المنوعات

أول منظمة عالمية لنشر السعادة في لندن

أطلقت رسميا في العاصمة البريطانية لندن أمس منظمة عالمية يمكن الانتساب إليها لنشر السعادة واسمها «العمل من أجل السعادة».
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن منظمة «العمل من أجل السعادة» التي تقول إن عدد أعضائها 4500 شخص من أكثر من 60 بلدا تعطي أولوية للعلاقات الصحية وللنشاطات التي لديها معنى باعتبارها سبيلا للعيش بسعادة.

وتضيف المنظمة أنها تطمح لأن تصبح «تحركا جماعيا عالميا للتغيير الثقافي الأساسي».

وتشير المنظمة إلى أن تحركها يستند إلى علم السعادة الجديد وإلى الاعتقاد بأنه من الممكن تعديل المزاج.

وقال متحدث باسم المنظمة انه «بالرغم من الرفاه المادي الهائل فإن سكان بريطانيا والولايات المتحدة ليسوا أكثر سعادة مما كانوا عليه قبل 50 سنة في حين ان ثمة مجتمعات سكانها أكثر سعادة ممن هم في بريطانيا».

وأضاف «برفضها التركيز على الأمور المادية والفردية تعطي المنظمة الأولوية للعلاقات الصحية مع الآخرين والنشاطات التي لديها معنى باعتبارها سبيلا للعيش بسعادة أكبر». ويتعهد المنضمون للمنظمة ببث سعادة أكبر وحزن أقل.

وتعطي المنظمة على موقعها نصائح للعيش بسعادة أكبر من بينها تعلم أمور جديدة بشكل دائم والشعور بالراحة لما نحن عليه والتواصل مع الآخرين.

وأسس ريتشارد لايارد وجيف مولغان وأنطوني سيلدون العام الماضي هذه المنظمة التي ليس لديها أي انتماءات اقتصادية أو سياسية أو دينية.

وتأكيدا على نبل رسالة الحركة انضم إليها الدالاي لاما الزعيم الروحي للتبت وذلك لدعوتها لرفض نمط الحياة الفردي ومشاركة الأفراد بعضهم البعض في جميع المجالات والتخفيف من السعي وراء الثروة المادية إلى جانب تقديم نصائح عملية بديلة من أجل حياة أكثر سعادة.

وعقب انطلاق الحركة قررت الحكومة البريطانية بالفعل طرح أسئلة جديدة قريبا في استطلاعاتها المنتظمة لرأي الأسر للتعرف على مدى رضا الناس عن حياتهم، والعمل على إيجاد طرق جديدة لقياس التقدم الاقتصادي مع مراعاة الرفاهية الاجتماعية.

وقال ريتشارد لايارد أستاذ الاقتصاد في كلية لندن، وأحد مؤسسي الحركة، في بيان له نشر على شبكة الانترنت، إن من أهم التوصيات التي تركز عليها الحركة كيفية البقاء في حالة معنوية مرتفعة والاستعانة بمساعدة الآخرين إزاء التعرض لأي مشكل، وممارسة التمارين الرياضية والسعي لتحقيق الأهداف، وأهمية التركيز على بعض النشاطات الذهنية مثل التأمل والاسترخاء والاستغناء لبعض الوقت عن الهاتف المحمول والإنترنت.

وأضاف أن العامل الرئيسي الخارجي الذي يؤثر على سعادة الأشخاص هو نوعية علاقاتهم في المنزل وفي العمل وفي المجتمع، أما العامل الرئيسي الداخلي فيتمثل في قدراتهم الذهنية.

وطالب مؤسسو هذه الحركة التي استمر تأسيسها لمدة عام الحكومات بضرورة الاهتمام بتقييم الرفاهية الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى