سياسية

العراق: 12 قتيلاً وجريحاً في انفجار ببعقوبة

لقي ثلاثة جنود عراقيين على الأقل مصرعهم، وأُصيب نحو تسعة آخرين، غالبيتهم من المدنيين، نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مدينة بعقوبة ، العاصمة الإقليمية لمحافظة ديالى شمالي بغداد، وفق ما أكد مسؤولون بوزارة الداخلية العراقية
وقالت مصادر الشرطة إن السيارة المفخخة كانت متوقفة في أحد الشوارع غربي المدينة، قرب المقر الرئيسي لإدارة الدفاع المدني، ورجحت المصادر أن الهجوم كان على ما يبدو يستهدف دورية عسكرية للجيش العراقي، كانت تمر قرب موقع الانفجار.
وأشارت المصادر إلى أن القتلى من القوات العراقية، بينما غالبية الجرحى من المدنيين كانوا يمرون في المكان، بينهم امرأتان، وذكرت أن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول موقع الانفجار، فيما قامت فرق الإسعاف بنقل الجرحى إلى مستشفى بعقوبة.
ووفق ما أكد سكان محليون، فقد جاء الانفجار وسط حالة من التشديد الأمني الذي تشهده مدينة بعقوبة، التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً (37 ميلاً) عن شمالي بغداد، وعدة مدن أخرى، منذ سلسلة التفجيرات المتزامنة التي وقعت بالعاصمة العراقية الثلاثاء الماضي.
وقبل نحو أسبوع، شهدت محافظة ديالى، التي يسكنها عراقيون ينتمون لعرقيات متعددة، تفجيراً انتحارياً أسفر عن سقوط 25 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وخلال الأسبوع الماضي سقط ما يزيد على 150 قتيلاً نتيجة أعمال العنف التي تزايدت وتيرتها بالعراق، حيث سقط 64 قتيلاً على الأقل في سلسلة هجمات متزامنة في بغداد الثلاثاء الماضي، كما أسفرت تفجيرات الثلاثاء، التي استهدفت مناطق غالبية سكانها من الشيعة، عن سقوط مئات الجرحى.
وبحسب الشرطة العراقية، فقد شهدت بغداد الثلاثاء سلسلة تفجيرات شبه متزامنة، تضمنت 14 سيارة مفخخة، إضافة إلى انفجار عبوتين ناسفتين، وقصف بقذائف الهاون، وشملت جميعها ما لا يقل عن 17 حياً من أحياء بغداد، معظمها تقطنها أغلبية شيعية.
جاءت تلك الهجمات بعد أقل من 48 ساعة على سقوط ما يزيد على 58 قتيلاً، أثناء محاولة الشرطة العراقية تحرير مجموعة من الرهائن كانوا قد اختطفوا داخل كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد، على يد أفراد مجموعة مسلحة اقتحمت الكنيسة وأخذت المصليّن المتواجدين داخلها كرهائن.
وشهدت العراق مؤخراً سلسلة هجمات دموية، عزاها الكثير من العراقيين إلى الشلل السياسي، إثر إخفاق الأحزاب المتصارعة في تشكيل حكومة بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مارس/ آذار الماضي.
ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.
ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى