الزاوية الإجتماعية

وزارة التربية تقيم معرضاً للفنون الجميلة لذوي الاحتياجات الخاصة

زهرة سورية / حماة : وليد مصطفى سلطان .. افتتح في حماة المعرض المركزي الأول لطلاب الفنون الجميلة لذوي الإعاقة في المحافظات والذي تقيمه وزارة التربية على مدى أسبوع بمشاركة نحو 150 طفلاً من ذوي الاحتياجات

  الخاصة تتراوح أعمارهم بين ( 7 – 17 ) سنة ..

وضم المعرض أكثر من 1400 عمل فني تتناول موضوعات متعددة واستخدمت فيها الألوان المائية والباستيل والشمع إضافة إلى تصميم مجسمات من مادتي الصلصال والجبس وإنجاز عرائس ودمى بالاعتماد على مخلفات البيئة كالقش والورق والكرتون والصوف ..

المعرض الذي استغرقت عمليات التحضير له أكثر من شهر ونصف الشهر يهتم بشتى مجالات الإبداع الفني للأطفال ذوي الإعاقة واكتشاف وصقل مواهبهم والعمل على تنميتها وإدماجهم ضمن مجتمعاتهم ..

وأشارت المشرفات على تنظيم المعرض إلى التعاون الذي تم بين مديرية تربية المحافظة والمدارس والصالات الفنية التابعة لها وجمعيات الصم والبكم والرجاء في حماة والشلل الدماغي في سلمية والرجاء في مصياف وجميع أهالي الأطفال في إنجاح المعرض واغنائه بلوحات وأعمال فنية متعددة ..

وأوضحن انه تم تشجيع الأطفال المشاركين في المعرض على تصميم لوحات وأعمال بشكل عفوي ومباشر خلال افتتاح المعرض عبرت بمجملها عن أفكارهم وتطلعاتهم ونظرتهم تجاه مختلف الموضوعات الحياتية وأكدن على ضرورة تشجيع الأطفال على المشاركة في هذه المعارض لصقل مواهبهم بهدف دمجهم في المجتمع ..

وأشار الدكتور علي الحصري معاون وزير التربية خلال افتتحه للمعرض عن مشاهدته للأعمال المشاركة في المعرض قائلاً : " مما لاشك فيه أن لمثل هذه المعارض أهمية كبيرة كونها متخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وهو فاتحة ممتازة للغاية ووزارة التربية تحاول جاهدة بذل المزيد من الاهتمام بالقضايا الفنية عموماً ، والآن لذوي الاحتياجات الخاصة لهم نصيب في هذا المجال وإذا أردنا أن نقول لحد كبير , إنني مندهش ومفتون لما رأيته من لوحات فنية أقول إنه انجاز كبير لهؤلاء الأطفال , وأكدت بتساؤلاتي ولقاءاتي معهم بأنهم هم أصحاب هذه الأعمال وأنا أسميه انجازات حقيقية وأهنأ بدوري كل من اشتغل بهذا المجال وكل من ساهم ودرب في سبيل إظهار هذه الأعمال إلى النور وآمل أن يكون العمل مستمر في سبيل تطوير المعارض الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة لأنه أحياناً لا يخطر بالبال أن بعض الأمراض الكبيرة التي استدعت أن يكون صاحبها من ذوي الاحتياجات الخاصة أن ينجز أعمال أو انتاجات بهذا الشكل أو رسومات وأشكال تشكيلية إذا ما تم مقارنتها مع الأشخاص العاديين طبعاً فنيا أن نقول هناك فرق زمني لكنه في كافة الأحوال هو انجاز حقيقي وأنا أشجع كل من قام بهذا العمل ونشكر كل من ساهم بإخراج المعرض على هذه السوية الفنية الرائعة واكرر أن هناك أعمال مميزة والجهود المبذولة واضحة للعيان تستحق الشكر والتقدير وأتمنى أن تكون هناك انجازات جديدة ومعارض لاحقة تظهر للوجود لكل مبدع من ذوي الاحتياجات الخاصة يمكنهم أن يكونوا مبدعين حقيقيين وأتوجه بالشكر لوزارة التربية ممثلة بالسيد الوزير الذي يدعم مثل هذا العمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لكن هذا العمل المشترك بحاجة إلى تعزيز أكثر مع الجهات الأخرى المهتمة بهذا الجانب وكل الشكر لمديرية التربية في محافظة حماة ممثلة بالمهندس فيصل محرز مدير التربية على الجهود المبذولة في سبيل إنجاح المعرض ..

وخلال جولتنا في المعرض التقينا بالمهندس فيصل محرز مدير التربية في حماة الذي تحدث عن نجاح المعرض قائلاً : " الأسباب التي أدت إلى نجاح المعرض والتميز هو التحضير والتنسيق بشكل مناسب للمشاركين من ذوي الاحتياجات الخاصة ولعل من أهم أسباب نجاح المعرض بحد ذاته أنه مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة حيث شاهدنا مبدعين ومتميزين قهروا الإعاقة واثبتوا للجميع أنهم معطاءين ومنتجين ولقد سعينا في مديرية التربية بحماة لإظهار المعرض الأول في أبهى صورة من أجل إعطاء المشاركين أجواء مناسبة لهم وبالتأكيد كانت هناك أعمال مميزة وكلنا أمل في المستقبل أن تكون معارض لاحقة ليس على مستوى سورية بل على المستوى العالمي وهذا يحصل بالنسبة للمعارض والمسابقات الفنية التي لها علاقة بالبيئة بأشكالها المختلفة ولكن لها علاقة بالتعبيرات عن الطفل وهذا واعد للمستقبل وهذا ما نتمناه , والسيد وزير التربية يهتم بشكل كبير في كل المجالات الفنية سواء الرسم أو الموسيقى أو المسرح وكل ذلك تعبير عن الذات وعن الهوية , وبالتالي هذا شيء مهم جداً ونحن نشجع ذلك إضافة إلى القضايا التربوية الأخرى التي ممكن أن تنعكس بشكل ايجابي على العملية التربوية نأمل أن يكون هذا العمل متطور بشكل مستمر دائماً وكل الشكر لمن ساهم في سبيل نجاح هذا المعرض المهم ..

وختم مدير التربية حديثه بتوجه الشكر والثناء للعاملين الذين لم يألوا جهداً في سبيل إنجاح وتميز المعرض وتنفيذه بالموعد المحدد وضمن فترة زمنية قياسية وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك سيراً على خطى السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته لاهتمامهما الكبير ورعايتهما لهؤلاء الأطفال وتوفير أماكن ومطارح لممارسة هواياتهم وكل ما يستلزم لإنجاح أية فعالية تقام لهم ..

الأستاذ عبد العزيز الأخرس رئيس فرع نقابة المعلمين بحماة قال : " بالحقيقة أنا مذهول مما شاهدت من هذه اللوحات والأعمال اليدوية التي تم عرضها وشاهدنا ذوي الاحتياجات الخاصة وهم يقومون بالعمل فعلياً أمام أعيننا مما زاد من دهشتنا كثيراً عندما شاهدناهم يقومون بالعمل أثناء تواجدنا معهم وزيارتنا لهم في الأجنحة أحيي من الأعماق كل من يهتم بهؤلاء المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأوجه الشكر الجزيل للسيد الرئيس بشار الأسد على هذا التوجيه العظيم للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يقلون أهمية فعلاً عن الأصحاء لأنهم منتجون وفاعلون وثبت ذلك من خلال هذا المعرض ..

ختاماً : حقاً الشكر الكبير والتحية الأسمى للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته على ما يقدمان من أهمية ورعاية لذوي الاحتياجات الخاصة لأنهم بحق لمسنا في طاقات ومكنونات بحاجة إلى أن ترى النور وكان ذلك من خلال المعرض الذي عكس مدى تغلبهم على الإعاقة وبالتالي شاهدنا إبداعاتهم تحاكي العقل والوجدان ..

بواسطة
وليد مصطفى سلطان
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى