اقتصاديات

أوروبا تضخّ تريليون يورو في مصارفها وزعماء”الثماني” ربما يجتمعون

تحرّكت الحكومات الأوروبية بسرعة الاثنين، لدعم قطاعاتها المصرفية، متعهدة بضخّ مليارات اليورو كضمان على القروض، ومثلها للاستثمار في البنوك المتعثرة.وتعهّد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يتولى أيضا الرئاسة الدورية للاتحاد
الأوروبي، بضخّ مبلغ 360 مليار يورو في النظام البنكي لبلاده.

ومن ذلك المبلغ، سيتمّ تخصيص نبلغ 320 مليار يورو لضمان القروض بين البنوك، في محاولة لتعزيز السيولة. وإضافة إلى ذلك، أعلن ساركوزي أنّ الـ40 مليار يورو الأخرى، سيتمّ استثمارها في البنوك الفرنسية.

وقال في خطاب توجّه به إلى الشعب الفرنسي، عبر التلفزيون، أكّد ساركوزي أنّ الفائز سيكون دافع الضرائب.

وفي ألمانيا، كانت القصة مشابهة، حيث تعهّدت المستشارة أنغيلا ميركل بضخّ مبلغ 480 مليار يورو لدعم النظام المصرفي الألماني.

وفي إسبانيا، أعلنت الحكومة أنّها ستضع مبلغ 100 مليار يورو لضمان الإقراض بين البنوك، وفق ما أكّد رئيس الحكومة خوسيه لويث رودريغيز ثاباتيرو.

وقبل ذلك، كشفت الحكومة البريطانية الاثنين، عن تفاصيل خطة "إنقاذ" ضخمة لمساعدة المصارف الرئيسية الثلاثة المتعثرة في مواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد العالمي.

وستزود وزارة الخزانة البريطانية مبلغ 37 مليار استرليني (63 مليار دولار) لبنوك "رويال بنك أوف اسكتلندا" و"لويدز" و"هاليفاكس بنك أوف اسكتلندا."

وأضافت الوزارة أن الهدف من تعزيز رأسمال هذه المصارف هو دعم استقرار الأسواق المالية وحماية المدخرين والمؤسسات والمقترضين وحماية مصالح دافعي الضرائب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في مؤتمر صحفي الاثنين، إن الخطة ليست جيدة فقط "للاقتصاديين والخبراء الماليين. إنها ذات شأن مهم لكل أسرة وصاحب مصلحة في بريطانيا."

وأضاف براون أنه يتوقع أن تقدم حكومات أخرى باوروبا والولايات المتحدة الأمريكية على خطوات مماثلة لدعم المصارف خلال الأيام القليلة المقبلة.

من جهته قال بنك "باركليز" إنه سيرفع رأسماله بما يزيد على 6.5 مليار استرليني (11 مليار دولار) دون مساعدة من الحكومة.

يُذكر أن صحيفة "الغارديان" البريطانية كانت قد أوردت الاثنين أن خطة "الحقن" لإنعاش المصارف ستكلف دافعي الضرائب أكثر من 46 مليار جنيه إسترليني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى