سياسية

باراك أوباما أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية من أصل إفريقي

فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ليصبح اول اميركي من أصل إفريقي يصل الي البيت الابيض.
وألقى أوباما خطاب الفوز أمام الالاف من انصاره في حديقة غرانت بارك في شيكاغو محتفلا بالنصر معهم .

وقال اوباما ان التغيير ات الى الولايات المتحدة لافتا الى ان اباء الجنود الاميركيين في العراق ينتظرون عودتهم .

وتعهد أوباما بأن يكون رئيسا للجميع في أميركا.

وقال أوباما إن فوزه يشكل تحديا في تاريخ أميركا وجوابا للخوف والشك بشأن سلطة الديمقراطية داعيا الاميركيين إلى دعم روح الوحدة لمواجهة التحديات الملحة.

وأضاف سيكون الطريق طويلا وربما لايمكن الوصول لتحقيق الأهداف خلال عام أو حتى في فترة ولاية واحدة ولكنه قال ان هناك آمالا كثيرة بالوصول إلى هناك.

وهنأ أوباما منافسه الجمهوري جون ماكين على الحملة الطويلة التي خاضها ودعا الاميركيين لدعم روح التضحية الجديدة.

الخطوط العريضة لبرنامج أوباما الانتخابي

كما وعد أوباما بانهاء الحرب على العراق والبدء في سحب القوات الاميركية منه فورا وانتقد الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة كونها لا تساعد عملية السلام.

وجاء في البرنامج الانتخابي لـ أوباما الذي سيتولى في 20 كانون الثاني المقبل مهامه رئيسا للولايات المتحدة ووعد فيه بانهاء الحرب على العراق والبدء فورا بالانسحاب منه على ان يتم الابقاء على قوة اميركية في العراق للقيام بمهمات مثل حماية الاميركيين.

وانتقد المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية وقال انها لا تساعد عملية السلام لكنه جدد التاكيد على التزام واشنطن ازاء اسرائيل وقال انه غير قابل للنقاش واشار الى انه لاضرورة لعزل حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماساذا رفضت التخلي عما اسماه الارهاب.

وأيد أوباما بدء حوار مع ايران بدون شروط مسبقة وقال ان الولايات المتحدة ستقدم لها حوافز مثل انضمامها الى منظمة التجارة العالمية واستثمارات اقتصادية والتحرك نحو اقامة علاقات دبلوماسية طبيعية بين البلدين في حال تخلت عن برنامجها النووي.

ولم تشهد السياسة الخارجية للولايات المتحدة حيال روسيا اي تغيير فقد دعا أوباما في برنامجه الانتخابي الى مواصلة الضغط على موسكو وقال انه سيعالج ما سماه التحديات التي تمثلها روسيا باستراتيجية تشمل المنطقة باكملها.

كما يأمل أوباما في اغلاق معتقل غوانتانامو.

وعلى الصعيد الاقتصادي وعد أوباما في برنامجه الانتخابي بخفض الضرائب لـ 95 بالمئة من العائلات الاميركية وزيادة الضرائب على العائلات التي يزيد دخلها على 250 الف دولار سنويا واقترح خفضا ضريبيا سنويا يبلغ 500 دولار للموظف والف دولار للاسرة كما سيلغي الضرائب المفروضة على المتقاعدين الذين لا يتجاوز دخلهم خمسة آلاف دولار.

واقترح انشاء صندوق بقيمة 50 مليار دولار لتحفيز الاقتصاد والحيلولة دون فقدان اكثر من مليون اميركي وظائفهم.

ودعا الى تبني خطة ثانية لانعاش الاقتصاد قيمتها 60 مليار دولار.

وبخصوص التجارة العالمية اقترح أوباما اعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والمكسيك ويريد التأكد من ان اتفاقيات "التجارة الحرة" يجب ان تشمل حماية للعاملين والبيئة.

ومن جهته اعترف ماكين بهزيمته على الفور واتصل هاتفيا باوباما لتهنئته بفوزه بالانتخابات.

كما اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش بأوباما لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة ودعاه وأسرته لزيارة البيت الابيض قريبا.

واعلنت التلفزيونات الاميركية "سي بي اس" و"سي ان ان" و"ايه بي سي" و"فوكسنيوز" ان اوباما حصل على الحد الادني المطلوب من اصوات كبار الناخبين وهو 270 صوتا لانتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

وانتخاب اوباما حدث تاريخي في بلد لم يكن للسود الحق في التصويت فيه حتى نصف قرن مضى.

وكان اوباما نفسه قال عقب فوزه بترشيح الحزب الديموقراطي قبل اشهر "من كان يتصور ان اسود في العقد الخامس من عمره اسمه باراك اوباما سيصبح يوما مرشح الحزب الديموقراطي".

ويأتي فوزه المنتظر في العديد من الدول بعد ثماني سنوات من ادارة جورج بوش التي اثارت غضب الراي العام الاجنبي بسبب سياستها الموصوفة بالعدوانية والاحادية.

وسيرث اوباما وضعا اقتصاديا صعبا اذ تمر الولايات المتحدة ومعها العالم باثره باسوا ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في العام 1929.

كما انه سيرث حربين تخوضهما بلاه في وقت واحد في العراق وافغانستان.

ورغم أنه كان بحاجة إلى 270 صوتاً فقط للفوز بالرئاسة الأمريكية، إلا أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما نجح في حصد 306 أصوات مقابل 145 صوتا ذهبت لمنافسه الجمهوري، جون ماكين.

وبات أوباما الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وبذلك يصنع أوباما التاريخ بكونه أول أميركي من أصل أفريقي يفوز بالرئاسة الأمريكية.

وكان أوباما قد في فاز في أواخر مراحل الفرز بولايات فرجينيا وأوهايو وكاليفورنيا وهاواي وواشنطن وأوريغون وفلوريدا.

وهنأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اوباما على فوزه في الانتخابات في رسالة نشرها الاليزيه.

من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة يشكل فرصة تاريخية لتضافر جهودنا مرحبا بفوز رجل متمسك بالحوار .

وهنأ رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو اوباما واعرب عن امله في ان تنضم الولايات المتحدة الى اوروبا لقيادة العالم الى عقد جديد.

كما هنأ الرئيس الصيني هو جينتاو اوباما مؤكدا انه يريد تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

كما هنأ الرئيس الصيني هو جينتاو باراك أوباما على فوزه مؤكدا أنه يريد تعزيز العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في بيان باسم الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي اليوم ان انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة يشكل فرصة تاريخية لتضافر جهودنا مرحبا بفوز رجل متمسك بالحوار.

وأوضح أن فرنسا واوروبا والعالم والاسرة الدولية يحتاجون إلى حيويته ورفضه للظلم وارادته في السير قدما لبناء عالم اكثر استقرارا وامانا وعدلا.

وفي كابول هنأ الرئيس الافغاني حامد قرضاي أوباما بفوزه رئيسا للولايات المتحدة معربا عن امله بان تسير الادارة الجديدة على طريق تحقيق نفس القيم في باقي انحاء العالم.

كما رحب الرئيس الكيني مواي كيباكي بفوز أوباما معربا عن فخر الشعب الكيني بجذور أوباما الكينية وقال ان نصر أوباما له صدى خاص في كينيا.

من ناحيته هنأ رئيس الوزراء الكنديستيفن هاربربفوزأوباما معربا عن تطلعه للقاء الرئيس المنتخب حتى يتم تعزيز الرباط الخاص القائم بين كندا والولايات المتحدة.

بدورها نوهت رئيسة وزراء نيوزيلنداهيلين كلاركبفوزأوباما مؤكدة ان حكومة نيوزيلندا تتطلع كثيرا للعمل مع ادارةأوباما الجديدة.

من جانبها قالت السفارة الباكستانية في واشنطن إن الرئيس آصف علي زرداري يأمل ان تتعزز العلاقات الباكستانية الامريكية تحت القيادة الامريكية الجديدة التي منحت تفويضا شعبيا في انتخابات امس.

بدوره رحب رئيس جنوب افريقيا كيجاليما مونتلانثي بفوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما وقال ان افريقيا بفوز أوباما تتطلع قدما الى علاقة عمل مثمرة على المستويين الثنائي والمتعدد في اطار السعي لخلق عالم أفضل لكل من يعيش فيه.

وقال مونتلانثي انه يأمل في أن تحظى مشكلة الفقر ونقص التنمية التي تعاني منها افريقيا باهتمام كبير وتركيز من الادارة الجديدة على اعتبار أنها مازالت تشكل تحديا يواجه البشرية.

وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني تارو اسو ان الولايات المتحدة وعلى الرغم من القضايا الصعبة التي يواجهها العالم فانها تحت قيادة أوباما ستتحرك قدما وتتعاون مع المجتمع الدولي.

وأعرب تارو عن تفاؤله في تعزيز التحالف الياباني الامريكي مع أوباما والعمل من اجل حسم القضايا العالمية مثل الاقتصاد العالمي والارهاب والبيئة.

بدوره هنأ محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية باراك أوباما ودعاه إلى تسريع الجهود بهدف تسوية الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال الناطق باسم رئيس السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة للوكالة إن عباس يأمل أن تتسارع جهود الرئيس الأميركي المنتخب لتحقيق السلام في الشرق الأوسط لاسيما أن مفتاح السلام في المنطقة والعالم هو حل القضية الفلسطينية.

مكاسب للديمقراطيين في الكونغرس وانتزاع مقاعد من الجمهوريين

إلى ذلك حقق الحزب الديمقراطي انتصارات في انتخابات الكونغرس الأميركي بمجلسيه النواب والشيوخ وفق النتائج الأولية وانتزعوا عددا من المقاعد من الحزب الجمهوري معززين بذلك أغلبيتهم في المجلسين.

وعزز الديمقراطيون سيطرتهم على مجلس الشيوخ بانتزاعهم أربعة مقاعد من منافسيهم في ولايات فرجينيا وكارولينا الشمالية ونيوهامبشير ونيومكسيكو ليصبح مجموع ما يسيطر عليه الديمقراطيون 55 مقعدا من أصل مقاعد المجلس البالغة 100.

يشار إلى أن الانتخابات تشمل ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وعددهم 35 كان يسيطر الجمهوريون على 23 مقعدا مقابل 12 للديمقراطيين.

أما في مجلس النواب البالغ عدد مقاعده 435 فيسيطر الديمقراطيون حاليا على 235 مقعدا مقابل 199 للجمهوريين، وهناك مقعد فارغ بسبب موت أحد النواب.

وتتوقع الاستطلاعات أن يعزز الديمقراطيون سيطرتهم بأكثر من عشرين مقعدا جديدا، إذ إن 29 نائبا جمهوريا اختاروا التقاعد وعدم الترشح.

وتظهر آخر النتائج وفق وسائل إعلام أميركية، تقدم الديمقراطيين بحصولهم على 158 مقعدا مقابل 95 للجمهوريين.

وإلى جانب تصويتهم لاختيار الرئيس ال44 للولايات المتحدة واختيار أعضاء النواب وثلث أعضاء الشيوخ، يختار الناخبون الأميركيون حكام 11 ولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى