سياسية

إسرائيل تنفي الاشتراط للمفاوضات

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أي شروط على المفاوضات المباشرة، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات أطلقها رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وهدد فيها بوقف المفاوضات في حال استأنفت إسرائيل الاستيطان.
وقال نير هيفيز المتحدث باسم نتنياهو الاثنين إن "إسرائيل لا تضع أي شروط مسبقة لفتح المحادثات المباشرة"، ولكنه لم يشر إلى المستوطنات.

وأكد المتحدث في بيانه أن نتنياهو سيطالب بأن أي دولة فلسطينية تقوم وفقا لاتفاق سلام ستكون منزوعة السلاح. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يؤكد بعدالة أهمية وضع إجراءات أمنية ونزع السلاح كجزء من أي اتفاق للسلام لمنع شن هجمات من الضفة الغربية على مواطنيها".

وقف المفاوضات
وكان عريقات قال في مؤتمر صحفي الاثنين بمدينة رام الله إن أي أنشطة استيطانية جديدة بعد 26 سبتمبر/أيلول ستعني وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل التي ستنطلق في الثاني من سبتمبر/أيلول برعاية اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

وكان عريقات بذلك يشير إلى قرب انتهاء قرار اتخذه نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتجميد جزئي للبناء لمدة عشرة أشهر استجابة لمطالبات غربية، من أجل المساعدة في خلق مناخ مناسب لاستئناف محادثات السلام. ولم يتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عما إذا كان سيسمح بالبناء في المستوطنات بمجرد استئناف المحادثات.

وقال عريقات إن الذي يملك مفاتيح المحادثات المباشرة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي، معتبرا أن وقف الاستيطان يشمل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وأن وقف الأنشطة الاستيطانية ليس شرطا فلسطينيا وإنما هو التزام تتحمله إسرائيل وفقا لـخريطة الطريق.

وقال عريقات أيضا ردا على سؤال لأحد الصحفيين إن الدافع الرئيسي وراء قرار استئناف المفاوضات هو بيان الرباعية الذي صدر قبل يومين وأكد وجود مرجعية للمفاوضات، "فإذا رفضت إسرائيل الاعتراف بهذه الأطر المرجعية فقد أوقفت المفاوضات".

كما أكد المسؤول الفلسطيني رفضه تعليقات نتنياهو التي اعتبر فيها أن الاعتراف بيهودية الدولة أحد أسس أي حل مستقبلي للصراع، مشددًا على أن "هناك فرقا بين المفاوضات والإملاءات" التي يحاول نتنياهو فرضها على الجانب الفلسطيني.

وقال إن أساس المفاوضات هو الالتزام بالأطر المرجعية لإنهاء الاحتلال "فإذا كان نتنياهو سيقول إنه لن تقوم دولة على حدود عام 1967 ولن تكون هناك قدس شرقية وستكون هناك دولة يهودية إلى جانب دولة منزوعة السلاح، فهذا أمر غير مقبول".

ترتيبات أمنية
وكان نتنياهو قد قال أمس في جلسة حكومته الأسبوعية إن إسرائيل تتمسك بثلاثة أسس لإبرام اتفاق سلام، هي الاعتبارات الأمنية، واعتراف فلسطيني بيهوديتها، وأن يشكل الاتفاق نهاية الصراع.

ووصف المفاوضات -التي ستبدأ الأسبوع القادم في واشنطن- بأنها صعبة، لكنه اعتبر أن تحقيق اتفاق ليس مستحيلا بشرط أن يوجد من وصفه بـ"شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني"، وقال إنه سيفاجئ المشككين في جدوى التفاوض.

وكشفت مصادر إسرائيلية أن الترتيبات الأمنية هي أول قضية ستطلب إسرائيل بحثها في المفاوضات، التي دعت واشنطن إلى المشاركة فيها الرئيس المصري حسني مبارك وملك الأردن عبد الله الثاني.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أن إسرائيل ستطالب ببقاء سيطرتها على غور الأردن (على الحدود بين الضفة والأردن) وقمم الجبال المطلة عليه لمراقبة مجالها الجوي، و"التأكد من عدم تهريب وسائل قتالية وتسلل مخربين" إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

كما ستطالب بدولة منزوعة السلاح تملك قوات شرطة فقط، ويحظر عليها أي اتفاق أمني مع أي طرف ثالث دون موافقة إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى