حركة طالبان باكستان تتبنى محاولة إغتيال جيلاني
تبنت حركة طالبان مسؤولية محاولة الإغتيال الفاشلة ضد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التي جرت يوم الاربعاء 3 سبتمبر/أيلول قرب إسلام آباد. من جهة أخرى أدانت الخارجية الباكستانية بشكل مباشر إنتهاك قوات التحالف العاملة في افغانستان لسيادة باكستان،
وذلك بعد الغارة التي نفذتها داخل أراضيها وخلفت 20 قتيلا من النساء والأطفال.
وقد حذرت حركة طالبان باكستان من أن الإنتقام سيطال المسؤولين والقادة البارزين في الحكومة الباكستانية ، إذا لم تتوقف الاخيرة عن ملاحقة انصارالحركة في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان.
ويبدو أن الحركة قد باشرت بتنفيذ تهديداتها، والتي تمثلت في المحاولة الاخيرة لإغتيال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، وإن لم يصب بأذى.
وأعتبر الخبراء الأمنيون هذه المحاولة تراجعا أمنيا خطيرا، خاصة وأن الشرطة عادة ما تنتشر على جانبي الطريق لتأمين المواكب الرسمية، كما انها تأتي في ظل أزمة رئاسية وإنقسام في الإئتلاف الحكومي.
وحال عودة جيلاني إلى اسلام أباد اجتمع مع زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض ديفيد كاميرون، الذي يقوم بجولة في المنطقة. حيث شدد كاميرون على ضرورة أن تقدم باكستان كافة الدعم الممكن لقوات التحالف في أفغانستان للحد من تسلل المقاتلين عبر الحدود.
وقال كاميرون أثناء اللقاء:" كلما طال أمد تحرك طالبان بحرية في المناطق القبلية الخاضعة للادارة الاتحادية، فى مقاطعة الحدود الشمالية الغربية وبلوشستان كلما ازداد التهديد ليس فقط لمستقبل افغانستان بل ولمستقبل وبقاء باكستان نفسها. اعذروني لهذه الصراحه ، فهذه هي الحقيقة ويجب علينا العمل معا للتصدي لها".
من جهة أخرى اتهم مسؤولون باكستانيون قوات التحالف العاملة في أفغانستان بشن غارة على قرية في إقليم وزيرستان الحدودي، والتي اسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا معظمهم من النساء والأطفال.
وقد أدانت الخارجية الباكستانية هذا الهجوم، واصفة إياه بالإعتداء على سيادة باكستان.
وتجدر الأشارة إلى أن هذه هي المرة الاولى التي تتهم فيها باكستان، حليفة الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب، القوات الدولية المتواجدة في افغانستان بانتهاكها سيادة أراضيها.
وتلقي هذه التطورات الأخيرة في هذا البلد الضوء على الأزمة السياسية والأمنية، إن كان على الصعيد الداخلي أو بما يتصل بالحرب الأمريكيةعلى الإرهاب، التي تتعرض لها البلاد.