسيق بين قطاعات الأعمال في كل من سورية وتركيا". 

وأضاف "نسعى من خلال هذا المعرض إلى تعزيز التعاون الدائم والمثمر بين البلدين الشقيقين، والهادف إلى خلق فرص تعاون تجاري واستثماري مشترك، وزيادة حجم التبادل التجاري في ضوء اتفاقية الشراكة بين سورية وتركيا".

وتنوعت المنتجات السورية ضمن المعرض المسمى سابقاً بـ "معرض إعمار العراق، والذي أقيم على أرض معارض الشرق الأوسط في عنتاب، ليشمل قطاعات الصناعات الغذائية والمعدات الزراعية، وصابون الغار، والمصاعد، والألبسة الخ، بدعم من هيئة تنمية ترويج الصادرات السورية، من خلال دفع 50% من أجرة أجنحة العرض.

وفي حين أتفق جميع من قابلناهم على ضرورة المشاركة في مثل هذه المعارض، التي "تساهم في التعريف على المنتج السوري، وخاصة بالنسبة للسوق التركية، التي تعتبر بوابة السوق الأوربية"، عبَر البعض عن استياءهم مما وصفوه من "الفشل التنظيمي واللامبالاة".

فقد روى أحد المشاركين في المعرض، ويدعى موسى رحمون، صاحب شركة تصنيع مساحيق غذائية ما سماه "معاناته" خلال المعرض قائلاُ "قامت الجمارك التركية بمصادرة بضائعي، التي اصطحبتها أصلاً بهدف العرض والتعريف بمنتجات الشركة المتجاوزة للـ 35 صنفاً، وذلك بسبب وجوب تحليلها في المخابر التركية".

وأضاف "طلبنا مساعدة كل من غرفة تجارة حلب، وهيئة تنمية وترويج الصادرات، لكن دون جدوى"، متسآلاً "كيف يمكن لهذه الهيئة، التي قامت بترتيب شحن بضائعنا، الا تعلم بقوانين الجمارك التركية، وهل يعقل أن نتحمل تكاليف مشاركة في معرض دولي، دون وجود بضاعة نقوم بعرضها".

كما أعرب رحمون عن استيائه من "عدم تنظيم عملية إنزال البضائع أو الحصول على الأجنحة من قبل الهيئة"، قائلاً "أتيت إلى هنا بعد الانتهاء من معرض كارفور في دبي، وشتان بين تنظيم المعرضين، فلم نستلم بضائعنا إلا مساء أمس، وانتظرنا أكثر من 4 ساعات لحين قدوم أحد أعضاء الهيئة وتسليمنا الأجنحة المخصصة".

الشكوى ذاتها كانت حاضرة لدى علاء الدين دهان،صاحب شركة لصناعة الصابون الطبيعي ومستحضرات التجميل الطبيعية، الذي "تفاجأ بموضوع حجز بضاعته لحين تحليلها هو أيضاً".

كما أبدى معظم المشاركين استياءً من "قيام أحد أعضاء الهيئة بتوجيههم إلى مكتب في حلب للحجز الفندقي، حين تفاجئوا بعد المجيء إلى غازي عنتاب برداءة الفندق مقارنة مع سعره العالي، وبعده عن المدينة أكثر من 30 كم".

وقال دهان "الفندق تقابله حظيرة حيوانات، وقمنا بدفع مبلغ 525 دولاراً مقابل 4 ليال، وهو ذات سعر فنادق النجوم الأربع في وسط مدينة عنتاب".

شكاوي رد عليها مدير فرع حلب والمنطقة الشمالية لهيئة تنمية وترويج الصادرات السورية، حمزة حمزة، نافياً "مسؤولية الهيئة عن شحن البضائع أو حجوزات الفندق"، قائلاُ "مشاركتنا تأتي من خلال دفع مبلغ 55 دولاراً لمتر المربع الواحد في أجنحة العرض المسعرة بـ 110 دولار للـ م2، ولا علاقة لنا بشحن البضائع، الذي تم عن بالاتفاق بين المشاركين في المعرض من خلال الاعتماد على أحدهم، كما أن حجز الفندق تم بمشورة الشخص نفسه دون الرجوع إلينا".

وأضاف حمزة "الهيئة تهدف إلى تشجيع المنتج السوري والترويج لمنتجاته من خلال المشاركة في المعارض الدولية، التي يعتبر هذا المعرض من أهمها، لما تحظى من اهتمام من قبل المستهلك العراقي بشكل خاص".

وحسب حمزة فإن "الهيئة قد دعمت المشاركين في الكثير من المعارض السابقة، والتي قامت في كل من اسطنبول وبرلين ودبي ومدن أخرى، من خلال التعاون مع غرف التجارة والصناعة". 

وتأسست الهيئة عام 2006، خلفاً لمركز التجارة الخارجية، وهي تابعة لوزارة الاقتصاد.

وكان قد سبق افتتاح المعرض، مساء يوم الأربعاء، حفل عشاء ضم رجال الأعمال السوريين والعراقيين في فندق ديديمان في غازي عنتاب، بحضور وزير الاقتصاد التركي، والوفد المرافق له.

وقدم كلاً من رئيس غرفة تجارة حلب، ممثل غرفة صناعتها هداياً تذكارية للوزير التركي، وتبادل الدروع التذكارية مع رؤوساء غرف غازي عنتاب ورئيس بلديتها.

وتبلغ مساحة الأجنحة السورية في المعرض 200م2، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الأجنحة بعد الدولة المستضيفة.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى