سياسية

الرئيس اليمني يتعهد بالتضحية بالغالي والنفيس من أجل شعبه

تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتضحية بـالغالي والنفيس من أجل الشعب، وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام حشود ضخمة من مؤيديه في صنعاء الجمعة 1-4-2011.
وقال صالح في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي "أتعهد لكم أنني سأفدي هذا الشعب بالروح وبالدم". وأضاف "سأضحي بالدم والغالي والنفيس من أجل جماهير شعبنا اليمني العظيم".
واحتشد عشرات آلاف اليمنيين في صنعاء حيث شاركوا في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤدين للرئيس علي عبدالله صالح، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، حسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
يأتي خطاب صالح فيما بدا التوتر واضحاً في شوارع صنعاء التي انقسمت إلى منطقتين، منطقة شمالية تجمع فيها المطالبون برحيل صالح، وأخرى جنوبية تمسك المحتشدون فيها بالرئيس الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً.
وفي موازاة ذلك، تضاعفت حواجز الجيش والقوات الأمنية الأخرى عند مداخل الساحات المؤدية إلى التظاهرات، واتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة بدت معها شوارع العاصمة المحيطة بالتظاهرات مغلقة بالكامل.
وعند مداخل "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير/ شباط للمطالبة بإسقاط النظام، نصبت وحدات الجيش التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر المنضم إلى المحتجين، حواجز لتفتيش الداخلين.
وعلى بعد حوالى ثلاثة كيلومترات أقامت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل تجمع مؤيد للرئيس اليمني في ساحة التحرير وسط العاصمة، وكذلك عند مداخل ساحة السبعين القريبة من القصر الرئاسي.
من جانبها، حثت الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة اليمن فوراً مع تحذيرهم من أن الوضع "يتدهور سريعاً"، وأن التظاهرات المقررة قد تؤدي إلى مواجهات عنيفة.
وفي جنوب اليمن، سارت أمس تظاهرات في تعز وإب شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام، وفق مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية.
وفقد صالح تأييد زعماء العشائر ورجال الدين والضباط، لكنه تمكّن في 25 مارس/ آذار من جمع حشود ضخمة ما شجعه على عدم التنحي.
ومنذ ذلك الحين وهو يحذر من صوملة اليمن وانعدام الأمن ومن أن يلجأ تنظيم القاعدة إلى تصعيد هجماته.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن أنصار الرئيس بدأوا يتوافدون الخميس نحو صنعاء للمشاركة في "يوم الإخوة" تأييداً للرئيس الذي يسيطر أبناؤه وأبناء إخوته على أجهزة الأمن.
وتحاصر قوات أمنية العاصمة وبعضها موالية للواء محسن علي الأحمر الذي انضم إلى المحتجين.
ونشر الحرس الجمهوري بقيادة أحمد بن علي عبدالله صالح، حول القصر الرئاسي على بعد بضعة كيلومترات من وسط صنعاء، وفي الوقت نفسه أعلن 20 ضابطاً جديداً انضمامهم إلى المحتجين في "ساحة التغيير" أمس الخميس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى