اقتصاديات

سورية والهند توقعان مذكرة تفاهم لتطوير قطاع الفوسفات والأسمدة لتغطية حاجات السوقين السورية والهندية

وقعت سورية والهند أمس مذكرة تفاهم لتطوير قطاع الفوسفات والأسمدة لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية المختلفة لتغطية حاجات السوقين السورية والهندية وذلك في وزارة النفط والثروة المعدنية.
واتفق الجانبان بموجب مذكرة التفاهم على إعطاء زخم كبير لعروض الاستثمار ذات المنفعة المشتركة حسب دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لها بشكل مباشر أو عبر هيئاتها المحددة في قطاع الفوسفات من أجل تطوير صناعة الفوسفات من خلال تأسيس شركة مشتركة.

كما اتفق الجانبان على التوقيع على اتفاق تنفيذي لإنتاج حمض الفوسفور وصناعة الأسمدة في سورية إضافة إلى الاتفاق بشكل مشترك على الشروط والالتزامات والكميات والأسعار.

ونصت مذكرة التفاهم على أن تزود الشركة العامة للفوسفات والمعادن الشركة المشتركة التي سيتم إنشاؤها بين الجانبين بالفوسفات الخام الضروري لحمض الفوسفور والأسمدة آخذة بعين الاعتبار الكميات والنوعيات المطلوبة بشروط ومبادئ متفق عليها بشكل مشترك تتضمن سعر الفوسفات الخام . 

واتفق الجانبان على دراسـة جدوى اقتصادية فنية لتأسيس مصانع حمض الفوسفور في سورية في موقع المناجم الشرقية وتوقيع اتفاق يشمل شروطا ومبادئ لتأسيس الشركة المشتركة لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية وغيرها في سورية مع إمكانية بيع الفائض من المنتجات إلى الجانب الهندي بأسعار متفق عليها بشكل مشترك حسب الأسعار العالمية القائمة.

وأكد وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سفيان العلاو الذي وقع الاتفاق عن الجانب السوري ان مذكرة التفاهم تتضمن دراسة جدوى اقتصادية تهدف إلى زيادة إنتاج الفوسفات في سورية من 4 ملايين طن إلى 10 ملايين طن سنوياً حيث سيخصص جزء كبير من هذه الزيادة لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية وتصدير الفائض .

ولفت الوزير إلى ان الدراسة تشمل تطوير مناجم الفوسفات ودراسة وسائط النقل من المناجم حتى المرفأ ،إضافة إلى بعض التعديلات والتطويرات للمرفأ ليكون مؤهلا بالشكل الأمثل لتصدير الأسمدة والفوسفات الخام.

وأشار العلاو إلى ان هذا الاتفاق يفتح آفاقاً واسعة للتعاون بين سورية والهند في مجال الفوسفات والصناعات المتعلقة،إضافة إلى التعاون القائم حالياً في مجال النفط مع الشركة الوطنية الهندية التي تشارك في عدة مشاريع نفطية في سورية منها امتلاك حصة في شركة الفرات للنفط وشركة الرشيد للنفط وعزمها الاشتراك مع شركة بتروكندا في استثمارها في سورية.

وأوضح وزير النفط والثروة المعدنية ان لدى سورية احتياطيات كبيرة من الفوسفات في منجمي الخنيفيس والشرقية تبلغ حوالي 8ر1 مليار طن قابلة للزيادة مع تكثيف عمليات التنقيب في مناطق أخرى واعدة، مبينا ان الإنتاج السنوي من الفوسفات يبلغ 4 ملايين طن يتم استثمار 600 الف طن منها محلياً في صناعة الأسمدة ويذهب الباقي إلى التصدير بشكليه الجاف والمغسول.

من جانبه أكد السيد سوتانو بيهوريا معاون وزير المواد الكيميائية والأسمدة الذي وقع الاتفاق عن الجانب الهندي ان بلاده تنظر باهتمام إلى هذا الاتفاق ولاسيما انها تحتاج إلى جميع المنتجات الفوسفاتية وخاصة الأسمدة ة وتستطيع شراء جميع الكميات المتوفرة من الفوسفات الخام أو حمض الفوسفور المنتجة في سورية مشيرا إلى ان بلاده تتطلع إلى زيادة التعاون مع سورية في المجالات كافة بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين في البلدين الصديقين.

مباحثات سورية هندية لتطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية وإقامة استثمارات جديدة

بحث وزير الصناعة الدكتور فؤاد عيسى الجوني مع بيهوريا والوفد المرافق له مجالات التعاون بين الجانبين وخاصة ما يتعلق بزيادة الطاقة الإنتاجية لمعمل الأسمدة الفوسفاتية في الشركة العامة للأسمدة بحمص من 200 ألف طن إلى 400 ألف سنويا اضافة إلى إقامة مصنع جديد مشترك للأسمدة الفوسفاتية في سورية.

وأكد الجوني استعداد الوزارة لتقديم كل الدعم المطلوب لأي استثمار في سورية ولإقامة مصنع للفوسفات من الجانب الهندي والمشاركة بنسبة معينة بالإضافة إلى إمكانية دخول القطاع الخاص كمساهم في هذا الاستثمار مشيرا إلى أهمية التوقيع على اتفاقية تعاون اقتصادي طويلة الأمد بين البلدين على ان تكون المشاريع المطروحة مجدية اقتصاديا.

من جهته بين بيهوريا انه اطلع خلال جولته على مناجم الفوسفات السورية وعلى إمكانية إقامة مشروع مشترك للأسمدة مؤكدا ضرورة تسريع التعاون في هذا المجال وتذليل العقبات التي تعترض إقامة هذا المشروع كتوفير المياه وخطوط النقل السككي التي تسبب زيادة في التكاليف.

وأكد ان بلاده بحاجة ماسة لمثل هذا المشروع نظرا لاحتياجاتها المتنامية للحمض الفوسفوري والاسمدة التي يمكن أن ينتجها المشروع لافتا إلى إمكانية دخول القطاعين العام والخاص السوريين كشركاء في هذا المشروع.

وتقدر تكلفة مشروع تطوير معمل الأسمدة الفوسفاتية بنحو 15 مليون دولار ستمولها الشركة زواري الهندية المنفذة والتي ستسترد تلك الكلف من الزيادة المتوقعة للطاقة الإنتاجية للمعمل.

وتقدر وزارة النفط والثروة المعدنية كميات إنتاج سورية من الفوسفات بأربعة ملايين طن سنويا يتم تصنيع 600 ألف طن منها محليا في صناعة الأسمدة فيما يتم تصدير بقية الكمية مغسولة ومجففة إلى عدد من الدول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى