سياسية

قمة الناتو: إصلاحات جذرية وتقارب فوري مع روسيا

اتفق قادة دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ختام قمتهم في لشبونة السبت على إصلاحات جذرية لقيادة الحلف العسكرية وللوكالات العاملة فيه بما يجعله أكثر فعالية،فيما تم الاتفاق على شراكة إستراتيجية وحديثة بين روسيا والحلف.
وقال الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسين في ختام القمة التي بدأت أعمالها أمس "مع هذه الإصلاحات سنرى تحالفا قويا".وأضاف "المفارقة هي ان الازدهار الاقتصادي سيجعل الناتو أكثر فعالية وأكثر تأثيرا وأكثر مشاركة .الرد على الازدهار الاقتصادي هو بالتعاون وتحديد الأولويات".

واتفق الحلفاء على إطار عمل لهيكلية قيادية جديدة للحلف تتناسب مع حجم الطموح الحالي بشكل أكثر فعالية وأكثر تأثيرا.كما اتفق على تقليص عدد القيادات في الهيكلية العسكرية من 11 الى 7،مع تخفيض عدد الأفراد العسكريين بنسبة الثلث.
وجرى الاتفاق أيضا على تحديد المكان الجغرافي لقيادة الحلف المستقبلية في مرحلة لاحقة في العام 2011.

وشدد الحلفاء على ان وكالات الحلف تشكل جزء ا ضروريا من الحلف وستبقى آلية حيوية من اجل تدبير القدرات والحفاظ عليها بشكل جماعي أو في مجموعات.

وقرر قادة الحلف تخفيض عدد وكالات الناتو بهدف التوصل الى تآزر اكبر بين الأعمال المتشابهة وفاعلية وتأثير اكبر.

من جهة أخرى عقدت على هامش قمة الناتو، أعمال قمة "روسيا – الناتو"، بمشاركة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.

وفي ختام أعمال القمة تعهد الطرفان في بيان مشترك"بالعمل نحو التوصل الى شراكة حقيقية وحديثة تستند الى مبدأ الثقة المتبادلة والشفافية ،والتنبؤ،بهدف المساهمة في خلق جو من السلام المشترك والأمن والاستقرار في العلاقات الأوروبية عبر الأطلسي".

وتم الاتفاق على دعم أول مراجعة مشتركة لتحديات الأمن في القرن الحادي والعشرين،وتلخيص الآراء المشتركة لروسيا والحلف إزاء المسائل الأمنية الأساسية وطرق معالجتها من خلال التعاون العملي.

واتفق الطرفان على إجراء تقييم مشترك لخطر الصواريخ الباليستية وقررا التعاون على مسرح الدفاع الصاروخي.

وجدد المشاركون التأكيد على التصميم المشترك في تثبيت الاستقرار في أفغانستان والمنطقة بأكملها.وفي هذا الإطار أعلن عن التوصل إلى اتفاق بين الحلف وروسيا على نقل معدات إلى القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان "ايساف" عبر الأراضي الروسية بواسطة السكة الحديد.

وكانت أعمال اليوم الثاني من القمة قد ركزت على الاتفاق على إستراتيجية للانسحاب من أفغانستان.

وانضم الى رؤساء دول وحكومات الحلف بهذه المناسبة قادة شركائهم العشرين في "ايساف".كما شارك في الاجتماع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

وكان راسموسين أعلن ان الحلف سيقوم بتسليم مسؤولية الأمن في أفغانستان للأفغان بشكل تدريجي بدءا من مطلع العام 2011 المقبل.

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى