أخبار البلد

الرئيس الأسد في اتصال هاتفي مع الرئيس اللبناني: سورية تقف مع لبنان ضد الاعتداء الإسرائيلي السافر

أجرى السيد الرئيس بشار الأسد اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعرب فيه عن وقوف سورية إلى جانب لبنان الشقيق ضد الاعتداء السافر الذي شنته اسرائيل على الأراضي اللبنانية.
واعتبر الرئيس الأسد أن هذا الاعتداء يبرهن من جديد أن إسرائيل تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة.

مصدر رسمي مسؤول: العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية

وصرح مصدر رسمي مسؤول بما يلي:

تدين الجمهورية العربية السورية بقوة العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي اللبنانية.

وقال المصدر إن هذا العدوان يعكس قلق إسرائيل من بوادر الاستقرار الذي يشهده لبنان بعد القمة الثلاثية التاريخية التي عقدت في بيروت يوم الجمعة الماضي.

وأضاف أن سورية إذ تؤكد وقوفها إلى جانب لبنان الشقيق في التصدي لهذا العدوان الغاشم تطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لإدانة ووقف هذا العدوان.

استشهاد 3 جنود وصحافي لبنانيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على العديسة.. الجيش اللبناني يتصدى للعدوان ويقتل ضابطا اسرائيليا ويصيب اثنين من جنود الاحتلال

وصعدت إسرائيل عدوانها على لبنان بارتكابها عدوانا بريا جديدا يضاف إلى انتهاكاتها اليومية والمستمرة على السيادة اللبنانية والقرارات الدولية حيث قامت قواتها المحتلة بقصف بلدة العديسة الجنوبية ومراكز الجيش اللبناني حولها منتهكة الخط الازرق بذريعة زرع كاميرات الأمر الذي تصدى له الجيش اللبناني وأدى إلى استشهاد اثنين من أفراده وإصابة أربعة آخرين بالاضافة الى استشهاد الصحفى اللبناني عساف أبو رحال الذي يعمل في صحيفة الأخبار اللبنانية وإصابة مراسل قناة المنار في جنوب لبنان علي شعيب.

وفي تفاصيل العدوان أفادت المصادر الأمنية والإعلامية اللبنانية أن القوات الإسرائيلية استخدمت القنابل الفوسفورية والقذائف المدفعية في قصفها لبلدة العديسة ومحيطها ومواقع الجيش اللبناني فيها مشيرة إلى سقوط قذيفة إسرائيلية على مسجد بين بلدتي كفر كلا والعديسة في الجنوب.

وقالت قيادة الجيش اللبناني: إن دورية تابعة للعدو الإسرائيلي أقدمت على تجاوز الخط التقني عند الحدود اللبنانية الفلسطينية في خراج بلدة العديسة.

وأضافت القيادة في بيان صدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أن دورية العدو تابعت تجاوزها على الرغم من تدخل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمنعها موضحة أن قوى الجيش اللبناني تصدت لها بالأسلحة الفردية وقذائف "آر بي جي" وحصل اشتباك استعملت فيه قوات العدو الأسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات مستهدفة مراكز الجيش ومنازل المدنيين في المكان ما أدى الى سقوط عدد من العسكريين بين شهيد وجريح.

وأضاف البيان أن الوضع لايزال حذراً وأن اليونيفيل تتولى الاتصالات لإعادة الوضع الى طبيعته فيما تستمر مروحيات العدو بالتحليق في أجواء المنطقة.

بدورها نقلت قناة المنار اللبنانية عن مصادر أمنية أن ضابطا إسرائيليا برتبة مقدم يقود كتبية مدرعات قتل وأصيب جنديان إسرائيليان آخران بعد رد الجيش اللبناني على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف بلدة العديسة الجنوبية.

ووفق ما ذكرت قناة المنار فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القنابل الفوسفورية المحرمة دولياً في قصفها للأراضي اللبنانية ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في المنطقة.

المجلس الأعلى للدفاع في لبنان: التصدي للعدوان الإسرائيلي بكل الوسائل المتوافرة مهما كانت التضحيات

وأدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار الدولي 1701 واجتياز الخط الأزرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة في الجنوب اللبناني.

وقال سليمان في بيان وزعه مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية إن هذا العدوان الجديد هو برسم الأمم المتحدة والحريصين على وجوب احترام القرار الدولي 1701 وتطبيقه.

واطلع الرئيس اللبناني من العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني على تفاصيل هذا الخرق مؤكداً وجوب التصدي لأي محاولة اعتداء إسرائيلية مهما كانت التضحيات على أن تتم متابعة هذا الموضوع مع الجهات الدبلوماسية والدولية المعنية.

وحمل المجلس الأعلى للدفاع في لبنان العدو الاسرائيلي مسؤولية العدوان الذي تعرض له الجيش في بلدة العديسة جنوب لبنان.

وقال بيان صادر عن اجتماع للمجلس برئاسة الرئيس سليمان وبحضور قائد الجيش العماد جان قهوجي انه جرى البحث في الأمور المتعلقة بالعدوان الإسرائيلي على بلدة العديسة ومراكز الجيش فيها والذي نتج عنه استشهاد عسكريين اثنين ومراسل صحفي اضافة الى عدد من الجرحى وأضرار في المنازل والممتلكات.

وأشار البيان الى ان المجتمعين استمعوا الى العماد قهوجي حول أسباب ونتائج العدوان والوضع الحالي في الجنوب.

وأضاف البيان انه بعد التداول قام المجلس الأعلى بتوزيع المهام على الوزارات والأجهزة المعنية واعطى التوجيهات للتصدي للعدوان الإسرائيلي بكل الوسائل المتوافرة مهما كانت التضحيات.

وأكد البيان ان المجلس حمل اسرائيل المسؤوليات الناتجة عن عدوانها الذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى وقرر إعطاء تعليمات الى مندوب لبنان في الأمم المتحدة لتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي ودعوته الى الانعقاد.

بدوره أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري العدوان الإسرائيلي مؤكداً أنه رسالة واضحة ضد الجهد العربي الذي تقوده سورية والمملكة العربية السعودية لضمان الاستقرار في لبنان.

وقال بري في تصريح له إن العدو الإسرائيلي يؤكد من خلال اعتدائه على لبنان والجيش اللبناني إضافة إلى الخروقات اليومية للقرار الدولي 1701 إنه التهديد الوحيد.. لا بل الأوحد لاستقرار لبنان وسيادته.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي هو استهداف لكل جهد عربي لإعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان في الجنوب داعياً الحكومة اللبنانية إلى التقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن لأن ما أقدم عليه العدو الإسرائيلي يعد انتهاكاً للقرار 1701 وينال من الجهد الدولي المبذول للتهدئة ويرفع نسبة التوتر في جنوب لبنان والمنطقة.

كما ندد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والكف عن انتهاكاتها وتطبيق القرار الدولي 1701 بالكامل.

وأطلع وزير الخارجية اللبناني علي الشامي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز على تطورات الوضع في جنوب لبنان إثر العدوان الإسرائيلي على الجيش اللبناني.

وأكد الشامي خلال الاجتماع إن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا صارخا للقرار 1701 مشيرا إلى الشكوى التي تقدم بها لبنان إلى مجلس الأمن والطلب الذي تقدم به لانعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

وطالب الشامي سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وتحمل مسؤولياتها والعمل على تنفيذ القرار 1701 واحترامه.

بدورها وضعت شخصيات لبنانية هذا العدوان برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموماً داعية اللبنانيين إلى التمسك بالوحدة الوطنية والوقوف خلف الجيش والمقاومة الوطنية ودعمهما بكل الوسائل المتاحة لمواجهة المخططات الإسرائيلية.

وأشارت الشخصيات إلى أن هذا العدوان يستهدف الاستقرار اللبناني والجهود العربية الرامية لتثبيته.

من جانبه دعا المتحدث باسم قوات الطوارئ الدولية المؤقتة العاملة في جنوب لبنان اندريا تينينتي إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس في جنوب لبنان.

وقال المتحدث إن الأولوية بالنسبة لقوات اليونيفيل حالياً هي إعادة الهدوء إلى المنطقة.

من جهته استنكر عمر كرامي رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق العدوان الإسرائيلي المجرم على الأراضي اللبنانية وقال ليس جديداً ما قامت به إسرائيل من اعتداءات اليوم فتاريخها الإجرامي الحافل بالمجازر والاعتداءات ممتد منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية والأراضي العربية.

وأضاف كرامي في تصريح له إن إسرائيل لم تحترم يوماً أي إقرار دولي صادر عن الأمم المتحدة أو إدانة واستنكار وهو ما يدفعنا إلى تذكير من يحاول التعامي عن هذا الأمر داخل لبنان بأنه آن الأوان للتخلي عن المشاريع أو الارتباطات الخارجية والنظر إلى مصلحة لبنان والشعب اللبناني الذي يحقق الالتفاف الكامل حول جيشه الوطني البطل ومقاومته الباسلة.

كما استنكر فايز شكر الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان العدوان الإسرائيلي على لبنان وقال إن الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع الجيش اللبناني والمدنيين الأبرياء في قريتي العديسة وكفركلا يأتي في إطار مواصلة إسرائيل لحربها المفتوحة ضد لبنان.

وأضاف شكر في تصريح له إن الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة لن تتمكن من إضعاف إرادة الإيمان والصمود لدى الجيش والمقاومة والشعب ولن تستطيع ثني تمسك لبنان بكل شبر من أرضه المحتلة خصوصا مشيرا الى أن توقيت الاعتداء الإسرائيلي الوحشي يأتي عشية الاحتفالات بيوم النصر والتحرير وكرد على الاهتمام العربي بلبنان بعد القمة الثلاثية في بيروت وزيارة أمير دولة قطر للبنان والنتائج الخيرة التي نتجت عنها والتي لم تكن برداً وسلاماً على المخططات التآمرية للعدو الإسرائيلي الذي يحاول نشر الفوضى والفتنة في البلاد عبر القرار الظني للمحكمة الدولية وغيره خصوصا بعدما شعر أن الشعب اللبناني بأسره يقف خلف المقاومة.

بدوره أدان النائب اللبناني قاسم هاشم عضو كتلة التحرير والتنمية العدوان الإسرائيلي الجديد على الجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين اليوم وقال إنه يشكل اعتداء صارخا على لبنان وأراضيه. وأضاف هاشم في مقابلة تلفزيونية إن العدو الإسرائيلي استهدف لبنان اليوم وقصف موقعا للجيش حيث سقطت عدة قذائف على الأراضي اللبنانية.

وأشار هاشم إلى أن العدوان الإسرائيلي أتى اليوم بعد القمة العربية الثلاثية في بيروت ما يدل على أن أي اجتماع يعزز الوحدة الوطنية في لبنان لا يروق للعدو الإسرائيلي.

من جهة أخرى أوضح هاشم في حديث لقناة الجديد اليوم أن لبنان لا يمكن أن يسكت على الاعتداء على سيادته وجيشه قائلاً إن عدوان اليوم يؤكد أن إسرائيل لا تريد للبنان أن ينعم بالاستقرار أو أن يكون له حضور مؤءثر وفاعل على المستوى العربي والإقليمي والدولي وأنها تضع نصب عينيها ضرورة أن يبقى لبنان غير مستقر بشكل دائم ليتسنى لها أن تمعن في عدوانيتها وأطماعها وأن تسعى للتعويض عن الهزائم التي منيت على يد المقاومة اللبنانية منذ عام 2000 إلى عام2006. من جهته أكد نبيل نقولا النائب اللبناني عن تكتل التغيير والإصلاح في حديث لقناة المنار إن إسرائيل تسعى إلى زعزعة الاستقرار اللبناني مطالباً الأمم المتحدة بالتحرك والرد على الاعتداء الإسرائيلي السافر على جنوب لبنان.

وقال نقولا إنه لا بديل من وحدة اللبنانيين وراء الجيش اللبناني حتى يصنعوا جدار المقاومة الذي يحميهم ويقوي قدرتهم في الدفاع عن أنفسهم في حال أي اعتداء إسرائيلي على لبنان.

بدوره أكد وائل أبوفاعور عضو اللقاء الديمقراطي اللبناني أن المطلوب من اللبنانيين هو التماسك الوطني ودعم الجيش والمقاومة وإظهار الموقف الموحد للبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. وقال أبوفاعور إن إسرائيل عندما تقوم بأي عدوان فهي تمارس طبيعتها ولا شيء آخر داعيا اللبنانيين إلى إفشال المخطط الإسرائيلي عبر الاستعداد لأي تطورات قد تحصل.

وقال كمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني إن العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان اليوم يبين أن إسرائيل لا تعادي المقاومة فقط وإنما كل اللبنانيين وأن أطماعها تشمل كل الأراضي اللبنانية. وأضاف شاتيلا إن على الشعب اللبناني أن يلتف كله حول الجيش اللبناني ويشجعه على الوقوف ضد العدوان الإسرائيلي مؤكداً ضرورة تقديم شكوى من لبنان إلى الأمم المتحدة.

وقال الشيخ ماهر عبدالرزاق رئيس حركة الإصلاح الإسلامي في لبنان إن المطلوب اليوم من كل القوى السياسية في لبنان أن تعلن موقفها الداعم للجيش والمقاومة.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى