سياسية

حزب الله والأحباش: اشتباكات بيروت ليست لها خلفيات مذهبية

قال متحدث باسم الجيش اللبناني الثلاثاء 24-8-2010 إن شخصين قتلا وجرح ثلاثة آخرون في اشتباك وقع بين شبان ينتمون إلى حركة أمل وحزب الله من جهة وآخرين ينتمون إلى جمعية المشاريع الإسلامية الخيرية التابعة لما يعرف بـالأحباش.
وقد صدر عن قيادتي جمعية المشاريع الإسلامية وحزب الله بيانا مشتركا أكد أن الحادث فردي ولا خلفيات سياسية أو مذهبية له. وقد تم الاتفاق على محاصرته وإنهائه فورا ومنع أي ظهور مسلح ومعالجة كافة التداعيات الناجمة عنه.

كما قررت قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل ورفع الغطاء عن كل من يحاول المسّ بمسيرة الأمن والاستقرار.

وقال مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه إن إشكالا وقع مساء في منطقة برج أبي حيدر بين مناصرين لـ (حزب الله) ومناصرين لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية المعروفين بـ"الأحباش" تطور إلى إطلاق للنار أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وأضاف المصدر نفسه إلى أن الاشتباك الذي استخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية أدى إلى مقتل المسؤول في حزب الله في برج "أبوحيدر" محمد فواز ومرافقه علي محمد جواد بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، مشيرا إلى أن الجيش استقدم تعزيزات مؤللة إلى منطقة الحادث للعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته.

من جانبها، نفت حركة "أمل" أي مشاركة لها في الاشتباكات المسلحة، فيما أوضح شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه كان يمر بدراجته النارية قرب مسجد معروف بـ"مسجد الأحباش" عندما بدأ تلاسن بين عنصر من حزب الله وآخرين من الأحباش على خلفية ركن سيارة الأول في المكان ومحاولة الآخرين منعه.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد أجرى سلسلة اتصالات مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية للجم الوضع الأمني وفرض التهدئة.

ونشأت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان 1983، واكتسبت قوة على الساحة اللبنانية بفضل الدعم الذي حصلت عليه من سوريا، وتمكنت سنة 1992 من الفوز بمقعد في مجلس النواب في ظل مقاطعة واسعة للانتخابات النيابية، إلا أنها عادت وخسرته في 1996، ومنذ الانسحاب السوري من لبنان في أبريل (نيسان) 2005، بدأ نفوذها بالانحسار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى