حماس تتهم الحكومة المصرية بالمشاركة الفعلية في تشديد الحصار على غزة

ندد المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة الاحد، في بيان تلاه رئيسه بالنيابة احمد بحر، بمنع سفر عدد من نواب كتلة حماس البرلمانية عبر معبر رفح.
واتهم بحر الجانب المصري بالمسؤولية عن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني.

الى ذلك، أعلنت الحملة الفلسطينية الدولية لف الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة الأحد وصول "سفينة الأمل" التي أبحرت أمس السبت من مرفأ غزة وعلى متنها متضامنين أجانب وشخصيات فلسطينية الى ميناء لارنکا القبرصي.

وأوضحت الحملة أن السفينة وهي الثانية التي قدمت الى غزة بهدف التعبير عن رفض الحصار الاسرائيلي، کان في استقبال رکابها عند الوصول عدد کبير من أعضاء الجالية الفلسطينية في قبرص وأعضاء من الحزب القبرصي الحاکم ومنظمات المجتمع المدني.

وأشارت الى أن المتضامنين الأجانب والعرب الذين قدموا على ظهر السفينة وجهوا فور وصولهم الى الميناء القبرصي التحية لکافة قطاعات الشعب الفلسطيني "على الحفاوة والتقدير التي استقبلوا بها على الرغم من ظروف الحصار".

وأوضحت الحملة أنهم أکدوا استمرار جهودهم ونضالهم على کافة المستويات على طريق رفع الحصار عن غزة وتمکين السکان المحاصرين من العيش بحرية.

ونقل بيان صادر عن الحملة عن مصطفى البرغوثي النائب في المجلس التشريعي الذي کان ضمن وفد السفينة قوله ان الوفد التضامني "تأثر بشکل کبير لما شاهده من تأثيرات الحصار على سکان قطاع غزة" مشيرا الى وجود سفن أخرى تنوي الابحار تجاه غزة قريبا، بهدف فك الحصار".

وأعلن البرغوثي أن سفينة أخرى تقل 14 برلمانيا أوروبيا ستتوجه الأسبوع المقبل الى القطاع.

من جهتها ثمنت الحملة الفلسطينية الدولية "جهود المتضامنين الدوليين في التضامن مع الشعب الفلسطيني، وانتصارهم للعدالة والحرية وحقوق الانسان في مواجهة جرائم الحرب التي ترتکبها قوات الاحتلال".

ووصلت "سفينة الأمل" الى مرفأ مدينة غزة الأربعاء الماضي, متحدية قرار اسرائيلي بمنعها, رغم سوء الأحوال الجوية في ذلك اليوم، وغادرت أمس السبت، وأقيم حفل وداعي شارك فيه مسؤولون ومواطنون فلسطينيون.

واعتبرت الحملة أن وصول "سفينة الأمل" الى قطاع غزة "حمل في طياته دلالات رمزية لتعزيز الارادة الفلسطينية في مواجهة الحصار الاسرائيلي "وتأکيد على حق شعبنا الفلسطيني في الحرية".

وفي السياق ذاته، أعرب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن شکره العميق للسلطات القبرصية التي سهلت الاجراءات لخروج ووصول "سفينة الأمل" الى القطاع قبل أيام.

ورأى أن هذه التسهيلات "تعبر عن أخلاق وضمير الانسانية الذي يتضامن مع أصحاب الحق ويناصر المظلومين".

وأشار الخضري الى أن الخطوة القبرصية "لن ينساها الشعب الفلسطيني المحاصر والمظلوم، وسيبقى يقدر ويثمن دور کل من وقف الى جانبه في محنته وأعلن رفضه للحصار على طريقته وحسب امکانياته".

کذلك جدد شکره للمتضامنين الذي حضروا للقطاع من 13 دولة أجنبية للتضامن مع المحاصرين والاطلاع على معاناتهم ونقلها للعالم، ودعاهم لممارسة المزيد من الضغط لانهاء الحصار.

من جانب آخر، تظاهر عشرات المستوطنين الاسرائيليين ضد قرار حكومتهم مكافحة الاعتداءات التي يقومون بها ضد الفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وردا على القرار قام عدد من المستوطنين بحركات استفزازية امام اعين جنود الاحتلال، وعمدوا الى تمزيق العلم الفلسطيني.

وفي الطرف المقابل خرج عشرات الفلسطينيين في الخليل بتظاهرة مناهضة لهذه الممارسات، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات ضد الاحتلال والمستوطنين.