سياسية

ترحيب واستهجان في آسيا بالاتفاق النووي الكوري الشمالي

رحبت كوريا الجنوبية في الوقت الذي تهكمت فيه اليابان على القرار الأمريكي برفع اسم كوريا الشمالية من قائمتها السوداء للدول التي تسمى بأنها ترعى الإرهاب وإنقاذ صفقة نووية متعثرة في الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن أن هذا القرار اتخذ بعد أن وافقت كوريا الشمالية على سلسلة من إجراءات التحقق من منشأتها النووية.

من جهته، قال كيم سوك كبير المبعوثين النوويين الكوريين الجنوبيين في بيان صحفي في سول أن"هذه الحكومة ترحب بهذه التحركات بوصفها فرصة ستؤدي إلى تطبيع المحادثات السداسية وتخلي كوريا الشمالية في نهاية الأمر عن برامجها النووية."

وردت كوريا الشمالية في الشهر الماضي على عدم رفعها من قائمة الإرهاب بالتراجع عن اتفاق لنزع السلاح مقابل المساعدات توصلت إليه مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقامت بخطوات مبدئية لإعادة بناء محطتها النووية المنتجة للبلوتونيوم والتي كانت قد تم وقفها بموجب بنود الاتفاقية.

ووصفت اليابان التحرك الأمريكي بأنه"مؤسف للغاية"، وهناك خلاف بين طوكيو وبيونجيانج بشأن مصير رعاياها الذين خطفهم عملاء كوريون شماليون قبل عشرات السنين ومازالوا محتجزين هناك.

وقال شويشي ناكاجاوا وزير المالية الياباني في واشنطن أثناء حضوره اجتماعات مجموعة السبع بشأن الأزمة المالية العالمية"اعتقد أن عمليات الخطف تعد أعمالا إرهابية".

من جهته، وصف المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض باراك اوباما يوم أمس السبت قرار الحكومة الأميركية بأنه قرار "مناسب". ولكن اوباما اعتبر انه يتوجب على النظام الشيوعي في بيونغ يانغ أن يفهم انه في حال لم يحترم التزاماته لناحية تفكيك منشآته النووية فهو سيواجه "نتائج فورية".

ولكن منافسه الجمهوري جون ماكين أعرب عن قلقه حيال هذا القرار، وأعلن ماكين في بيان "قلت اني لن ادعم أي تخفيق للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية طالما أن الولايات المتحدة لا تكون قادرة على التحقق كليا من تصريحات بيونغ يانغ" حول عملية نزع أسلحتها النووية "ويبدو لي أن الأمر ليس كذلك".

وفي إطار الاتفاقية ستستمر كوريا الشمالية في تعطيل منشاتها النووية والسماح بزيارة مفتشي الأمم المتحدة والولايات المتحدة الذين كانت قد طردتهم.

وكان بعض المحافظين في واشنطن يريدون نظام تحقق صارما يمنح المفتشين حرية وصول اكبر لأي منشاة يشتبه بان لها صلة بنشاط نووي في كوريا الشمالية ويشعرون أن إدارة بوش قدمت أكثر مما يجب مقابل نجاح دبلوماسي نادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى