مقالات وآراء

الحرية الأمريكية

تطالعنا أمريكة عبر ممثليها ومسؤليها دائما بأنها الراعي القائم والأساسي للحرية في العالم . ولا أعلم ماهي الحرية الأمريكية التي يروجون لها ويعممونها على العالم لتكون ورقة ضغط تضاف لورقات الضغط التي تحملها الأيدي الأمريكية .
ولكننا نتذكر تلك السيدة الأمريكية الرقيقة التي بكت عصفورها الجريح ووضعته في قفص على شرفة منزلها متناسية أن جرح الجسد أقل تأثيرا من جرح الروح بتقييد الحرية في قفصها .
وأيضا عندما صارت تلك السيدة عجوزا بكت صورة الشهيد حمزة الخطيب وسوقت بدموعها ومنصبها لرواية غير مؤكدة حول تعذيبه والتمثيل بجثته ثم قتله متجاهلة الراي الآخر القائل بأن هذه الصور تثبت أن ما فيها هو ناتج عن تفسخ طبيعي لجثة الشهيد .
ومتجاهلة أيضا ثقة والد الشهيد بالقضاء السوري والوعد بالتحقيق الرسمي بالموضوع .
ولكنها في شبابها لم تتعاطى أبدا مع صورة الشهيد محمد الدرة وغيره من الشهداء في مجازر الكيان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني .
وهي ذاتها تتغاضى من موقع المسؤول عما يحدث في مختلف دول العالم الخاضعة للهيمنة الأمريكية الصهيونية .
يا دعاة الحرية :
لماذا تتغاضون عن الكيان الصهويني وأفعاله وما يغتصبه من بقاع عربية ؟؟
ولماذا تثيرون الفتن هنا وهناك لتمرير مخططاته ؟
وتكونون الستار لجرائمه ؟
خلاصة القول :
حريتكم هذه لا تناسبنا ولا نقبل بها أساسا … والشعب السوري لم يخول أحدا بالحديث عنه .

بواسطة
أمجد طه البطاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى