المنوعات

سيد موائد الإفطار والسحور…قمر الدين… سورية في صدارة الدول المصدرة إلى مجمل الدول العربية

يكاد يكون قمر الدين سيد مشروبات مائدة الإفطار والسحور في معظم الدول العربية فهو ضيف خفيف الظل على الرفوف التجارية والموائد الرمضانية.
وتُعتبر سورية في صدارة الدول المصدرة لمادة قمر الدين إلى مجمل الدول العربية خلال شهر رمضان، حيث يتم تصديره بعدة ماركات للأردن ومصر والسعودية والكويت والسودان، إضافة إلى بعض الدول الأجنبية مثل ألمانيا واليونان وماليزيا.‏‏

واختلفت الروايات حول تسمية قمر الدين، فيقال إن قمر الدين سمي بذلك نسبة إلى صانعه «قمر الدين» ففي إحدى الروايات المتداولة أنه كان يشبه القمر في جماله وكان يملك بستاناً من المشمش في دمشق وهو الذي صنع العصير في رمضان.‏‏

إلا أن الروايات اختلفت، فهناك رواية تقول إنه كان يُطرح في الأسواق مع رؤية هلال رمضان فسمي «قمر الدين» ورواية أخرى تنسبه إلى مدينة في الشام اشتهرت ببساتين المشمش اسمها «أمر الدين»، ومع تدارج الكلمة على الألسن تحولت إلى «قمر الدين» ويرجع تاريخ استعماله في هذا الشهر الكريم إلى الدولة الأموية فقد كان معروفاً في الشام قبيل الفتح الإسلامي لدمشق, وقمر الدين عبارة عن شرائح مصنوعة من المشمش بعد دهن وجهها بالزيت، حيث تُلف وتحفظ للاستعمال عند الحاجة، حيث تنقع هذه الشرائح لصنع شراب لذيذ (حامض على حلو) يروي العطش ويساعد الصائمين على تحمل المشاق والجوع.‏‏

وكما ذكرنا سابقاً فقد اشتهرت سورية بصناعة شرائح قمر الدين على مختلف مسمياتها.‏‏

طريقة صنعه‏‏

وبالنسبة لطريقة صنعه يقول أحد المتخصصين: بذلك أنه بعد غسل المشمش جيداً يتم تخليصه من بذوره، ويوضع في غرفة للتعقيم، ثم يُعصر بأحدث الآلات والطرق الفنية حيث يُضاف إليه السكر والغلوكوز، وبعدها يُمد على ألواح خشبية ومطلية بالزيت، ويُعرض لأشعة الشمس ليصبح جافاً محتفظاً بالمواد الموجودة في المشمش بكاملها.‏‏

فوائده‏‏

أما عن فوائده، فيستعمل قمر الدين أو المشمش المجفف على نطاق واسع في علاج الاسهال وسوء الهضم، وكذلك زيادة حموضة الدم والضعف العام ويستخدم عصيرقمر الدين بمعدل 10 غرامات بمعدل ثلاث مرات يومياً أو تؤكل 6 حبات جافة من المشمش ثلاث مرات يومياً.‏‏

ويفيد قمر الدين للعطش وفي تنظيم عمل الأمعاء، ومن الأفضل شرب شراب قمر الدين قبل الأكل، كما يقوي الأعصاب ويفتح الشهية ويقوي الخلايا النسيجية ويزيد من مناعة الجسم ويرطب وينظف الأمعاء، ويفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسمية والفكرية ويهدئ الأعصاب، كمايزيل الأرق وينشط نمو الأطفال.‏‏

لقد وجد أن 100 غرام من قمر الدين تعطي 45٪ من حاجة الجسم من فيتامين «أ» و8٪ من فيتامين «ج» و6٪ من فيتامين «ب» و3٪ من فيتامين «ب ا».‏‏

وقد ذكر الدكتور «لوكليرك» البريطاني أنه طبق نظاماً غذائياً قوامه المشمش على مريض مصاب بفقر الدم مع نزيف فأعطى نتيجة معادلة لنتيجة نظام أساسه كبد العجل.‏‏

كما يستعمل المشمش خارجياً كمادات من عصيره توضع على الوجه فيقوي بها الجلد وينقي ويصفي البشرة.‏‏

وأفادت دراسة بريطانية حديثة أن ثمار المشمش التي يصنع منها قمر الدين هي أفضل علاج لوقاية الوجه من الأمراض الجلدية وبثور الشباب، وذلك لاحتوائه على فيتامين «أ» الذي يتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد وانكماش الجلد.‏‏

كما أشارت الدراسة إلى أن المشمش من أفضل الأغذية لصحة الشعر والعينين والبشرة، كما أنه يفيد في حالات فقر الدم وتقوية البصر، وتنشيط جهاز مناعة الجسم ومقاومته للأمراض إضافة إلى تنشيط وظائف الكبد.‏‏

وأضافت الدراسة أن تناول المشمش يقلل مستويات الكولسترول في الدم ويحمي من أمراض القلب والشرايين، لاحتوائه على مركبات الكاردتينويد التي تتحول في الجسم إلى فيتامين «أ» الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الكيميائية الضارة.‏‏

ولم يذكر محاذير لقمر الدين، ولكن إذا كان الشخص يعاني من مشكلات في المعدة فعليه التقليل من قمر الدين، كما أنه يمكن للحوامل والأطفال استخدام مشروب قمر الدين.‏‏

ماقيل عن المشمشية الرمضانية‏‏ وقمر الدين‏‏

قشر من الذهب المصفى حشوه‏‏

شهد لذيذ .. طعمه للجاني‏‏

ظللنا لديه ندير في كأساتنا‏‏

خمراً تشعشع كالعقيق القاني‏‏

وكأنما الأفلاك من طرب بنا‏‏

نثرت كواكبها على الأغصان‏‏

ابن الرومي‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى